هكذا نجحت الحركة بابتزاز إسرائيل
رئيس سابق للشاباك: دفعنا بحماس كبديل لمنظمة التحرير ولم نتوقع أن تصبح خطرا
قال يعقوب بيري رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي في الفترة ما بين (1988-1995) إن "الشاباك" دفع نحو تطور ونمو حركة " حماس "؛ بسبب اعتقاده بأنها ستكون الحل البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار بيري إلى أنه لم يتوقع آنذاك بأن تصبح حماس "خطرا على إسرائيل". وفق ما أورده تلفزيون (i24news) الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين.
اقرأ/ي أيضا.. حــماس لنتنياهو: تل أبيب لن تقصف لوحدها في المعركة القادمة
ووفق بيري، فإن "الشاباك" فشل فشلا ذريعا في تعقب المهندس يحيى عياش الذي لوحق لأكثر من 6 سنوات دون قدرة إسرائيل على تصفيته.
وأضاف أنه "طلب شخصيا من ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل) اعتقال يحيى عياش"، مستدركا : "لكن وعوده كانت وهمًا، ولم يدفع عرفات، أجهزة الأمن الفلسطينية، للقبض عليه في قطاع غزة ".
وتابع بيري الذي تولى رئاسة "الشاباك" خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، إن جهازه واجه صعوبات كبيرة في التعامل مع "أطفال صغار يلقون الحجارة في وجه آليات عسكرية؛ ما سبب حرجا كبيرا لإسرائيل أمام المجتمع الدولي".
وحول الوضع في قطاع غزة الآن، قال بيري إن "حماس استطاعت ابتزاز إسرائيل والحصول على الأموال القطرية من خلال موافقة إسرائيلية"، لافتا إلى أنه يدفع قدما باتجاه إقامة ميناء ومطار لحل المشكلة الاقتصادية في القطاع.
ودعا بيري، بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، إلى الاستفادة من الفرص الحالية، لأجل دفع العملية في المنطقة، بما يشمل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين؛ للتوصل إلى اتفاق سلام.
وأعلن رئيس "الشاباك" سابقا، عن رفضه فكرة ضم أجزاء من الضفة الغربية، داعيا إلى ضرورة عدم التنازل عن فكرة المفاوضات "التي ماتت بموت اتفاقية أوسلو". كما تحدث.
وتحدث بيري عن وجود خلافات بين المستوى السياسي والأمني فيما يتعلق بالتعاطي مع الساحة الفلسطينية موضحا أن "الشاباك" ما زال يوصي بالحل السياسي ويحذر من تبعات قوة السلاح في التعامل مع الفلسطينيين.
وبحسب بيري، فإن الملف الفلسطيني وفق "الشاباك" ما زال زال يعتبر الأولوية الاولى على عكس ما يدور في الأروقة السياسية والحزبية في إسرائيل، داعيا إلى التمسك بالمفاوضات "التي لم تعد قائمة منذ مقتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين".
وفي هذا الإطار، أكد بيري أن "الشاباك" فشل في الحصول على معلومات تفيد بنية قتل رابين، مضيفا أن حراس رابين وهم من "الشاباك" فشلوا في حمايته.