سنطبق برنامج غزة حال فزنا بالانتخابات
بالفيديو: الزهار يتحدث عن التهدئة وزيارة هنية لسلطنة عُمان ومكان إقامته
أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة " حماس "، مساء اليوم الاثنين، أن التهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال هي "اختراعات لفظية مضللة".
وذكر الزهار في تصريحات له تابعتها (سوا) عبر قناة فلسطين اليوم إن الاحتلال لا يقبل بالتهدئة الطويلة أصلا، مبينا أن "مسيرات العودة جاءت لتقول إن الشارع الفلسطيني وليس المقاومة فقط يريد كامل فلسطين".
زيارة هنية لعُمان
وحول زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة إلى سلطنة عمان لتقديم التعازي بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، رغم أن الأخير كان قد استقبل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال الزهار إن "الغريق يتعلق بأي شيء، وشعبنا غريق؛ لأن الحصار من حولنا خانق وقاتل ووصل إلى مرحلة العلاج والدواء والسفر وغيره".
وأضاف : "نحن لم ندخل بعلاقات تجعلنا تابعين أو تجعل الآخرين تابعين (..) نحاول أن نبني علاقات متوازنة مع الجميع، ونحن شعب عينه لم تغفل عن الاحتلال ونحتاج وقوف كل الدول العربية معنا؛ لذلك لا نتأخر عن إنشاء علاقات".
وفي ما يتعلق بتطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال، أكد الزهار أن "ما يحدث في الاونة الاخيرة هو عملية تطويع الانظمة الضعيفة"، مشددا على أن "التاريخ يقول إن الانتصار يأتي بالمقاومة لاسترداد الارض".
وتابع إن "من يثق في القيادة الإسرائيلية أنها مشروع سلام، فهو جاهل (..) هذا الكيان بني على الاحتلال، وكل الدول العربية التي شاركت في الحروب تلقت ضربات منه".
وبحسب الزهار، فإنه لم يطرح على حركة "حماس" القبول بشروط الرباعية الدولية، إلا من جهة عربية واحدة -لم يسمها-.
إقامة هنية
وفي رده على سؤال حول حقيقة وجود نية أن تكون إقامة هنية في الخارج، أجاب الزهار : "جربنا أن تكون رئاسة الحركة في الخارج عبر أبو الوليد (خالد مشعل)، ولم يتأثر دورها هنا، وكذلك في الداخل"، موضحا أن "حماس مؤسسة ولا يديرها شخص في الداخل أو الخارج".
وذكر أن الهدف واحد وهو "جلب الدعم للحركة والمقاومة وفك الحصار عن قطاع غزة وتخفيف الحصار عن الضفة ومنع التهويد".
وأضاف : "بناء على التقديرات، إذا كانت الإقامة في الخارج أفضل فلا مانع، وإذا كانت في الداخل أفضل فلا مانع أيضا"، مبينا أن القضية ليست في مكان الإقامة إنما بما تحققه.
الانتخابات
وتطرق القيادي في "حماس" إلى موضوع الانتخابات. واعتبر أن السلطة الفلسطينية "رمّت هذه الورقة حتى تحمل حماس مسؤولية عدم الانتخابات"، مستطردا : "حينما وافقنا تبين أن إمكانية إجراء الانتخابات بالضفة صفر".
ونوه إلى أن حركته ذهبت للانتخابات؛ لأنها لا تريد أن تتحمل مسؤولية عدم إجرائها، مبينا أنه "حال جرت الانتخابات وفازت حماس فيها، ستطبق برنامج غزة، الذي تتخوف السلطة والاحتلال من تطبيقه". كما قال.
وتحدث عن مرحلة ما بعد الرئيس عباس، قائلا إنه "لن يخرج طوعا أو قسرا؛ لأنه مطلوب منه ان يظل في موقعه.. إلا حال التدخل الإلهي (الوفاة)". بحسب الزهار.
وقال : "لو حصل التدخل الإلهي، من سيستلم الضفة الغربية بدلا منه وما هو برنامجه (..) الضفة وضعت على هامش القضية الفلسطينية. بقدر الله يُمكن أن تتغير". مضيفا : "إسرائيل استطاعت أن تصهين كل الأجهزة الأمنية، والضفة الغربية دون مقاومة ستبقى هكذا". وفق حديثه.
التوتر الإيراني الأمريكي
وفي سياق منفصل، قال الزهار إن قاسم سليماني الذي اغتيل مؤخرا بغارة أمريكية في العراق، كان أداة إيران في التعامل مع الملف الإسرائيلي وبرنامج المقاومة.
وأشار الزهار إلى أن "من يتخوف من إيران يعرف أنها تحقق انتصارات"، موضحا أن "الرد الإيراني جاء بعد توفر القرار السياسي والعسكري".
وأضاف أن "الرد الايراني أعطى ردعا لأكثر من طرف، سواء لمن أراد أن يحتمي بأمريكا من الدول العربية وإسرائيل"، مبينا أنه أعطى أيضا "طمأنة لبرنامج المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران وغيرها".
وألمح القيادي البارز في حركة "حماس" إلى أن "العراق لم تعد دولة واحدة ذات سيادة لذلك تستغلها أمريكا في خدمة سياساتها للانتخابات"، منوها إلى أن "أمريكا تريد البقاء في المنطقة لتحقيق مصالحها".
وشدد الزهار على أن القضاء على الاحتلال بات ضرورة للمنطقة كلها، مشيرًا إلى أهمية أن تكون هناك علاقة على تحرير فلسطين، بين إيران والدول العربية التي ترغب بتحرير فلسطين والمقاومة الفلسطينية والدولة السورية واللبنانية.
وأكد أن "معركة وعد الآخرة، أقرب مما يتصورها المتشائم". بحسب تعبيره، مشددا على ضرورة أن يكون هناك "إرادة لتحرير فلسطين، وقوة مادية بالسلاح، وقوة سياسية".
وتابع الزهار : "يجب أن نتقوى بكل القوة التي تمكننا من منع الاحتلال أن يبقى هنا، وإسناد الضفة الغربية، وأن نأخذ الخطوة الاستراتيجية وتحقيق الغايات الكلية، وهي معركة وعد الآخرة".
ووفق الزهار، فإن إيران لم تطلب من "حماس" شيء مقابل دعمها، مستطردا : "نحن بحاجة إلى مساعدات من كل الدول العربية والإسلامية؛ لأن القضية ليست فلسطينية بالدرجة الأولى، إنما القضية عامة".
المعتقلون بالسعودية
وبخصوص المعتقلين في السعودية، أكد الزهار أن المشكلة لم تُحل بعد والوضع على ما هو، لافتا إلى وجود محاولات عبر وسطاء من أجل الإفراج عنهم.