هآرتس تنشر تحليلات حول التصعيد في غزة

هارتس

علقت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، على التصعيد الجاري في قطاع غزة عقب اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا فجر أمس الثلاثاء.

وقالت هآرتس إنه على الرغم من الاعتبارات الأمنية التي دفعت نتنياهو لاتخاذ قرار باغتيال أبو العطا، إلا أن ثمة أسباب أخرى دفعته لذلك، لا يمكن فصلها عن الواقع السياسي، تتعلق بمحافظته على البقاء سياسيا. 

وبينت أن بيني غانتس زعيم حزب أزرق - أبيض والمكلف بتشكيل حكومة جديدة، يفهم هذا الطرح الذي يحاول تثبيته نتنياهو، مشيرةً إلى أن الأخير يحاول منع تشكيل حكومة أقلية في إسرائيل بدعم من القائمة العربية لغانتس، وهو الأمر الذي أصبح غير مناسبًا بعد الهجوم، وزاد من فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل أكبر.

لمتابعة الأخبار لحظة بلحظة والأوضاع الميدانية وعاجل من غـزة اضغط هنا

واعتبرت الصحيفة خروج كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك نداف أرغمان مع نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك حول الأحداث بغزة، بأنها بمثابة محاولة لمساعدة نتنياهو بأن الهجوم في غزة لا علاقة له بالوضع السياسي. بحسب "صحيفة القدس".

وفي تقرير آخر، رأت الصحيفة أن اغتيال بهاء أبو العطا القيادي في الجهاد الإسلامي لن يؤثر كثيرًا على الحركة، معتبرةً أن اغتياله قد يؤدي في الفترة المقبلة إلى إعادة ترتيب الأوراق ومنها إعادة الهدوء بشكل آخر بعد انتهاك أبو العطا له في الفترة الأخيرة بإصدار أوامره لإطلاق الصواريخ. بحسب الصحيفة.

وادعت الصحيفة أن إطلاق الصواريخ من أبو العطا بعد 10 أيام من إطلاق مصر سراح عناصر من الحركة بوجود أبو العطا نفسه، اعتبر عملية إحراج لمصر و حماس ما تسبب في استمرار الخلافات المصرية مع الجهاد، وتهديد مصر بالانسحاب من الوساطة، وهو ما لا ترغب فيه حماس.

وزعمت الصحيفة، أن أبو العطا كان يتصرف من تلقاء نفسه، وأنه يمثل نقطة الخلاف مع مصر وإسرائيل، وكان يتلقى الأوامر من إيران. مدعيةً أن اغتيال أبو العطا سيسمح للجهاد من جديد بترتيب صفوفه والسماح بعدم انحراف أي قيادي عن ترتيبات الحركة مع مصر وحماس.

وفي تقرير ثالث، قالت الصحيفة أن إسرائيل تتجنب قصف أهداف لحركة حماس، لمنعها من الدخول في المواجهة الجارية حاليًا. مشيرةً إلى أن حماس قد تدخل على خط المواجهة في حال تم ضرب أهداف لها وهو ما يمنع إسرائيل اللجوء إليه.

ووفقًا للصحيفة، فإن دخول حماس على خط المواجهة سيغير من وجهتها خاصةً وأنها تتمتع بقدرات عسكرية كبيرة. مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن حماس غير معنية بالتصعيد وترغب في استمرار الهدوء وتثبيته.

وأشارت إلى أن الوسطاء كافة ومنهم مصر والأمم المتحدة يحاولون إحلال الهدوء وممارسة الضغوط على حماس.

ورأت الصحيفة أن مهاجمة إسرائيل للجهاد سيضعف من قوتها ويعزز حكم حماس ويزيد من مرونتها.

وذكرت أن جيش الاحتلال سيعزز من قواته في غلاف غزة خشيةً من إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وكذلك لمنع محاولات اختراق عبر السياج الأمني.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد