نتنياهو يقرر طلب الحصانة البرلمانية.. ماذا بعد؟

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي

وجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، رسالة إلى يولي إدلشتاين رئيس " الكنيست "؛ بشأن اعتزامه طلب "الحصانة البرلمانية".

وقالت القناة 13 العبرية إن نتنياهو توجه إلى إدلشتاين، في رسالة قال فيها إنه يعتزم طلب الحصانة البرلمانية، لمنع محاكمته في ثلاث قضايا فساد بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.

ورفض نتنياهو في أكثر من مناسبة، خلال الأيام الأخيرة الماضية، الكشف عما إذا كان يعتزم طلب الحصانة البرلمانية منعا لمقاضاته، وقال أمس إنه سيعلن عن قراره خلال اليومين المقبلين. 

واعتبر نتنياهو أن "الحصانة لا تتناقض مع الديمقراطية بل هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي".

في اليوم السابق، اعتبر نتنياهو أن طلب الحصانة "ليست تهرب من المقاضاة، وأنها حجر أساس في النظام الديمقراطي"، علما بأنه نفى في الماضي (قبيل الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أيلول/ سبتمبر)، اعتزامه محاولة الحصول على الحصانة.

وبهيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة برئاسة رئيس المحكمة، إستير حيوت، وعضوية نائبها حنان ميلتسر والقاضي عوزي فوغلمان، وهم أقدم ثلاثة قضاة في العليا، من المنتظر أن تقرر المحكمة يوم غد، إذا كان بالإمكان بحث هذه المسألة من الناحية القانونية.

وحول  جلسة المحكمة المقررة غدا، قال نتنياهو: "يحاولون جر المحكمة العليا إلى الساحة السياسية"، مشددا على حقه القانوني في الحصول على الحصانة. 

بدوره، أعلن حزب "أزرق أبيض" إنه سيسعى إلى تشكيل لجنة "الكنيست" قبل الانتخابات المقبلة، من أجل الإسراع في إجراءات تجريد نتنياهو من الحصانة والشروع بمحاكمته بالمستقبل القريب، بحسب القناة 12 العبرية.

لو أقدم نتنياهو على طلب الحصانة رسميًا... ماذا بعد؟

وفق القانون الإسرائيلي، فإنه إذا تقدم نتنياهو بطلب الحصانة - علما بأنه المهلة التي منحه إياها أفيحاي مندلبليت المستشار القضائي للحكومة في هذا الخصوص (30 يومًا) تنتهي خلال ثلاثة أيام - سيتعين على لجنة الكنيست مناقشتها، وحتى ذلك الحين، لن يتم تقديم لائحة الاتهام ضده إلى المحكمة المركزية في القدس .

وبما أن اللجنة لم تشكل منذ الانتخابات العامة الإسرائيلية التي أجريت في نيسان/ أبريل الماضي، ولن يتم تشكيلها إلا بعد الانتخابات المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل على أقرب تقدير، فلن تشرع لجنة الكنيست بمناقشة مسألة منح الحصانة لنتنياهو قبل عدة أشهر في جميع الأحوال.

وإذا فشلت الكتل البرلمانية في تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة، كما كان الحال بعد انتخابات نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر الماضيين، فمن المرجح أن يتم تأجيل النقاش إلى فترة أبعد من ذلك.

وفي تعليقه على الالتماس الذي تقدمت به الحركة لجودة الحكم في إسرائيل، والذي يطالب العليا بأن تصدر قرارا يلزم الكنيست بتشكيل لجنة  الكنيست قبل الانتخابات المقبلة، قال نتنياهو اليوم، على لسان المحاميان الموكلان بالدفاع عنه، يوسي كوهين وعميت حداد إنه "من الخطأ ومن غير المناسب إجبار الكنيست الذي فشل في تشكيل حكومة وتشكيل ائتلاف أو معارضة واضحة، على اتخاذ قرارات بشأن مثل هذه القضايا المهمة والحساسة".

وعلى نتنياهو أن يضمن أغلبية في الكنيست المقبلة، لكي يحصل على أغلبية أعضاء اللجنة، وإذا قررت اللحنة رفض منح الحصانة لنتنياهو، ستبدأ المحاكمة والإجراءات القضائية ضده. أما إذا قررت اللجنة منحه الحصانة، فسيتم عرض طلبها على الهيئة العامة للكنيست.

ويحق لنتنياهو الالتماس للمحكمة العليا إذا قررت لجنة الكنيست رفض منحه الحصانة، وإذا قررت اللجنة الموافقة على طلب الحصانة، يحق للمستشار القضائي أو أي طرف آخر تقديم التماس للعليا ضد قرار اللجنة. وفق ما نقله موقع "عرب 48".

اقرأ/ي أيضا.. نتنياهو يعلن إلغاء مؤتمره الصحفي مساء اليوم

يذكر أنه في خطوة غير مألوفة، أعلن نتنياهو اليوم، عن عقد مؤتمر صحافي في تمام الساعة الثامنة مساءً، بالتزامن مع نشرات الأخبار المسائية في محطات التلفزة الإسرائيلية، ليتراجع بعد أقل من ساعة عن قراره ويعلن عن إلغائه؛ ووفقًا للتقديرات، كان نتنياهو يعتزم التطرق إلى مسألة طلب الحصانة القضائية وتشكيل لجنة برلمانية للمناقشة هذه المسألة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد