شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. رياض المالكي على أهمية مشاركة فلسطين بالدورة الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو من خلال اللقاءات الثنائية التي عقدت على هامشه وبالحضور الفلسطيني المكثف للمؤتمر من أجل التشاور الثنائي والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.

وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الأحد ، إن كلمة فلسطين في المؤتمر لاقت ترحيبا كبيرا من قبل عديد الوفود ، مشيرا إلى أهمية اللقاء الذي عقد مع المديرة العامة لليونسكو والذي جرى خلاله الحديث عن كافة القضايا الواجب أن تقوم بها اليونسكو خلال هذه الفترة، تأكيدا على كافة القرارات التي صدرت عن اليونسكو في الدورات السابقة.

وفيما يتعلق بالمطالبة بوصول لجنة تقصي حقائق إلى القدس ، أوضح المالكي أنه بعد انسحاب إسرائيل من اليونسكو أصبح الأمر أكثر صعوبة ، مبينا أنه حث المديرة العامة لليونسكو على أن يكون هناك ضغط كبير من اليونسكو ودولها على إسرائيل حتى تسمح للجنة بالوصول إلى القدس وبلدتها القديمة للاطلاع على ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات.

وأضاف وزير الخارجية وشؤون المغتربين أنه جرى الحديث أيضا عن خطورة مشروع القطار الهوائي في القدس المحتلة الذي تنوي إسرائيل تنفيذه وعن ضرورة اتخاذ خطوات فلسطينيا أو على مستوى اليونسكو لمنع تنفيذ المشروع ومنع خرق اتفاقية ومعاهدة عام 1954 والتي تقوم إسرائيل بخرقها .

وأشار المالكي إلى أنه تم التواصل مع الشركات المنفذة للمشروع وتحديدا الشركة التي ستأخذ المشروع لافتا إلى وجود تجاوب من هذه الشركة بخصوص ما يتم الحديث معها بشأنه حول خطورة هذا المشروع معربا عن أمله بأن تنسحب من تنفيذ المشروع.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم عقد لقاءات مع عديد المسئولين في فرنسا على هامش مؤتمر اليونسكو وتم التباحث معهم حول قضيتين أساسيتين الأولى متعلقة بالاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين والثانية إمكانية أن تبادر فرنسا لتفعيل المؤتمر الدولي للسلام الذي أقدمت عليه في يناير 2017 .

وفيما يتعلق بالتصويت بأغلبية في الأمم المتحدة على تجديد التفويض لوكالة الأونروا ، قال المالكي إن هذا الأمر جاء نتيجة جهد تراكمي قام به الرئيس وعملت على تنفيذ الدبلوماسية الفلسطينية، معتبرا ذلك نجاحا أوليا يجب الاستمرار بنفس الجهد والمتابعة وتكثيف الجهود خلال الأيام القادمة لحين التصويت العام في الأول من الشهر المقبل.