اقتربت مهلة زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس لتشكيل الحكومة الاسرائيلية من الانتهاء وما زالت النتيجة صفر ، حيث وعد اليوم ببذل قصارى جهده خلال الأيام المتبقية لتشكيل حكومة واسعة تعتني بالإسرائيليين.

ومن المقرر ان يلتئم رؤساء تحالف أحزاب اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو ، قبل ظهر اليوم، لمناقشة مخاوف حزب الليكود من إمكانية ان يعلن تحالف أزرق ابيض بزعامة غانتس، المكلف بتشكيل الحكومة، غدا عن تشكيل حكومة ضيقة تعتمد على دعم القائمة العربية المشتركة، وذلك بعد ان صرح غانتس بأنه سيعمل كل ما بوسعه لتفادي التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة في غضون عام.

من ناحيته، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، ان حكومة تعتمد على دعم النواب العرب ستشكل تهديدا على دولة إسرائيل.

إقرأ/ي أيضا: بيرتس: محاولات نتنياهو إعفاء حمـاس من مسؤولية الجولة الأخيرة خطأ فادح

وأعاد نتنياهو الى الأذهان ان غانتس نفسه قال قبل الانتخابات إنه "لن يكون قادرا على إجراء محادثات سياسية مع هؤلاء النواب لأنهم يتحدثون ضد الدولة"، على حد قول نتنياهو.

وبدوره أوضح عضو الكنيست يوسف جبارين، النائب عن القائمة "المشتركة" ان المواطنين العرب شركاء شرعيون ومتساوون وأن إلغاء احتمال تشكيل حكومة بمشاركتهم إجراء عنصري ينم عن الشعور بالتفوق العرقي.

هذا وكان رئيس الدولة رؤوبين رفلين قد اتفق مع رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، خلال اجتماعهما الليلة الماضية على الاستمرار في التواصل كلما لزم الامر.

واطلع غانتس الرئيس رفلين على المفاوضات التي يجريها لتشكيل حكومة جديدة.

وتناول الاجتماع بينهما خطة الرئيس رفلين لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتفادي اجراء انتخابات عامة أخرى.

وفي موازاة ذلك، وكخطوة داعمة لخطة "أزرق أبيض"، قدم عضو الكنيست عوديد فورير، من حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، مشروع قانون يقضي بالسماح لمجموعة تضم أعضاء كنيست أقل من ثلث كتلتهم بالانشقاق عنها. وبموجب القانون الساري الآن، بإمكان مجموعة مؤلفة من 11 عضو كنيست على الأقل أن تنشق عن الليكود.

من جهة ثانية، استبعدت مصادر في حزب الليكود حدوث انشقاق كهذا، حتى لو تم سن مشروع القانون الذي طرحه فورير. وقالت المصادر في الليكود أنه في حال سن مشروع قانون كهذا، فإنه بإمكان رئيس الحكومة وزعيم الليكود، بنيامين نتنياهو، أن يستخدمه من أجل شق "أزرق أبيض".

وتستأنف أزرق أبيض اليوم، الاتصالات لتشكيل الحكومة مع تحال "العمل - غيشر" و"يسرائيل بيتينو"، فيما تبقى لغانتس ثلاثة أيام لإنهاء هذه المهمة. ويبدو حاليا أنه في حال تمكن غانتس من تشكيل حكومة، فإنها ستكون حكومة أقلية لا تستند إلى أغلبية 61 عضو كنيست.