ما دامتا مصممتين على خطتهما اللئيمة

بالصور: الرئيس عباس: قررنا قطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل وأولها الأمنية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته مقر المخابرات العامة

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إنه "ما دامت أميركا وإسرائيل مصممتين على الخطة اللئيمة التي وضعتاها لنا، فإننا قررنا قطع العلاقات معهم، وأولها هي العلاقات الأمنية".

جاء ذلك خلال زيارته لمقر المخابرات العامة الفلسطينية، اليوم الاثنين، حيث كان في استقباله قائد جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ، وضباط الجهاز، بحضور رئيس ديوان الرئاسة إنتصار أبو عمارة. بحسب ما أوردته وفا.

وأضاف الرئيس عباس : "وفعلا، جن جنونهم، لأنهم يعرفون العمل الذي تقومون به، في خدمة السلام العالمي، والأمن العالمي ولكل محبي السلام، وتثبتون أنكم على رأس أولئك الذين يحبون السلام ويحفظون الأمن، لذلك على العالم أن ينظر إليكم والى حقوقكم، وأنتم بحاجة لسلام وأمن ووطن".

وحول " صفقة القرن "، قال الرئيس عباس إن "ما قدموه لنا مؤخرا، هو معرة بكل معاني الكلمة، بحيث لا يمكن لأي إنسان مهما بلغ من الخيانة والجوسسة واللامبالاة تجاه الوطن أن يقبله، بداية من بيع القدس او تقديم القدس هدية لإسرائيل، وهي أول مرة تحدث في التاريخ".

وأضاف: القدس احتلت مرات كثيرة، فالصليبيون احتلوا القدس ولكن بقي المسجد الأقصى للمسلمين وكنيسة القيامة للمسيحيين، ولكن وصل الحد أن يقولوا لنا يوم السبت بتصلي أنت، ويوم الأحد بصلي أنا ويوم الاثنين بصلي فلان، واذا جاء يوم الجمعة الشيخ محمد حسين ممنوع ان يصلي بالمسلمين صلاة الجمعة، ما هذا تقسيم زماني ومكاني، هذا بند من عشرات البنود التي وردت في الخطة كالمعابر والجسور والأنفاق، وطن ممزق، لم يقدموا لنا الأرض التي احتلت عام 1967، او الأرض التي اتفقنا عليها في أوسلو، لن نقبل، وفي نفس الوقت سنجلس في وطننا، صامدين صابرين مرابطين.

واستطرد قائلا: اذا عملنا بشكل جدي في كل مكان، وانتم عليكم مسؤولية في كل مكان لأنكم منتشرون بكل مكان، لنثبت للعالم ما معنى هذه الصفقة، لم أتصور ان يعرض علينا مثل هذه الخطة حتى بالأحلام لم نتخيل، وكنا نسمع من الآخرين انتظروا النتائج لتحكموا، فيها إيجابيات وفيها سلبيات، ولكن نقول والله بدون مبالغة لا يوجد فيها نقطة واحدة جيدة، وكلها منحازة، وهذه الأشياء التي سوف يعطيك إياها شريطة ان تعترف بالدولة اليهودية وان ألغى حق العودة وغيرها من الشروط المجحفة هي مرفوضة أيضا.

وتابع: بدأنا المعارك، وكان أولها في الجامعة العربية، وحصلنا على قرار، واليوم سنحصل على قرار إسلامي ممتاز، ثم القمة الإفريقية، ثم سنذهب لمجلس الأمن لنخوض معركتنا، ونقول إن هذه خطة غير قانونية، تلغي القانون والشرعية الدولية وتأتي بالشرعية الأميركية، والتي ان طبقت فلماذا مجلس الأمن موجود، إذا 86 قرار أخذناها للقضية الفلسطينية تزاح من الطاولة، وتأتي الشرعية الأميركية مكانها وهو ما لن نقبل به.

وأردف الرئيس قائلا: نحن لسنا عدميين، نحن نقبل بالسلام القائم على الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتحقيقه على أساس أي قرار من مجلس الأمن نحن نقبل به، ولكن تلغي هذا ممنوع، وأيضا لن نقبل أميركا وحدها ان تكون وسيطا، لأنه ثبت انهم منحازون، واذا قرأتم وعد بلفور، والدول التي انشأته تجدون أميركا وراءه، بريطانيا التي حملت وعد بلفور ولكن أميركا التي كانت وراء صدوره، أيضا  القرار 2334 أميركا هي التي دفعت القرار وبريطانيا هي التي حملته.

وزاد قائلا: القرار أصلا أميركي، وبريطانيا حملته، أميركا تحمل، والناس مش قادرين يقولو لا، لذلك نجد الكلمات تشكر الجهود الأمريكية، وبعدها يؤكدون على الحقوق الفلسطينية، ونحن نحيي القسم الثاني الذي يؤكد على حقوقنا، والذي صدر بالأخير هو القرار الذي نريده ولصالحنا ولم يغير فيه حرف واحد.

وفي سياقٍ متصل، أشاد الرئيس، بالإنجازات الكبيرة التي حققها جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، والذي جعل العالم كله يقدم الشكر والتقدير لفلسطين على جهودها التي ساهمت بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وقال: سعيد برؤية هذه الكوكبة من الشباب الذين يقودون أهم الأجهزة لدينا، والذين نشعر دائما انهم يحموننا، وانهم يرفعون رأسنا في كل العالم، وكثيراً ما سمعت من أهم دول العالم الشكر والتقدير والاحترام لهذا الجهاز المهني الذي يعمل بجدية وإخلاص تعادل أهم الأجهزة في العالم.

وأضاف الرئيس: رغم أن جهاز المخابرات الفلسطينية ليس لديه الطاقات والإمكانات التي تتوفر للآخرين، إلا أنه يعمل بجد وحب لوطنه، وبأوامر قيادته بشكل عظيم يجعلنا نرى النتائج على وجوه أعظم الدول، بمعنى أننا نتلقى التهاني والشكر من كل دول العالم.

بدوره قال اللواء ماجد فرج: باسمكم جميعا نرحب برئيس دولة فلسطين والقائد الأعلى لقوى الأمن الفلسطينية السيد الرئيس محمود عباس، ونقول له، بهذا الظرف الصعب وبتجربة عمره ربنا يعطيه طول العمر، مرت عليه ظروف أصعب بل مستحيلة، ولكن السيد الرئيس ورفاقه الأحياء او الشهداء الذين نفتخر بهم، وعلى راسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات كانوا اقوى من أعتى الظروف وبقوا صامدين متمسكين بثوابتهم.

وأضاف: هذا الشعب، وهذا العطاء الذي تجسد منذ النكبة وقبلها، ثورة البراق، ثورة 36، وكل المراحل التي عاشها شعبنا الفلسطيني، كان شعبا صامدا صابرا وثابتا لا يمكن أن يساوم ولا يمكن ان يستسلم.

وتابع: نقول لفخامة الرئيس، ان "صفقة القرن" او صفقة العار والاستسلام مصيرها كمصير كل المؤامرات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، ونقول للسيد الرئيس، هذا الشباب وهذا الشعب الذي على أجساده بطش الاحتلال واسواط الاحتلال، والذي أفنى عمره في اقبية الزنازين، والذي افنى عمره وشبابه وهو يبحث عن حلم الاستقلال والعودة، هذا الشعب الذي في كل بيت شهيد وفي كل بيت أسير وفي كل بيت جريح، ومبعد ولكل مواطن انهدم بيته وتشرد من أرضه، لا يمكن ان يستسلم او يخون.

وأردف قائد جهاز المخابرات العامة: الشعب بكل أطيافه يهتف بصوت واحد فلسطين لنا وستبقى لنا، ويؤكد على حقوقه وثوابته، فما بالك عندما يكون قائده محمود عباس الثابت على الثوابت والذي قال طول مسيرته انا لن انهي مسيرتي بخيانة، ولا اسجل في تاريخي اني خائن، ولن ابيع القدس، اعملوا ما شئتم فانا باقي في وطني، قدت شعبي من الخلية الأولى وفجرنا الثورة، وأسسنا الثورة، وثبتنا المنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني لنأخذ شعبنا إلى الحرية والاستقلال، وليس لنشرع الاحتلال.

وقال: سيادة الرئيس، أنت عزوتنا وتاج راسنا، وكلنا أولادك، وسنسير خلفك، ودماؤنا وأرواحنا أهون علينا من ان نخون وطننا وأرضنا وان نقبل صفقة العار، وكلنا وراك لأنك قائد ثورة وحامي الحلم، والحافظ على العهد، كلنا أولادك واخوتك واحنا جنبك وقدامك، وشعبنا لن يخون ويتنازل، ونتنياهو وترمب وغيرهم، لن يستطيعوا كسر هذا الشعب، فسنصمد ونقاوم .

وختم اللواء فرج بالقول: الشعب الفلسطيني موجود ومرابط وصامد ويفتخر بمواقفك وبطولتك، وانت الرئيس الوحيد واللاجئ الوحيد في العالم الذي قال لا لأعتى قوة إمبريالية استعمارية الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل لا والف لا. بعزيمة شعبك وقوة ايمانك.

5.jpg
4.jpg
1.jpg
2.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد