موقع واللا : التصعيد يعود على حدود غزة بين حماس واسرائيل
قال موقع واللا الاخباري الاسرائيلي ان التصعيد عاد على حدود قطاع غزة بين حركة حماس واسرائيل في ظل التوتر السائد عقب إعلان صفقة القرن وإعاقة تنفيذ التفاهمات التي وقعت بين الجانبين في شهر أكتوبر عام 2018.
وأشار أمير بوخبوط الخبير العسكري في الموقع ان التقديرات لدى المنظومة الأمنية في اسرائيل تظهر ان حركة حماس بصدد العودة لأيام التظاهرات الجماهيرية على حدود غزة ، وان الحركة تحاول العودة للواقع المتفجر على الحدود.
وأضاف بوخبوط أن المظاهرات العنيفة التي نظمتها حماس طوال العام الماضي بمشاركة عشرات الآلاف من فلسطينيي القطاع بعدة مواقع مختلفة على طول القطاع، قد تعود إليها؛ لأنها ترى بهذه المسيرات نقطة مهمة من أجل لفت أنظار العالم، وإبقاء موضوع غزة على الأجندة الدولية، وفرضت على إسرائيل الدخول بحوار معها بوساطة مصرية، لتحسين الواقع المعيشي في غزة".
إقرأ/ي أيضا: شاهد: جيش الاحتلال يزعم إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غـزة
وأوضح أن "حماس أوقفت هذه المسيرات عقب وعود تلقتها من مصر بأن إسرائيل بصدد تنفيذ التفاهمات الإنسانية الموقعة معها في أكتوبر 2018، لكن الحركة باتت تدرك أنه كلما مر الوقت أكثر، تزايد إحباطها، وخابت آمالها من الوعود المصرية والإسرائيلية". حسب قوله
وأكد أن "عودة حماس للمسيرات تتزامن مع حالة الغضب السائدة بين الحركة ومصر، عقب زيارة إسماعيل هنية إلى ايران، وتعلم قيادة حماس أنها في حال أشعلت الحدود من جديد، فإنها فد تجبر مصر على العودة مجددا للتوسط، وما حصل عقب اغتيال بهاء أبو العطا قد يتكرر من جديد، وربما تسقط الصواريخ في المرة القادمة على أحد قيادات حماس".
وأشار إلى أن "الأجواء السائدة في القاهرة تجاه قطاع غزة تدفع حماس لحساب كل خطوة على حدة، رغم أن الرسائل الواصلة من تل أبيب إلى غزة تتراوح تارة بين الطمأنة والتهديد، لكن المشكلة التي تواجه حماس أن توقيت غزة يختلف عن توقيت إسرائيل، وفي حال قررت الحركة العودة للمظاهرات الشعبية على طول الحدود، فإننا قد ندخل في جولة عنف جديدة".بحسب عربي 21
إقرأ/ي أيضا: شاهد: الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى غـزة عبر البحر
واستدرك بالقول إن "الجانبين، حماس وإسرائيل، ليستا معنيتين بأي تدهور أمني واسع النطاق، قد يؤدي في النهاية إلى أيام قتال دامية، وهي فرضية لم يتم حذفها نهائيا من جدول الأعمال الغزاوي، لكن اليوم تسعى حماس لممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل، من خلال البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة؛ لتعكير صفو حياة المستوطنين".
وأكد أن "قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هآرتسي هاليفي، يجري نقاشات يومية لتقدير الموقف، وجولات تشاورية مع قيادة الجيش؛ لمعرفة كيفية حماية الوحدات المختلفة على طول الحدود مع غزة، وفق أقصى درجات الجاهزية، وفي عمق المناطق الفلسطينية، من خلال تنظيم عمليات منسقة؛ لمواجهة الحساسية الغزية المتصاعدة في هذه المرحلة".
وقال إن "هذا التوتر على حدود غزة من الواضح أنه سيرافق المنطقة كلها في الفترة القادمة، طالما أن حماس لم تشعر بتحسن حقيقي في الأوضاع الإنسانية لقطاع غزة".
وشنت مقاتلات إسرائيلية، فجر الأربعاء، غارات على مواقع فلسطينية، جنوبي قطاع غزة ، حيث استهدت مواقع تتبع للجناح العسكري لحركة حماس في محافظة خانيونس ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره إنه شن الغارات، ردا على إطلاق 3 قذائف صاروخية، من قطاع غزة، فجر الأربعاء، على مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع، لم تسفر عن وقوع إصابات.
وأضاف البيان " أغارت مقاتلات حربية قبل قليل على عدد من الأهداف التابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة، ومن بينها موقع لإنتاج وسائل قتالية تستخدمه الذراع العسكرية لحماس".