اشتية: فلسطين أرض المعجزات
قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن "فلسطين أرض المعجزات، شفي فيها المرضى وأحيي فيها الموتى"، موضحا أنها "أرض الإسراء والمعراج وأرض البراق، وأرض معجزة الرواية الفلسطينية، وطائر الفينيق الذي يطير نحو الشمس وكلما احترق يتجدد من الرماد، والميلاد فرح".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد في بلدة بيرزيت شمال رام الله ، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ورئيس كنائس سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا، وعدد من الوزراء وممثلي كنائس المحافظة المختلفة.
ونقل اشتية، تحيات الرئيس محمود عباس لأهالي بيرزيت في احتفالهم بإضاءة شجرة الميلاد، مشيرا إلى أن الشجرة التي نضيئها اليوم هي شجرتنا جميعا مثل أن مريم البتول المرأة الوحيدة المذكرة في القرآن بالاسم هي أيضا سيدتنا.
وأضاف "شبعنا محظوظ أننا ولدنا على هذه الأرض مهد الأديان وأرض الأنبياء، فيها بيت لحم التي ولد فيها سيدنا المسيح، ومدينة القدس مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والتي عرج منها إلى السماء، فالقدس هي أقرب نقطة للسماء، وهي عاصمة دولتنا الفلسطينية، التي تتواءم مع بيرزيت ومع كل مناطق فلسطين".
وحيا رئيس الوزراء أهالي بيرزيت الذين استقبلوه شخصيا طالبا وموظفا ثم أستاذا بالجامعة ثم عميدا، واليوم تستقبلوني رئيسا للوزراء، مشيرا إلى أن بيرزيت تبرهن على أنها عنقود المحبة والثقافة والروح الوطنية والعطاء والعنقود الوطني الأصيل.
وتابع إن بيرزيت تمثل روح التعايش والمحبة والتآخي، ففيها سقط أول شهيد باسم الحركة الطلابية وهو الطالب شرف الطيبي ابن رفح، ولحق به عشرات الشهداء والجرحى والأسرى انطلاقا من بيرزيت، ويوجد الآلاف ممن تخرجوا من بيرزيت.
وأردف اشتية إن عيد الميلاد هو عيد وطني فلسطيني، والسيد المسيح هو فدائي فلسطيني، وقف ضد الظلم، داعيا المواطنين القاطنين في بيرزيت إلى التمسك ببلدتهم، فالمسيحيين ملح الأرض وعليهم التمسك بأرضهم، ونحن نعمل للانفكاك عن الاحتلال لوضع حد له.
وقال إن علينا التمسك بحقوقنا والزمن يتغير، اليوم نحتفل في بيرزيت وغدا في القدس عاصمة دولة فلسطين بعد تحررها من الاحتلال، وفي غزة أيضا بعد استكمال الوحدة الوطنية بصندوق الاقتراع والاحتكام للشعب الفلسطيني.
بدورها، هنأت غنام أهالي بيرزيت بعيد الميلاد وبإضاءة الشجرة.
من جانبه، قال المطران حنا، نضيء شجرة الميلاد لنقول للعالم بأسره إننا شعب يستحق الحياة ورسالتنا في الميلاد وفي كل عيد وفي كل مناسبة نحن شعب يستحق الحرية والكرامة وأن تكون القدس عاصمة لفلسطين، رغما عن قرارات ترمب وكل المشاريع والقرارات التي تستهدف شعبنا الوطني.
وأضاف "في هذا العرس الوطني نستذكر شهداءنا وأسرانا وأبطالنا الذين يتصدون للاحتلال خاصة في مدينة القدس التي يراد انتزاعها من الجسد الفلسطيني، لكن نقول لن تكون هنالك فلسطين بدون القدس ولن تكون هنالك قدس بدون فلسطين.
من جهته، قال رئيس بلدية بيرزيت إبراهيم السعد، إن بيرزيت هي بلد التسامح والعيش المشترك وشكر كل من حضر هذه الأعياد الوطنية الدينية التي يتوحد فيها الجميع ببرنامج موحد للفعاليات خلال الشهر الجاري.
وأضاف أن بيرزيت تنمو بشكل سريع في المناحي وجامعتها تضم 16 ألف طالب، موجها تحية إجلال واحترام لكل أهالي البلدة، والأسرى.
من جانبه، هنأ الشيخ عصام رمانة أحد وجهاء البلدة، أبناء شعبنا المحتفلين بعيد الميلاد، معربا أن أمله بأن نحتفل العالم المقبل وقد زال الاحتلال في القدس الشريف، فقلوبنا ترنوا إلى يوم خلاصها من الاحتلال.
وقال إننا نحتفل بإضاءة شجرة ميلاد المسيح عليه السلام الذي بشر بميلاد نبينا محمد عليه السلام، ونحتفل بهذه المناسبة وأيضا بالتزامن مع حلول ذكرى الانتفاضة الأولى التي قدم خلالها شعبنا آلاف الشهداء والجرحى.