استنكار فلسطيني وعربي واسع للقاء البرهان مع نتنياهو

عبدالفتاح البرهان ونتنياهو

أثار لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، استنكارا فلسطينيا وعربيا واسعا.

وقال امين عام حزب الشعب بسام الصالحي ، إن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خنجر ليس في ظهر شعبنا فقط، بل الشعب السوداني ايضا.

واضاف الصالحي في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الموقف الذي اتخذه البرهان يتناقض تمام مع مواقف السودان الداعمة لقضيتنا العادلة.

بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، امين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، ان لقاء عبد الفتاح البرهان، مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يهدف الى احداث اختراق في الموقف العربي الرسمي لمصلحة الاحتلال والتسويق للمشروع التصفوي لقضيتنا.

واكد مجدلاني في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية، انه سيتم التوجه الى الاشقاء في الحركة الديموقراطية والوطنية السودانية لتقف وتتخذ الاجراءات اللازمة مواجهة هذه الخطوة.

من جهته، رفض امين جبهة التحريرالفلسطينية واصل ابو يوسف، لقاء عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وطالب ابو يوسف في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية، بالتوصل الى آليات عربية لرفض ما قام به البرهان وكل اجراء يسعى الى زعزة الموقف العربي من القضية الفلسطينية واختراقه.

وعلي الصعيد العربي، وصف رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني يحيى سعود لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمخيّب للآمال وخروج عن الصف العربي.

واعتبر سعود في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية، أي تطبيع مع الاحتلال خاصة في الظرف الحالي الصعب، تعدٍ سافر على حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية والأمة العربية.

وشدد على ضرورة  رص الصفوف العربية أي على قلب رجل واحد، لمواجهة مؤامرة ترامب نيتنياهو، مطالبا أحرار العالم بمقاطعة دولة الاحتلال على كافة الأصعدة.

من جانبه، أكد القيادي في قوى الحرية والتغيير السوداني ساطع الحاج أن لقاء عبد الفتاح البرهان مع نتنياهو لا يمثل موقف الشعب ولا الحكومة ولا حتى موقف قوى الحرية والتغيير، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

وأوضح الحاج في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن وفدا من "الحرية والتغيير" سيلتقي رئيس الحكومة للخروج بموقف موحد متمثل برفض ما قام به البرهان .

وجدد الحاج التأكيد على موقف الشعب السوداني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن بيروت، أدان المؤتمر القومي العربي، لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح برهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، مؤكداً أن اللقاء يمثل بادرة من أسوأ بوادر التطبيع.

ودعا المؤتمر في بيان صادر عن الأمانة العامة، اليوم الثلاثاء، السلطة الانتقالية السودانية بكافة مكوناتها إلى الوقف الفوري لهذا السلوك الذي يتناقض مع تاريخ وحاضر الشعب السوداني الذي ظل ملتزماً لجانب القضية الفلسطينية.

وقال البيان: "إنه عبَر التاريخ تكشفت بوضوح وجلاء خيبة كل رجاء انعقد على علاقة تقام مع دولة الاحتلال بغرض تحسين أوضاع الدولة المطبِّعة السياسية والاقتصادية، وقد بقيت هذه الأزمات حاضرة، ولم يساعد التطبيع في حلّ أي قضية من القضايا."

وأكد أن المضي في مسار التطبيع خيانة لتاريخ السودان وحاضره، وطعنة في وجدان شعب قدم لفلسطين كل غال ونفيس.

واعتبر المؤتمر أن هذا اللقاء استسلامي لا يعبر عن تطلعات الشعب السوداني الذي احتضن لاءات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخرطوم عام 1967، معرباً "عن ثقته الكبيرة أن الشعب السوداني وقواه الوطنية سيرفض هذا اللقاء، وسيؤكد أن المشروع الصهيو – استعماري هو الخطر الأساس في وطننا العربي، وهو العائق الرئيسي لمشروع النهوض العربي وتقدم أمّتنا وتمتعها بالحرية والاستقلال والازدهار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد