حركة التضامن البلجيكية مع فلسطين تكرم السفيرة ليلى شهيد

بروكسيل/سوا/ أقامت جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية، أمسية تكريم لسفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ ليلى شهيد.


وحضر أمسية التكريم التي اقيمت في مسرح وسط العاصمة بروكسيل، عدد من الوزراء في الحكومات البلجيكية والنواب في البرلمانات البلجيكية والاوروبية وجمع من الشخصيات الثقافية والإعلامية ومن المجتمع المدني.


وقد قدّمت الحفل والذي تخللته فقرات موسيقية عربية ولاتينية، رئيسة مؤسسة العمل الثقافي في بلجيكا دومنيك سيلو.


وأشاد النائب السابق ورئيس جمعية الصداقة بير غالاند، بجهود السفيرة شهيد المميزة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وفي تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لمراحل متقدمة ترتقي لعلاقات بين دولتين صديقتين. وراي غالاند ان شهيد قدمت نمطا فريدا في العمل الدبلوماسي يجمع الدبلوماسية الرسمية وما تفرضه من طقوس وبروتوكولات، والدبلوماسية الشعبية وما تحويه من تواصل وتنسيق دائم مع حركة التضامن والمجتمع المدني المتعدد.


وقدم العديد من الحاضرين شهادات عن تجربة ممثل فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي بدءا من رئيس اتحاد اليهود التقدميين البلجيكين هنري فايبلون، الذي ذكّر بالدور الهام الذي لعبته شهيد في تقديم الصورة الناصعة للنضال الفلسطيني الرافض لكل أشكال معاداة اليهودية والمركّز على البعد السياسي والقانوني ضد الاحتلال.


الصحفي بودوان لوس، كبير المحررين في صحيفة لوسوار، نوّه الى العلاقات الجديدة التي نسجتها شهيد مع مختلف وسائل الإعلام وركز على أدائها السلس الذي سمح للقضية الفلسطينية للوصول لمساحات واسعة من الراي العام البلجيكي.


عن اقليم فلاندر، القسم الأكبر في بلجيكا الناطق باللغة الهولندية، تحدثت بريحيا هيرمانس، عن تجمع المؤسسات المدنية، لتشير لدور شهيد في اختراق النخبة السياسية والثقافية في هذه المنطقة والذي تم تتويجه باستقبال رئيس حكومة الفلاندر للرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة لبلجيكا.
ومن لوكسمبورغ أشار ميشيل لوغران مؤسس لجنة التضامن مع فلسطين هناك، والذي نال مؤخرا مواطنة الشرف الفلسطينية التي منحه إياها الرئيس محمود عباس، بدور شهيد في تطوير العلاقات بين البلدين وإشراكها للجنة التضامن في اتصالاتها مع الدولة هناك.
ومن الشهادات المؤثرة تلك التي ادلت بها كريستيان هيسيل، التي حضرت من باريس لهذه المناسبة وهي عقيلة الدبلوماسي الفرنسي الشهير الراحل ستيغان هيسل، والذي كان الرئيس الفخري لمحكمة راسيل في فلسطين، حيث قالت إن شهيد احتلت مكانة خاصة في قلب زوجها الراحل ستيفان وفي قلبها شخصيا .


كما استمع الحضور لشهادة مسجلة من رئيس المجلس التنفيذي لمحافظة هينو سيرج هوستاش، الذي نال مؤخرا شهادة المواطنة الفلسطينية من الرئيس عباس، تحدث عن دور سفير فلسطين في دفع التعاون في مجال البلديات بين بلجيكا وفلسطين
وكان من بين الحضور الناشط الإسرائيلي المعادي للاحتلال ميشيل فارشاسكي الذي قال: من أهم الأعمال السياسية التي قام بها في حياته هي الجولات الطويلة والتي امتدت على مدار عامين ونصف مع ليلى شهيد والصحفي الفرنسي دومينيك فيدال، في الضواحي الفرنسية ذات الحضور العربي المغاربي لشرح القضية الفلسطينية .


السفير ليلى شهيد والتي كانت تعقب تباعا على مختلف المتحدثين لتنوّه بدورهم في دعم القضية الفلسطينية، قالت للجمع: أنا سفيرة فلسطين من الناحية الرسمية، ولكن أنتم السفراء الحقيقيون الذين نقلتم وعلى مدار سنوات طويلة نضال الشعب الفلسطيني ومعاناته للرأي العام في بلجيكا ولوكسمبورغ.


وأضافت في كلمات مؤثرة: في هذه اللحظات التي تكرمون فيها شعب فلسطين في قراه ومخيماته في الوطن وفي الشتات من خلال شخصي المتواضع، فإني لا يمكن إلا أن أذكر أول من مثّل فلسطين هنا في بروكسيل الشهيد نعيم خضر، الذي دفع حياته ثمنا لصوته الحر المدافع عن فلسطين ولا يمكن ان أنسى رفاقه في تلك الفترة ومنهم توأمه مارسيل ليبمان الذي رحل عن الدنيا منذ سنوات، وكنت أتمنى ان أتعرف عليه وأدعو زوجته ادلين والتي تشرفني بحضورها ان تأتي هنا للمنصة.


وتحدثت شهيد عن مارسيل ليبمان، البلجيكي اليهودي الرافض للصهيونية والملتزم مع صديقه المقرب له الفلسطيني نعيم خضر منذ مطلع السبعينات في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية في فترة صعبه للغاية كان النضال الفلسطيني يقترن بشكل او بآخر بالإرهاب.
وشكرت سفير فلسطين منظمي الحفل والحضور، مؤكدة انها إذا قررت التقاعد خلال فترة قريبة من عملها الدبلوماسي خلال اكثر من 25 عاما فإنها ستبقى على تواصل مع أصدقاء فلسطين في بلجيكا كمواطنة وكعضو فعال في المجتمع المدني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد