تل أبيب: احتمالات اندلاع حرب مع حماس في غزة مرتفعة خلال 2020

دبابات جيش الاحتلال

قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب اليوم الاثنين ان احتمالات اندلاع حرب مع حركة حماس في قطاع غزة خلال 2020 ما زالت مرتفعة حتى في ظل جهود التهدئة ورغم ان الخطورة من جبهة غزة أقل بكثير من الجبهة الشمالية.

وأوضح المعهد ان هناك احتمال اندلاع مواجهة في الجنوب مع غزة إذا لم توقع اسرائيل اتفاق تهدئة مع حركة حماس.

ويركز تقدير المعهد الاسرائيلي على عدد من الأسباب المركزية والتي ستدفع نحو الحرب وهي محاولات تنظيم حزب الله ترسيخ مكانته في الشمال وداخل سوريا ، أيضا محاولة حركة حماس رفع الحصار عن قطاع غزة والتوصل الى تهدئة ، بالإضافة الى الانجازات التي تنجزها اسرائيل وتوجيه ضربات قاسية لإيران وحزب الله داخل سوريا.

وحول عملية اغتيال قاسم سليماني رأى المعهد ان الاغتيال قد رفع نسبة احتمالية المواجهة خلال عام 2020 حيث يعتبر سليماني المحرك المركزي في الانشطة المعادية لإسرائيل وامريكا في المنطقة.

إقرأ/ي أيضا: هنية: المقاومة لن تتراجع وستنتصر في معركتها الحاسمة ضد المشروع الصهيوني

وقال المعهد :" على اسرائيل ان تستعد لعددا من السيناريوهات للمواجهة بين ايران وامريكا والتي ستكون تل ابيب جزءا منها ، أو مواجهة شرسة بين حزب الله واسرائيل في الشمال الأمر الذي سي فتح حرب ثالثة على لبنان.

ورأى معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي ان هناك خياران قد تلجأ لهما إيران وهو العودة الى الحل الدبلوماسي والدولي او السير قدما نحو تطوير البرنامج النووي الامر الذي يتطلب تعاونا امريكيا - اسرائيليا في كلا الامرين .

ويقدر التقييم الأمني، أن إيران تدرس حاليا ردها على العمل الأميركي، وتنفيذ عمليات خطط لها مسبقا سليماني في ساحات إقليمية متعددة. وفي ذات الوقت لا زال الحديث مبكرا لتقييم تأثير تصفيته، وتأثيرها على نظام الترابط والاتصال الذي أنشأه مع جميع الجهات التابعة لإيران في المنطقة، وسمح لطهران أن تكون أكثر شجاعة في تنفيذ سياساتها.

وأوصى التقييم بالتحضير لمجموعة من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك الأحداث المتصاعدة للنزاع الأميركي- الإيراني الواسع النطاق، والذي قد تشارك فيه إسرائيل أيضا، وكذلك التعامل مع إمكانية تأجيل الرد الإيراني لوقت لاحق.

وأكد التقييم أن هذا العام يحمل احتمالية كبيرة لحرب مع لبنان، قد تتطور لحرب متعددة الجبهات ضد إيران وحزب الله والنظام السوري والمجموعات المسلحة الموالية لإيران في مناطق مختلفة منها سوريا والعراق، مشيراً إلى أن هذا هو أخطر تهديد لعام 2020، خاصةً وأن التحديات التي تواجه إسرائيل في الساحة الشمالية قد تكثفت على مدار العام الماضي.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك خطوات استعداد من الجيش الإسرائيلي لحرب متعددة الجبهات، لاسيما الساحة الشمالية التي تعد أهم تهديد عسكري تقليدي لإسرائيل.

وقدر أن الحرب الثالثة مع لبنان ستكون أكثر قوة وتدميرية من الحروب السابقة، وأن إسرائيل ستضطر للتعامل مع صواريخ ضخمة تضرب الجبهة الداخلية بعضها دقيقة، مع استخدام القوات البرية، "داعيا إلى ضرورة خلق وعي واسع النطاق لدى الجمهور للتحمل والثقة بالقيادتين السياسية والعسكرية".

و"تتطلب مخاطر التصعيد أيضا من إسرائيل إجراء مناقشة مبدئية حول المنفعة العامة والمخاطر التي ينطوي عليها منع جهود تكثيف "العدو" التقليدية، على عكس جهود الملف النووي، الذي يوجد بشأنه اجماع واسع على أنه من المناسب استخدام القوة لإحباطه"، كما جاء في نص التقييم.

وبشأن الأسلحة الدقيقة، فإنه يتوجب إجراء النقاش حول الضرر المحتمل من استخدامه، وخيارات التعامل معه هجوما ودفاعا، وإجراء مناقشة معمقة حول فكرة الضربة الوقائية ضد حزب الله بالتوقيت المناسب لمثل هذا الهجوم، في ظل التقدم بهذا المشروع والبدائل الموجودة.

واعتبر أن الملف النووي الإيراني يأتي في المرتبة الثانية وهو أخطر تهديد محتمل لإسرائيل، خاصةً وأن هناك جهودا إيرانية مكثفة لإنجازه، لكن الحرب ستكون في المستقبل القريب وليس خلال هذا العام، مع ضرورة استعداد إسرائيل لمثل هذا السيناريو.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد