غزة / خاص سوا/ ينتظر سكان قطاع غزة بفارغ الصبر النتائج التي ستؤول إليها مباحثات قيادة حركة الجهاد الإسلامي في جمهورية مصر العربية للتخفيف عن معاناتهم ، بعد جولة من المباحثات تخللها اتصالاً من الأمين العام للجهاد د. رمضان شلح على كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيه.

ويأمل سكان القطاع بان تثمر لقاءات الجهاد الاسلامي عن نتائج ايجابية تخفف من معاناتهم وتمكين الآلاف منهم من السفر عبر معبر رفح البري الذي يعتبر المنفذ الوحيد امامهم للعالم الخارجي بعد اغلاقه لأشهر طويلة.

وقال مصدر مطلع في حركة الجهاد الاسلامي لوكالة (سوا) اليوم الثلاثاء ان كافة المؤشرات بالقاهرة ايجابية جداً ، مشيرا الى ان قيادة الحركة أجرت عدة اتصالات مع جميع الاطراف المعنية للتخفيف من معاناة سكان غزة .

وأوضح المصدر ان الموقف المصري مبشر وجيد اتجاه الأوضاع الفلسطينية.

القيادي بحركة الجهاد الاسلامي، خالد البطش، أكد أن ما قدمه وفد حركته برئاسة الأمين العام، الدكتور رمضان شلح و نائبه، الدكتور زياد النخالة هو أفكار للخروج من الازمة الراهنة و ليس مبادرة مكتملة.

و أضاف البطش في تصريح له صباح اليوم الثلاثاء بأن"ما سمعناه هو حرص مصر على مصلحة الشعب الفلسطيني، و تلقينا مواقف ايجابية"، منوهاً بأن الكرة الآن في ملعب المصريين، معبراً عن ثقته بأن المصريين لن يخذلوا شعبنا و أن يتخذوا خطوات من شأنها تخفيف معاناتهم.

وأوضح أن وفد الجهاد يقوم بجهود لوقف تدهور العلاقات بين مصر وقطاع غزة، و التي ساءت بعد قرار المحكمة المصرية باعتبار حركة حماس "منظمة ارهابية"، كما يبحث تخفيف الوفد معاناة عن ابناء شعبنا في القطاع التي تتمثل في الحصار و وقف اعادة الاعمار و اغلاق معبر رفح، بالإضافة الى استئناف جهود المصالحة.

و جدد البطش رفض حركته لقرار المحكمة المصرية بشأن حركة حماس، معتبراً أن حماس و الجهاد و باقي فصائل المقاومة في دائرة واحدة، و بالتالي فإن هذا القرار مرفوض من كافة القوى و الفصائل الفلسطينية.

وفي ذات السياق، كشف نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة صباح اليوم عن اتفاق قريب جداً وقد يكون خلال الساعات القادمة يمكن من التخفيف من معاناة اهالي القطاع.

وقال النخالة في مقابلة مع راديو سوا الامريكي "نحن حريصون على التخفيف عن معاناة ابناء غزة، هناك حلول توضع على الطاولة بشأن معبر رفح البري والقيادة المصرية حريصة على تخفيف المعاناة عن شعبنا بالقطاع".

وأضاف أنّ الفرج قادم لغزة مؤكدا ان علاقة حركته مع مصر جيدة وان النظام المصري يكن كل الحب والاحترام لفلسطين وشعبها وفصائلها .

وحول زيارة وفد الجهاد للقاهرة، كشف زيارة الوفد الذي يرأسه رمضان شلح أكد النخالة أنها جاءت بالتنسيق وبمعرفة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس .

واكد النخالة ان التصريحات التي خرجت أول أمس من غزة تجاه مصر احرجت الوفد وجمدت بعض النقاط "ونحن ما زلنا بمصر من اجل ازالة الجليد ووضع النقاط على الحروف و فتح صفحة جديدة" على حد تصريحاته .

من ناحيته، وأطلع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، الليلة الماضية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية ، على المباحثات التي أجراها وفد الجهاد مع المسؤولين المصريين في القاهرة.

وخلال اتصال هاتفي تلقاه هنية من شلح، الذي يزور مصر بدعوة من القيادة المصرية لبحث الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الطرفان على استراتيجية العلاقة مع مصر والأمة العربية والحفاظ على هذه العلاقة وثوابتها ، سيما بعد تدهور العلاقة بين حماس ومصر، التي أدرجت الحركة ضمن المنظمات "الإرهابية".

وجرى الاتفاق على استمرار التواصل، وخاصة مع جملة الأفكار والاقتراحات التي ناقشاها على هذا الصعيد.

ومن ضمن الاتصالات التي قام بها شلح، أجرى صباح اليوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث سبل رفع المعاناة عن سكان قطاع غزة.

ووضع شلح الرئيس عباس في صورة لقاءاته مع المسؤولين المصريين واتصالاته لتصويب مسار العلاقات مع جمهورية مصر العربية.