أكدت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن جريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على شاب قرب حاجز الزعيم شمال القدس أمس، هي بمثابة ملف جنائي كامل ودليل سيقدم للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في حديث لإذاعة صوت "فلسطين" الرسمية، تعقيباً على جريمة إطلاق جنود الاحتلال النار على شاب قرب حاجز الزعيم شمال شرق القدس والتي كُشف عنها أمس من خلال مقطع فيديو، أن هذه الجريمة تعكس عقيدة قادة المؤسسة الإسرائيلية والاستهتار والوحشية التي ينفذها الجنود بتعليمات من قادتهم مطالبا دعاة حقوق الإنسان بإبرازها وتقديمها كدليل جنائي على سياسة القتل الإسرائيلية.

وكان مقطع الفيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأظهر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص على الشاب وهو يرفع يديه ودون أن يشكل أية خطورة عليهم.

بدوره قال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" عمار الدويك إن ما أظهره الفيديو من جريمة قتل الشاب يكشف تعاظم العقلية العنصرية التي تنظر إلي الفلسطيني وكأنه كائن يجوز استباحته بكل الأشكال وتواطئ من القضاء الإسرائيلي الذي لا يأخذ أي إجراء بحق الجنود مرتكبي الجرائم .

وأشار الدويك في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب مثل هذه الفيديوهات في إشارة إلى ما تم تسريبه العام الماضي صور من جرائم ارتكبها العام في مسيرات العودة بقطاع غزة .

وأضاف الدويك أن هذا الفيديو يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لاستباحة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن ما يمكن عمله في مواجهة ذلك هو توثيق هذه الجرائم والاستمرار في النضال الحقوقي في الساحة الدولية .

وأوضح عمار الدويك أن التحرك دوليا سيكون في مسارين السياسي المتمثل بفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي والقانوني الذي تم قطع شوطا كبيرا فيه ويحتاج لمزيد من الجهود إضافة إلى إعادة فتح ملف توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا .