ضوء أخضر لبدء إجراءات حل الكنيست والتوجه لانتخابات ثالثة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء ان الإجراءات بسن قانون حل الكنيست الحالية بدأت استعدادا لانتخابات ثالثة مبكرة عقب فشل الأحزاب الإسرائيلية في تشكيل حكومة.
وبعد أن مر مقترح القانون في اللجنة، فإنه سيُحال إلى الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه في ثلاث قراءات ليصبح نافذا ، والإعداد لإجراء الانتخابات يوم الثاني من مارس/آذار 2020.
وفي المتبع ان يستغرق سن القانون في الكنيست وقتا طويلا، إلا أن اللجنة صادقت على تسريع إجراءات سن هذا القانون بشكل استثنائي، لعدم تبديد الوقت، وذلك أن إسرائيل تُدار منذ أكثر من عام، من قبل حكومة انتقالية منقوصة الصلاحيات.
وامتنع مندوب حزب "يسرائيل بيتنو" عن التصويت في اللجنة.
ويحاول هذا الحزب الظهور بمظهر الحيادي والوسيط بين مُعسكر اليمين المُتدين والمُتشدد سياسيا، واليسار العلماني المُعتدل سياسيا في إسرائيل، بل أنه قام بدور الوسيط بين هذين المُعسكرين، لتشكيل حكومة وحدة وطنية بينهما.
ويأتي ذلك على الرغم من اختلافه مع اليمين على تدينه، ومع اليسار لوسطيته السياسية.
وانسحب هذا الحزب من حكومة نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2018 الماضي، لتدخل إسرائيل منذ ذلك الوقت إلى اليوم، في حالة من الشلل السياسي هو الأول من نوعه في اسرائيل.
وبعد ذلك بخمسة أشهر، حلت الكنيست نفسها وتوجهت لانتخابات في إبريل / نيسان 2019، فاز بأكبر عدد من المقاعد حزب الليكود، ولكن نتنياهو فشل بتشكيل الحكومة، لرفض ليبرمان التحالف معه، وبدلا من إعادة كتاب التكليف إلى رئيس الدولة، دفع نتنياهو نحو حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات ثانية في سبتمبر/ أيلول 2019.
ولكن تلك الانتخابات لم تُسفر عن فائز، لوقوف "يسرائيل بيتنو" على الحياد ، وفشل نتنياهو بتشكيل الحكومة، شأنه شأن رئيس المُعارضة بيني غانتس ، كما باءت محاولتهما تشكيل حكومة وحدة وطنية فيما بينهما بالفشل.
وتنتهي المُهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي لرئيس الكنيست، لإيجاد مُشرّع يستطيع تشكيل الحكومة منتصف ليلة الأربعاء - الخميس.
وتُشكّل هذه المُهلة، آخر محاولة يمنحها القانون الإسرائيلي لمُنتخبي الجمهور لتشكيل حكومة، قبل حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة.
وكشف استطلاع القناة 13 الليلة ان تكتل أحزاب اليسار- مركز يحصل على 60 مقعدا ويقترب من إمكانية تشكيل حكومة، في حين يحصل تكتل اليمين على 52 مقعدا. و"يسرائيل بيتنو" يحصل على 8 مقاعد. لكن فيما لو ترأس النائب غدعون ساعر الليكود ، فان عدد مقاعد تكتل اليمين سترتفع الى 55 مقعدا وان تكتل اليسار-مركز سيحصل على 57 مقعدا. حزب افيغدور ليبرمان سيحصل على 8 مقعدا.
وبموجب الاستطلاع فان تحالف "ازرق ابيض" يحصل على 37 مقعدا، ويحصل الليكود على 33 مقعدا، والقائمة المشتركة تحصل على 13 مقعدا. شاس تحصل على 6 مقاعد ويهدوت هتوراة تحصل على 7 مقاعد، اتحاد أحزاب اليمين بدون بينيت وشاكيد لا تمر نسبة الحسم، لكن في المقابل يحصل "اليمين الجديد" على 6 مقاعد، "المعسكر الديمقراطي" وتحالف "العمل-جيشر" يحصل كل واحد على خمسة مقاعد.
لكن فيما لو ترأس غدعون ساعر الليكود فانه سيحصل على 29 مقعدا وازرق ابيض على 35 مقعدا، القائمة المشتركة 13 ويسرائيل بيتنو 8 مقاعد، شاس ويهدوت هتوراة تحصل كل واحدة منهما على سبعة مقاعد، اتحاد أحزاب اليمين يمر نسبة الحسم مع خمسة مقاعد وأيضا المعسكر الديموقراطي يحصل على 5 مقاعد والعمل يحصل على 4 مقاعد.
41% يعتقدون ان نتنياهو هو المتهم بالتوجه الى انتخابات ثالثة، وان 26% يعتقدون ان ليبرمان المتهم، و5% يعتقدون ان غانتس المتهم.