للبدء بحوار وطني
بالفيديو: حسين الشيخ: وفد قيادي من الفصائل سيتوجه إلى غزة هذا الأسبوع
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، مساء اليوم الثلاثاء، أن وفد من القيادة الفلسطينية سيتوجه إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل، للبدء في حوار وطني في غزة.
وأوضح الشيخ في لقاء متلفز تابعته "سوا" أن الذهاب إلى غزة يأتي نتيجة تعذر خروج جزء كبير من القيادات الفلسطينية من القطاع، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس التقط المبادرة الإيجابية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية .
وثمن الشيخ حضور حركة حماس والجهاد الإسلامي جميع الفصائل في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس عباس في رام الله .
وأعلن حسين الشيخ رفضه للخطة التي أعلنها دونالد ترامب مساء اليوم، مشيرا إلى أن العالم الحر لن يقبل إطلاقا بهذه العنجهية الأمريكية.
واعتبر الشيخ أن ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحد للعالم وليس للشعب الفلسطيني فقط، ووضع الشرعية الدولية على المذبح، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بأي حل ينتقص من حقوق شعبنا.
وأشار الشيخ إلى أن مرحلة ما بعد الإعلان ليست كما قبله، وأنه سيتم إعادة النظر بشكل كامل بالدور الوظيفي للسلطة الوطنية، والبدء بإعداد خطط استراتيجية جديدة، وتعزيز حضور المنظمة وحمايتها.
إلى ذلك، أكد الشيخ أن الرئيس عباس رفض تلقي مكالمة من دونالد ترامب، موضحا ان "هذا لا يندرج تحت بند الإهانة الشخصية للرئيس ترامب وإنما قرار سياسي؛ بسبب فخ كان منصوب للقيادة الفلسطينية".
وقال الشيخ إن "هذه المكالمة كان لها هدف واحد وهو أن يخرج ترامب ويقول إنني شاورت القيادة الفلسطينية في هذه الخطة".
وأضاف الشيخ:" عرضوا علينا استلام الخطة ورفضنا، كما عرض ترامب علينا رسالة ورفضها الرئيس أبو مازن".
وأردف الشيخ:" لا يستطيع أحد أن يساوم على القدس ، ولم نفوض أحدا ليتحدث باسمنا، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، ومن يريد أن يساوم فليساوم على بيته وليس على القدس".
وأضاف أن القدس أكبر من عواصم الدول التي تعتقد أن مصالحها أكبر من القدس، فلا سلام ولا تسوية من دون القدس الشرقية عاصمة لدولتنا، ومن يهددنا بغضب أميركا فهو لا يعرفنا، وعندما نكون على المحك لسنا نحن من يخون، والقدس ليست للبيع .
وتابع الشيخ: "نحن امام مرحلة تاريخية في نضال شعبنا، وهذه مسيرة عمرها أكبر من مئة عام عمّدت بالدماء والتضحيات، وما يجري على الأرض من ردة فعل هو باكورة الرد الشعبي على الأرض ورد طبيعي على هذه المهزلة التي تحاول الولايات المتحدة تمريرها" .
وبيّن أن ما تم الاعلان عنه ليست صفقة ولا خطة للتسوية، إنما تجاوز وقتل لقرارات الشرعية الدولية، ونحن نؤمن بأن العالم الحر لن يقبل بهذه العربدة والعنجهية الأميركية.
ومضى قائلا "قلنا للجميع منذ عامين لا نريد أن يخوض أحد المعركة نيابة عنا من الاصدقاء والاشقاء، ولكن لا نريد خنجرا يغرس في ظهرنا".
وأكد أن "من يعتقد أن " صفقة القرن " فرصة تاريخية وهدية كبرى، هي ليست كذلك بالنسبة لنا، رسالتنا واضحة قضية فلسطين قضية كل العرب والمسلمين، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهذا استحقاق أخلاقي وعروبي وقومي وديني وتاريخي على العرب والمسلمين تجاه فلسطين".