"كير" العالمية تحتفل بمرور 70 عاما على عملها في فلسطين

"كير" العالمية تحتفل بمرور 70 عاما على عملها في فلسطين

أقامت منظمة "كير" العالمية في مدينة رام الله ، اليوم الأربعاء، احتفالاً بمرور 70 عاما على عملها في فلسطين، بعنوان: "سبعون عاما من العمل نحو إحداث التغيير".

ووفقاً للوكالة الرسمية، قال المستشار اسطفان سلامة ممثلاً عن رئيس الوزراء محمد اشتية ، في كلمته بالحفل، إن "الحكومة الفلسطينية تقدّر الدور الذي لعبته منظمة كير وما زالت، في دعم الشعب الفلسطيني خاصة اللاجئين، وتلبية احتياجاته الأساسية، من اليوم الأول لوجودها بعد نكبة عام 1948".

وأضاف: "نفتخر بالشراكة مع هذه المنظمة الدولية الرائدة في العمل الإنساني والتنموي".

وأكد سلامة التزام الحكومة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة والشباب من العمل والمشاركة بشكل فعّال في بناء الدولة والمجتمع الفلسطيني.

بدورها، قالت مديرة منظمة كير فلسطين سلام كنعان إن رحلة السبعين عاما كانت مليئة بالانجازات والتحديات، واستنادا إلى تاريخ "كير" الطويل وخبرتها العالمية، فإنها تعتمد على هذا الإرث للتغلب على الفقر والعنف القائم على النوع الاجتماعي والظلم الاجتماعي، مشيرة إلى أن المنظمة تعتزم إطلاق مشاريع جديدة في فلسطين وتوسيع نطاق عملها الجغرافي.

ولفتت إلى أن منظمة "كير" وعلى مدار سبعة عقود في فلسطين، عملت على تحسين حياة أربعة ملايين من الأفراد نصفهم من النساء، وضمان حصولهم على الأدوات والوسائل التي تساهم في تحسين واستدامة سبل العيش الكريم ولتحقيق التنمية المستدامة".

وتضمن الاحتفال جلستي نقاش، استعرضت الأولى قصص نجاح لأربع نساء قياديات ورائدات في مجتمعاتهن وشاب ريادي. أما الثانية، فناقشت واقع مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وأهم العقبات التي تحد من تلك المشاركة وسبل تخطيها.

وجرى عرض ثلاثة أفلام حول منظمة كير، سلطت الضوء على طاقم عمل المنظمة، وشهادات حية من بعض شركاء المنظمة في قطاع غزة ، وعمل المنظمة مع جمعية الإقراض في شمال الضفة الغربية.

وفي الختام، كرمت منظمة كير عددا من الشركاء الذين ساهموا في إثراء رحلتها في فلسطين على مدار السنوات السابقة.

وافتتح على هامش الاحتفال، معرض صور تظهر التسلسل الزمني لبرامج وأنشطة منظمة "كير" في فلسطين منذ عام 1948، وبازار معروضات النساء المستفيدات من برامج المنظمة.

وتأسست منظمة كير عام 1945 في الولايات المتحدة الأميركية لمساعدة ضحايا الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وتعد من المنظمات الإنسانية الرائدة في مكافحة الفقر العالمي وتقديم المساعدة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ. وتسعى المنظمة إلى إيجاد الأمل وتحقيق التسامح والعدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، وتحقيق العيش الكريم والأمن لجميع الشعوب.

وبدأت منظمة كير العالمية عملها في فلسطين عام 1948 تزامناً مع النكبة ولجوء أبناء شعبنا، حيث تحرص المنظمة على تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين.

وتتولى منظمة كير برامج الحماية الإنسانية والتمكين الاقتصادي ومشاركة النساء والفتيات من المجتمعات الفقيرة والأقل حظاً في الكفاح من أجل التغلب على الفقر والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والظلم الاجتماعي. وتقدّر قيم المساواة والنزاهة والرعاية والامتياز والتنوع واحترام كرامة كل إنسان.

وأكدت منظمة كير في نشرة لها وزعت خلال الاحتفال، على تواصل دعمها للمجتمع الفلسطيني بالتركيز على النساء والفتيات، مطالبة المجتمع الدولي بتوحيد جهودهم لدعم حقوق المرأة، والعمل باتجاه التمكين الاقتصادي ودعم المشاركة السياسية لها، ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالصراع، والسعي نحو برامج التنمية المستدامة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد