الفصائل الفلسطينية: قرار المحكمة المصرية مرفوض
غزة /سوا/ عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية اجتماعاً دورياً اليوم الاثنين، في مدينة غزة لمناقشة عدداً من القضايا الهامة، أبرزها قرار محكمة الأمور المستعجلة المصرية ضد حركة حماس ، واجتماع المجلس المركزي وملف المصالحة الفلسطينية .
وعبرت القوى عن رفضها لقرار المحكمة المصرية ورأت فيه استهدافاً للشعب الفلسطيني، وأعربت عن مخاوفها من الترحيب الاسرائيلي بهذا القرار وأن تتخذه دوائر القرار الصهيوني مادة للتحريض والهجوم على المقاومة الفلسطينية وتشديد الحصار على قطاع غزة.
وناشد المجتمعون كافة الهيئات القانونية ولجان دعم المقاومة في مصر والعالم العربي والإسلامي للتحرك الجاد بهدف حماية المقاومة وصونها، مؤكدين في ذات الوقت حرص المقاومة الفلسطينية على أمن وسلامة واستقرار كافة الأقطار العربية وفي مقدمتها مصر التي وقفت لجانب الشعب الفلسطيني ودعمت حقه في الدفاع عن نفسه.
وأكد المجتمعون أن حركة حماس هي في طليعة قوى المقاومة والتحرر الوطني الفلسطيني وما قدمته من تضحيات محل فخر واعتزاز لكل العرب والمسلمين.
وجددت فصائل المقاومة تأكيدها على عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد شقيق، كما أكدت على أن فلسطين هي ساحة عملها وجهادها وصراعها مع العدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا ولا توجد أيّ عداوات أخرى وخاصة مع أشقائنا المصريين والعرب عموماً.
وثمن المجتمعون عالياً دور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي واللقاءات التي يجريها وفد الحركة برئاسته في مصر بهدف امتصاص التوتر ووقف التحريض واستعادة العلاقات الأخوية مع مصر، وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني.
كما تطرق المجتمعون لمناقشة اللقاء الذي عقد في غزة مع قيادة جهاز الأمن الداخلي والذي عرضت فيه قيادة الجهاز عدداً من الوثائق والتقارير الخطيرة حول تورط جهات وشخصيات فلسطينية بتغذية التحريض الإعلامي ضد المقاومة الفلسطينية وقطاع غزة.
وفي السياق حذر المجتمعون من ترويج الأكاذيب ضد المقاومة والمواطنين في قطاع غزة، مطالبين الأجهزة الأمنية باليقظة والحذر واستمرار ملاحقة هذه الثلة الفاسدة التي باعت ضمائرها وراحت تقدح في المقاومة وشعبها من خلال التدليس والكذب وصياغة التقارير التي تضر بالمصالح الوطنية وعلاقات شعبنا مع عمقه العربي والإسلامي.
وحول اجتماع المجلس المركزي عبرت القوى عن أسفها واستغرابها لتجاهل الأخ أبو مازن لمطالب القوى بضرورة عقد الإطار القيادي واستمرار تفرده بإدارة الملف السياسي بعيداً عن الإجماع الوطني، مجددين مطالبهم بعقد الإطار القيادي المؤقت لـمنظمة التحرير الفلسطينية والتطبيق الأمين لاتفاق المصالحة.
واستعرض المجتمعون نتائج زيارة وفد لجنة الانتخابات المركزية لغزة ، وثمنوا حرص حركة حماس على تسهيل مهام عمل اللجنة.
وفي ملف الإعمار و فتح المعابر، حذر المجتمعون من عواقب تعطيل الإعمار واستمرار الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، وأجمعت القوى على أن الاحتلال سيتحمل تبعات الإخلال بالتزاماته في تفاهمات وقف إطلاق النار.
ووجهت القوى التحية للأسرى الأبطال الذين يخوضون مواجهة مع قوانين وسياسات الاحتلال الاسرائيلي الجائرة بحقهم، مؤكدين استمرار حملات المساندة للأسرى ودعم خطواتهم النضالية الذين يعتزمون القيام بها