تحدث عن جولة هنية

قيادي بحماس: أمامنا فرصة تاريخية للوحدة وثلاث مسائل مطلوبة من السلطة

أسامة حمدان القيادي في حركة حماس

اعتبر أسامة حمدان القيادي في حركة " حماس "، اليوم السبت، أننا "أمام فرصة حقيقية وتاريخية لإعادة توحيد البيت الفلسطيني وتقويته وإعادة بنائه بناءً قويما".

وأكد حمدان في تصريحات تابعتها وكالة (سوا) الإخبارية، التزام حركته بـ"كل ما من شأنه أن يوحد الموقف الفلسطيني وينهي الانقسام"، مشيرًا إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين إسماعيل هنية رئيس الحركة والرئيس محمود عباس .

وقال : "نحن حريصون ان يكون الموقف الفلسطيني موحدا لمواجهة صفقة القرن "، مجددا التأكيد أن وحدة الموقف الفلسطيني هي احد اهم عوامل اسقاط الصفقة ومنع تنفيذها.

وأضاف : "يجب ان نتوقف امام واقعنا الفلسطيني وتوحيد الجهود بمواجهة صفقة القرن"، مستطردا : "من غير المقبول حتى اللحظة ألا يكون ترتيب لمنظمة التحرير".

وفي سياقٍ متصل، قال حمدان إن "ثلاثة مسائل واضحة مطلوبة على صعيد السلطة الفلسطينية"، أولها موقف قطعي يرفض "صفقة القرن"، والخروج من مربع أوسلو، والعودة إلى المربع الأصيل لشعبنا وهو المقاومة بكل أشكالها. وفق حمدان.

وأضاف : "يجب على السلطة أن توقف التنسيق الأمني ووهم المفاوضات"، مشددا على ضرورة تطوير الفصائل لبرامج المواجهة مع الاحتلال.

وذكر أن "صفقة القرن نتيجة طبيعية لجملة الإجراءات والسلوك الإسرائيلي والأمريكي في الفترة الأخيرة"، موضحا أنها "جزء من ترتيبات واشنطن للمنطقة لجعل دولة الاحتلال كيانا طبيعيا فيها".

ولفت حمدان إلى أن "واشنطن تسعى لبناء مشروع في المنطقة قاعدته إرغام الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم"، مؤكدا أن صفقة القرن هي تتويج لمسيرة الإدارة الأمريكية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على أن "التزام حماس تجاه القدس وقضيتنا ليس بالكلام فقط وإنما تعبير ممهور بالدم"، مبينا أن حركته "لن تتنازل ولن تفرط بحقوقنا ولن تعترف بالاحتلال".

ووفق حمدان، فإن الاحتلال يعيش مأزقاً سياسيا والبيئة السياسية تتغير في غير صالحه، مشيرًا إلى أن مشروع ترامب لن يدو طويلا على ارض فلسطين وسينتهي وسيتراجع.

وثمن القيادي في "حماس" كل مواقف الذين قالوا لا لصفقة القرن ولم يقبلوها، منوها إلى وجود اتصالات مكثفة مع الدول التي رفضت هذه الصفقة.

وألمح إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على تفتيت المنطقة وضرب وحدتها كي يبقى الاحتلال الطرف الأقوى، داعيا الأمة لإعادة بوصلة الصراع في المنطقة، والتركيز على إنهاء وجود الاحتلال على أرض فلسطين.

المقاومة الفلسطينية

وفي الشأن ذاته، أكد حمدان أن حركته معنية ببناء موقف على مستوى أمتنا يدعم حقوقنا ومقاومتنا، مشددًا على أن الاحتلال لا يستطيع أن يحسم معركة والمقاومة في كل جولة تخرج أقوى.

وذكر أن "الذي يصعد اليوم رغم كل الألم والمعاناة هو مشروع المقاومة في فلسطين"، لافتا إلى أن نتنياهو يحاول أن يستخدم كل الأوراق لتحسين وضعه الانتخابي.

وبحسب حمدان، نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحرير أرضنا والإطاحة بالاحتلال، مؤكدا أن حركته لا يمكنها القبول بأن يكون دورها صناعة المزيد من الأزمات في المنطقة، وأنها تستجيب لكل من يمد يده لدعم شعبنا وصموده ومقاومته وتشكره.

جولة هنية

وتطرق حمدان إلى جولة هنية الخارجية، إذ أوضح أنها "مرتبطة بكونه رئيساً لحركة حماس، وأنه قام بزيارة عدد من المحطات".

وقال إن "زيارات هنية الخارجية أكدت موقع حماس السياسي على الصعيدين الوطني والعربي والإسلامي"، مبينا أن لها الجولة لها العديد من المحطات "سيكون من شأنه تعزيز علاقات حماس السياسية".

اقرأ/ي أيضا.. حمــاس تعلن تفاصيل لقاء هنية وأردوغان في اسطنبول

وأكد أن حركته تعمل في علاقاتها الخارجية لخدمة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا، مشددا على أنها لا تتدخل في النزاعات والخصومات الإقليمية؛ كون قضيتنا تحتاج للدعم من الجميع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد