البردويل: الخلاف مع فتح كبير للغاية
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، اليوم الاثنين، إن " الخلاف مع حركة فتح كبير للغاية، لأن جوهره عدم قبول فتح بأي شراكة في القرار والسياسات العامة".
وأضاف البردويل في تصريحات صحفية أن "ما تسمح به فتح فقط هو الاحتواء تحت مظلة أوسلو، وهذا ما يحول ليس فقط دون المصالحة، وإنما دون أي وحدة فلسطينية مطلوبة حتى من باقي فصائل منظمة التحرير" وفق ما أورده موقع (عربي 21).
واعتبر البردويل أن "حركة فتح بمختلف فصائلها تنظر إلى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها ملكا خاصا لها، وأنها مستعدة لأن تفتح نافذة لباقي الفصائل لا كشريك في الوطن، وإنما من باب الاحتواء تحت مشروع أوسلو" على حد قوله.
وتابع: "للأسف لقد تبين بالملموس أن حركة فتح تنظر إلى منظمة التحرير باعتبارها بيتا خاصا بها، هذا قاسم مشترك بين مختلف فرقاء فتح، وطالما أن منظمة التحرير هي التي تمتلك المال والقرار، فبالتالي فإن عدم السماح لبقية الفصائل الوطنية بالتمثيل فيها يجعلها حكرا على فتح وحدها".
على صعيد آخر أكد القيادي في "حماس" أن ما يدور من أنباء عن سيناريو الإفراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وإمكانية توليه قيادة فتح خلفا للرئيس محمود عباس ، ليقود مسارا مختلفا للمصالحة، هو من قبيل الافتراضات التي تدور في الساحة السياسية الفلسطينية.
وقال البردويل: "نحن في مسألة الأسرى أوفياء، والبرغوثي مثله في ذلك مثل أحمد سعدات وبقية الأسرى، هم أولوية حماس وقضيتها الأولى، ولا علاقة لهذا بالتحالفات السياسية، التي ستظل للأسف رهينة استبداد حركة فتح بقيادة منظمة التحرير".
وحول العلاقة بإيران، التي أثارتها مشاركة وفد قيادي من حماس في جنازة قائد فيلق القدس قاسم سليماني ، قال البردويل: "نحن حركة تحرر وطني ونحتاج إلى الجميع، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة الاحتلال، ولا أحد يمد لنا يد العون ولا السلاح ولا المال، ومع ذلك يشوهون صورتنا".
وأضاف: "المشكلة في الخذلان الذي تتعرض له القضية الفلسطينية من الجميع، فهؤلاء الذين يهاجموننا يريدون تسويغ خذلانهم للقضية الفلسطينية".
ومضى البردويل قائلا: "نحن أصحاب قضية، وقرارنا السياسي فوق كل شيء، ووفاؤنا لمن يساعدنا قضية مبدأ، أما الذين يعيشون بلا وفاء للقضية الفلسطينية فهم أبعد الناس عن الحديث عنا".