انتهى، مساء اليوم الخميس، الاجتماع بين حزب" أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس المكلف بتشكيل الحكومة ، وحزب الليكود، دون إحراز تقدم في المشاورات بشأن تشكيل الحكومة.

وبدا انضمام غانتس ولبيد إلى الاجتماع كأنه مفاجئا، بينما نقلت وسائل إعلام عن مصادر في "أزرق أبيض" قولها إن "انضمامهما للاجتماع جاء لإثبات أنهما جديان في المفاوضات مع الليكود".

وقال غانتس إنه "حتى من دون اتفاق حول المواضيع السياسية، ما زال بالإمكان الاستمرار والتحدث حول المضمون والجوهر، لأنه من دون ذلك لن تتشكل حكومة"، بحسب ما نقله موقع (عرب 48).

وفي المقابل، قالت مصادر في الليكود إن "لبيد جاء إلى الاجتماع من أجل مراقبة غانتس وكي لا يوافق على حكومة وحدة".

وقال "أزرق أبيض" إن الاجتماع تطرق بالأساس إلى مطالب جوهرية والخطوط العامة التي تهم الليكود، وأنه يتوقع عقد اجتماع آخر يوم الأحد المقبل.

وأحد المطالب المركزية لـ"كاحول لافان" هو ألا يمثل الليكود كتلة اليمين، التي تضم أيضا الأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين".

لكن مندوبي الليكود في الاجتماع، الوزيران ياريف ليفين وزئيف إلكين، شددا اليوم أيضا على أنهما يمثلان كتلة اليمين في المفاوضات.

وقالا إننا "نخرج بشعور أن هذه مفاوضات كاذبة، وفي مسرحية كاحول لافان أمام الإعلام، من خلال محادثات لطيفة هدفها الوحيد تمرير الوقت".

واعتبر ليفين وإلكين أن "اللقاء الحقيقي سيبدأ لاحقا بين غانتس وعودة (رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة)، بهدف تشكيل حكومة أقلية متطرفة وخطيرة مع العرب. وطالما لم يتم إهمال هذه الفكرة البلهاء، ستبقى المحادثات بمستوى استعراضي ومفاوضات كاذبة".

يذكر أن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، أعلن رفضه إمكانية تشكيل حكومة أقلية كالتي يطرحها "كاحول لافان"، بحيث تستند إلى دعم خارجي من القائمة المشتركة.

وقال ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، صباح اليوم، إن "ثمة إمكانية واحدة وهي حكومة وحدة"، وأن "القائمة المشتركة هي طابور خامس، وهم لا يمثلون عرب إسرائيل، وقلنا إنه توجد إمكانية واحدة، حكومة وحدة، ولا نتطرق إلى قضية حكومة أقلية".

من جانبه، قال عضو الكنيست موشيه غفني، من كتلة "يهدوت هتوراة" الحريدية، لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، إنه "لا أرى الآن كيف ستتشكل حكومة"، مضيفا "أنني أعرف المؤسسة السياسية، وعندما نكون على شفا الهاوية، سيكون هناك الكثيرون، في تقديري، الذين سيتداركون الوضع ويجدون طريقا، حتى لو كانوا يعارضون في البداية الذهاب نحو ائتلاف كهذا، وسيختارون الأقل سوءا".

وأضاف غفني أن التوجه إلى جولة انتخابات ثالثة يعني "كارثة اقتصادية لإسرائيل، وانعدام مسؤولية من الدرجة الأولى، متابعا أنه "واضح أن علينا تدارك أنفسنا، وفي الأحزاب الحريدية أيضا ستحدث أمورا لا نوافق عليها في وضع عادي، وسنضطر إلى التنازل لفترة محددة على الأقل".