عريقات يكشف ما ناقشه اجتماع التنفيذية بشأن الانتخابات

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ، إنه " يجب التركيز على ما هو واجب أن نقوم به من أجل تذليل العقبات أمام إجراء الانتخابات وموافقة حركة حماس على القبول بها، وإلزام اسرائيل بالسماح بإجراء الانتخابات ب القدس الشرقية".

وأكد عريقات في لقاء مع تلفزيون فلسطين، أن قرار الانتخابات لا رجعة عنه، وهو استحقاق للشعب الفلسطيني وضروري لمواجهة صفقة القرن وتحقيق الوحدة الوطنية.

وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مساء الجمعة، اجتماعا في مدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس ، وتناول عدد من الملفات بينهما ملف الانتخابات.

وأردف عريقات أن الرئيس محمود عباس تحدث خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الأخير أمام الصحافة، ووسائل الاعلام ليعلن عن قرارات مصيرية سيتم اتخاذها في رسالة واضحة الى واشنطن وتل أبيب، إذا ما أقدمت الاخيرة على الضم واستمرت بالاستيطان ومواصلة سياستها الاستيطانية بالخليل ومدينة القدس وفي الارضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداء على المؤسسات والمواطنين، وعلى الطواقم الصحفية، وكان آخرها اعتقال موظفي الاعلام الرسمي بالقدس.

وأوضح أن الرسالة الثانية التي أشار لها الرئيس مفادها التأكيد على إجراء انتخابات برلمانية وتشريعية، وأنه لا انتخابات دون مدينة القدس الشرقية، أما الرسالة الثالثة: أن لا أولوية فوق وحدتنا الوطنية وفوق إنهاء الانقسام والعودة لصناديق الاقتراع وإرادة الشعب.

وأشار إلى توجيه رسائل خطية متطابقة لكل رؤساء دول العالم وإلى سكرتير عام الأمم المتحدة ولرؤساء الاتحاد الأوروبي وعدم الانحياز والاتحاد الافريقي وكل الأطراف الإقليمية وكل الدول ذات السيادة، بتكليف من الرئيس واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية ل فتح بالتعاون مع رئيس لجنة الانتخابات، مفادها أن القيادة اتخذت قرارا بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وترجو مساعدتها لإلزام اسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات.

وبين أنه بالاجتماع معهم أكدت جميع الدول دون استثناء على أنه حق لشعبنا وسيساندونه بالكامل وأن هذه الانتخابات هامة جداً، وعلى اسرائيل أن تلتزم بالملحق الثاني من الاتفاق الانتقالي لعام 1995.

وأضاف عريقات أنه تم مخاطبة اسرائيل من عدد من الجهات الدولية رسمياً لكنها لم تجب حتى اللحظة، إلا أن دول العالم تعهدت لنا بأن تبذل كل ما لديها لإلزام اسرائيل بعدم عرقلة إجراء الانتخابات.

في شأن آخر، اعتبر عريقات تبني الكونغرس الأميركي قرارا داعما لحل الدولتين سابقة ستدخل التاريخ، وتغييرا هاما في السياسية الأميركية تجاه فلسطين وضربة لترامب وللمستوطنين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وقال عريقات إن هذا القرار الصادر عن الكونغرس سيصبح نقطة ارتكاز تؤكد لترامب أن قراراته المخالفة للقانون الدولي باطلة ولاغية ولا تخلق حقا ولا تنشئ التزاما.

وأوضح أن هذا القرار شمل التأكيد على إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ويعترف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، وهي نقطة الارتكاز المدمرة لقرار القومية العنصري الذي صدر عن الكنيست الاسرائيلية الذي اعتبر حق تقرير المصير لليهود فقط.

وبين عريقات أن القرار أكد مسألة أخرى، وهي أن الحل يقوم على أساس حل الدولتين الذي يهيئ لدولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع اسرائيل، ومن ثم يقول القرار حتى نصل إلى ذلك لا بد سياسيا أن نؤكد معارضتنا للاستيطان والتوسع الاستيطاني، والتحدث عن وجوب عدم اتخاذ اجراءات أحادية من ضمنها ضم الأراضي.

وشدد على ضرورة البناء على هذا القرار، مشيراً إلى أنه أجرى عدة اتصالات ومداولات مع شخصيات دولية عدة، كان آخرها مع مبعوث الصين لعملية السلام، والذي أكد أن دولته تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبر بدوره هذا القرار يسند مواقفه الداعمة لقضيتنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد