مستشار هنية الأسبق يدعو حماس إلى تأسيس حزب سياسي جديد
2014/05/29
غزة / سوا / دعا أحمد يوسف، المستشار السياسي، السابق، لرئيس الحكومة في قطاع غزة، إسماعيل هنية ، حركة المقاومة الإسلامية " حماس " إلى التوجه نحو "تأسيس حزب سياسي جديد يأخذ الطابع المدني ويواكب تغيرات المنطقة، للخروج من أزمتها".
وقال يوسف لوكالة الأناضول التركية إن "حركة حماس بحاجة إلى أن يكون لها واجهة سياسية تتعامل مع الأحزاب الأخرى في الساحة الفلسطينية، وتتعايش مع المجتمع العربي والإقليمي والدولي وتكسب تأييدهم".
وتعتبر فكرة تأسيس الحركة لحزب جديد يتفرغ للعمل السياسي، ويجمع أعضاءً من كافة الأطياف السياسية ومسيحيين، حلا جيدًا أمامها للخروج من عزلتها السياسية والحصار المفروض عليها، كما يرى يوسف.
وكشف يوسف أن فكرة تأسيس الحزب، لا تحظَ بقبول كبير داخل الحركة، في هذه المرحلة.
وتابع يوسف، الذي يشغل حاليا، منصب رئيس مركز بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات بغزة (غير حكومي): " بعد تجربة حكم حماس خلال السنوات الماضية، تحتاج الحركة إلى واجهة سياسية تحظى بالقبول في التعامل العربي والإقليمي والدولي، وهذا ما سيحققه الحزب المقترح تأسيسه".
وتواجه حركة حماس عزلة سياسية ومالية، خاصة بعد فقدها لحليفها المصري عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي على يد الجيش المصري في 3 يوليو/تموز العام الماضي.
وتتهم السلطات المصرية حركة "حماس"، التي ترتبط أيديولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" داخلها، وهذا ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.
وفي الرابع من مارس/آذار الماضي أصدرت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة حكمًا قابلا للطعن بوقف نشاط حركة "حماس" داخل مصر بشكل كامل والتحفظ على مقراتها داخل مصر.
وتكمن أهمية الحزب المقترح تأسيسه أيضًا في أنه سيخلص أعضاء حركة "حماس" من الملاحقة الإسرائيلية، والاعتقالات في الضفة الغربية على خلفية انتماءهم السياسي، وفقًا ليوسف.
وتدارك: "الحزب يحتاج إلى شخصيات جديدة تشكّله، وليس بالضرورة القيادات المعروفة في الحركة، لتناور بطريقة تحقق التطلعات الوطنية، وهذا يسد كافة الذرائع أمام إسرائيل لاعتقال أعضائه".
ووفقًا ليوسف فإن أهم ملامح الحزب تتلخص في أن "يكون مشرَّع الأبواب أمام كافة الشخصيات على اختلاف أطيافها السياسية، ويسمح بمشاركة المرأة فيه، ويأخذ الطابع المدني، وتكون له رؤية سياسية حول كيفية التعامل مع المجتمع الدولي، والعلاقة والشراكة مع الأحزاب الأخرى على الساحة الفلسطينية".
وأردف: "ستبقى الحركة بمثابة الأم والموجه والداعم الحقيقي للحزب، ولكنه سيكون أكثر مرونة في التعاطي مع الكل الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي".
وأكد يوسف، بأن مبادئ الحزب المقترح إنشاءه لن تتجرأ على الثوابت الوطنية الفلسطينية، "كحق عودة اللاجئين الفلسطينيين أو التنازل عن القدس "، ولا يحق لأحد التنازل عنها.
وأوضح أن دعوته لإنشاء الحزب السياسي، تدرس حاليًا على طاولة النقاش لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أنها لم تحظَ بقبول واسع حتى اللحظة.
واستدرك: "هناك مخاوف من أعضاء الحركة بأن يحدث تأسيس أي حزب جديد انشقاقات داخل صفوفها وأن تتكرر تجربة حزب "الخلاص" الذي أسسته حماس في عام 1996، والذي تم حلّه بشكل غير مباشر في عام 2000، بعد أن أضعف الحركة نوعًا ما، لاستقطابه معظم كوادرها".
وأسست حركة حماس، حزب الخلاص الوطني الإسلامي في مارس/آذار، 1996، في مدينة غزة، كواجهة سياسية، وحظي بترخيص من السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت.
وقال الحزب في أدبياته في ذلك الوقت إنه "يتعاطى مع كافة القضايا بما يمليه عليه النهج الوسطي في الفقه الإسلامي، ويتعامل مع القوى الفلسطينية المختلفة تعاملاً سلمياً ويؤمن بالتغيير السلمي ويعمل في إطار من العلنية البعيدة عن التنظيمات السرية".
لكن الحزب، اختفى من الساحة السياسية في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية سبتمبر/أيلول 2000.
ولا يستبعد يوسف أن توافق قيادات حركة حماس على إنشاء الحزب في وقت لاحق، مضيفا: " طالما نضجت الفكرة، وجمعت عقولا تدعو إليها فلا استبعد تنفيذها، وقد يأخذ هذا الأمر وقتًا لا بأس به".
وأشار إلى أنه "يجب على الحركة الأخذ بعين الاعتبار التغيرات في المنطقة، وتعيد تجربة تأسيس حزب سياسي لها، فقد أثبت التجارب في العديد من الدول العربية والغربية بأن وجود أحزاب سياسية منبثقة عن الحركات الدينية والإسلامية، هو الحل الأمثل لها في مواجهة الأزمات التي قد تواجهها".
ولأن قاعدة الحزب لن تكون اسلامية بحتة فحسب، بل ستجمع أطيافًا مختلفة، رجّح يوسف، التعاطي الدولي مع الحزب في حال تكوينه على أرض الواقع، ولن يكون هناك ما يستدعي سد الأبواب أمامه سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية، على حد تعبيره.
وفي سياق آخر، أعرب يوسف عن تفاؤله في إتمام المصالحة الفلسطينية ، معتبرًا إياها بمثابة البوصلة التي ستقود الفلسطينيين لتتحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وبداية العودة للعمق العربي والإسلامي.
وتوقع المستشار الأسبق لهنية، أن تترشح حركتي حماس و فتح ضمن قائمة انتخابية واحدة خلال الانتخابات التشريعية القادمة، عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، وهذا ما تدور حوله نقاشات داخل الحركة حاليًا، وفق قوله.
وعلى صعيد العلاقات بين حركة حماس ومصر، رجّح يوسف عودة العلاقات إلى سابق عهدها مع مصر قبل عزل الرئيس مرسي، وأن تشهد تقاربًا ملحوظًا فور أن تنتهي الانتخابات المصرية وتتشكل حكومة جديدة، وفق رأيه.
وقال: " لا أعتقد بأن تتخلى مصر عن مسؤولياتها في التعاطي مع الملف الفلسطيني من جديد، وستخرج من دائرة اتهامها لحماس بأنها حركة إرهابية، عقب انتهاءها من ترتيب شؤونها الداخلية".
وأضاف يوسف: "بعد خروج حركة حماس من الحكومة اعتقد بأن كل الاحتقانات التي كانت موجود على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية ستنتهي، وستجد الحركة طريقة لاستعادة التواصل مع مصر".
ووفقًا للمستشار الأسبق لهنية، فإن حركة حماس تجري في أروقتها حاليًا تقييمًا لتجربة حكمها منذ بداية، عام 2006، وتتدارس اقتراح مشاركتها في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
وتأسست حركة المقاومة الإسلامية، المعروفة اختصارا باسم "حماس"، في 14 ديسمبر/كانون أول 1987، على يد جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
وتقول حماس في أدبياتها إنها "حركة إسلامية وطنية تسعى لتحرير فلسطين من النهر إلي البحر (فلسطين التاريخية)، وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع استعماري غربي صهيوني، يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي".
ولا تؤمن حماس بوجود أي حق لليهود في فلسطين، لكنها لا تمانع في القبول بإنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بشكل مؤقت، وعقد هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، شريطة عدم الاعتراف بشرعية وجود دولة إسرائيل.
ويرجع تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928.
وأسست حماس، ذارعا عسكريا أطلقت عليه اسم "كتائب عز الدين القسام"، وسبق أن نفذ عشرات العملية ضد إسرائيل، أسفرت عن مقتل وجرح المئات.
وتعتبر إسرائيل، الحركة عدوا يجب استئصاله، كما تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، "حركة إرهابية".
وترفض حماس، مفاوضات السلام التي تجريها منظمة التحرير الفلسطينية، بزعامة حركة فتح، مع إسرائيل، حيث عارضت اتفاقية أوسلو للسلام، التي توصلت إليها المنظمة مع إسرائيل عام 1993.
وأدى اختلاف التوجهات السياسية، بين حركتي حماس، وفتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى نشوء صراع طويل بين الحركتين.
وتفاقم الصراع، عقب فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير/كانون ثان 2006، وفي يونيو/حزيران 2007 وقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر الحركتين، انتهت بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت الحركتان في 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وقال يوسف لوكالة الأناضول التركية إن "حركة حماس بحاجة إلى أن يكون لها واجهة سياسية تتعامل مع الأحزاب الأخرى في الساحة الفلسطينية، وتتعايش مع المجتمع العربي والإقليمي والدولي وتكسب تأييدهم".
وتعتبر فكرة تأسيس الحركة لحزب جديد يتفرغ للعمل السياسي، ويجمع أعضاءً من كافة الأطياف السياسية ومسيحيين، حلا جيدًا أمامها للخروج من عزلتها السياسية والحصار المفروض عليها، كما يرى يوسف.
وكشف يوسف أن فكرة تأسيس الحزب، لا تحظَ بقبول كبير داخل الحركة، في هذه المرحلة.
وتابع يوسف، الذي يشغل حاليا، منصب رئيس مركز بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات بغزة (غير حكومي): " بعد تجربة حكم حماس خلال السنوات الماضية، تحتاج الحركة إلى واجهة سياسية تحظى بالقبول في التعامل العربي والإقليمي والدولي، وهذا ما سيحققه الحزب المقترح تأسيسه".
وتواجه حركة حماس عزلة سياسية ومالية، خاصة بعد فقدها لحليفها المصري عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي على يد الجيش المصري في 3 يوليو/تموز العام الماضي.
وتتهم السلطات المصرية حركة "حماس"، التي ترتبط أيديولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" داخلها، وهذا ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.
وفي الرابع من مارس/آذار الماضي أصدرت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة حكمًا قابلا للطعن بوقف نشاط حركة "حماس" داخل مصر بشكل كامل والتحفظ على مقراتها داخل مصر.
وتكمن أهمية الحزب المقترح تأسيسه أيضًا في أنه سيخلص أعضاء حركة "حماس" من الملاحقة الإسرائيلية، والاعتقالات في الضفة الغربية على خلفية انتماءهم السياسي، وفقًا ليوسف.
وتدارك: "الحزب يحتاج إلى شخصيات جديدة تشكّله، وليس بالضرورة القيادات المعروفة في الحركة، لتناور بطريقة تحقق التطلعات الوطنية، وهذا يسد كافة الذرائع أمام إسرائيل لاعتقال أعضائه".
ووفقًا ليوسف فإن أهم ملامح الحزب تتلخص في أن "يكون مشرَّع الأبواب أمام كافة الشخصيات على اختلاف أطيافها السياسية، ويسمح بمشاركة المرأة فيه، ويأخذ الطابع المدني، وتكون له رؤية سياسية حول كيفية التعامل مع المجتمع الدولي، والعلاقة والشراكة مع الأحزاب الأخرى على الساحة الفلسطينية".
وأردف: "ستبقى الحركة بمثابة الأم والموجه والداعم الحقيقي للحزب، ولكنه سيكون أكثر مرونة في التعاطي مع الكل الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي".
وأكد يوسف، بأن مبادئ الحزب المقترح إنشاءه لن تتجرأ على الثوابت الوطنية الفلسطينية، "كحق عودة اللاجئين الفلسطينيين أو التنازل عن القدس "، ولا يحق لأحد التنازل عنها.
وأوضح أن دعوته لإنشاء الحزب السياسي، تدرس حاليًا على طاولة النقاش لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أنها لم تحظَ بقبول واسع حتى اللحظة.
واستدرك: "هناك مخاوف من أعضاء الحركة بأن يحدث تأسيس أي حزب جديد انشقاقات داخل صفوفها وأن تتكرر تجربة حزب "الخلاص" الذي أسسته حماس في عام 1996، والذي تم حلّه بشكل غير مباشر في عام 2000، بعد أن أضعف الحركة نوعًا ما، لاستقطابه معظم كوادرها".
وأسست حركة حماس، حزب الخلاص الوطني الإسلامي في مارس/آذار، 1996، في مدينة غزة، كواجهة سياسية، وحظي بترخيص من السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت.
وقال الحزب في أدبياته في ذلك الوقت إنه "يتعاطى مع كافة القضايا بما يمليه عليه النهج الوسطي في الفقه الإسلامي، ويتعامل مع القوى الفلسطينية المختلفة تعاملاً سلمياً ويؤمن بالتغيير السلمي ويعمل في إطار من العلنية البعيدة عن التنظيمات السرية".
لكن الحزب، اختفى من الساحة السياسية في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية سبتمبر/أيلول 2000.
ولا يستبعد يوسف أن توافق قيادات حركة حماس على إنشاء الحزب في وقت لاحق، مضيفا: " طالما نضجت الفكرة، وجمعت عقولا تدعو إليها فلا استبعد تنفيذها، وقد يأخذ هذا الأمر وقتًا لا بأس به".
وأشار إلى أنه "يجب على الحركة الأخذ بعين الاعتبار التغيرات في المنطقة، وتعيد تجربة تأسيس حزب سياسي لها، فقد أثبت التجارب في العديد من الدول العربية والغربية بأن وجود أحزاب سياسية منبثقة عن الحركات الدينية والإسلامية، هو الحل الأمثل لها في مواجهة الأزمات التي قد تواجهها".
ولأن قاعدة الحزب لن تكون اسلامية بحتة فحسب، بل ستجمع أطيافًا مختلفة، رجّح يوسف، التعاطي الدولي مع الحزب في حال تكوينه على أرض الواقع، ولن يكون هناك ما يستدعي سد الأبواب أمامه سواء على الساحة الداخلية أو الخارجية، على حد تعبيره.
وفي سياق آخر، أعرب يوسف عن تفاؤله في إتمام المصالحة الفلسطينية ، معتبرًا إياها بمثابة البوصلة التي ستقود الفلسطينيين لتتحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وبداية العودة للعمق العربي والإسلامي.
وتوقع المستشار الأسبق لهنية، أن تترشح حركتي حماس و فتح ضمن قائمة انتخابية واحدة خلال الانتخابات التشريعية القادمة، عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، وهذا ما تدور حوله نقاشات داخل الحركة حاليًا، وفق قوله.
وعلى صعيد العلاقات بين حركة حماس ومصر، رجّح يوسف عودة العلاقات إلى سابق عهدها مع مصر قبل عزل الرئيس مرسي، وأن تشهد تقاربًا ملحوظًا فور أن تنتهي الانتخابات المصرية وتتشكل حكومة جديدة، وفق رأيه.
وقال: " لا أعتقد بأن تتخلى مصر عن مسؤولياتها في التعاطي مع الملف الفلسطيني من جديد، وستخرج من دائرة اتهامها لحماس بأنها حركة إرهابية، عقب انتهاءها من ترتيب شؤونها الداخلية".
وأضاف يوسف: "بعد خروج حركة حماس من الحكومة اعتقد بأن كل الاحتقانات التي كانت موجود على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية ستنتهي، وستجد الحركة طريقة لاستعادة التواصل مع مصر".
ووفقًا للمستشار الأسبق لهنية، فإن حركة حماس تجري في أروقتها حاليًا تقييمًا لتجربة حكمها منذ بداية، عام 2006، وتتدارس اقتراح مشاركتها في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
وتأسست حركة المقاومة الإسلامية، المعروفة اختصارا باسم "حماس"، في 14 ديسمبر/كانون أول 1987، على يد جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.
وتقول حماس في أدبياتها إنها "حركة إسلامية وطنية تسعى لتحرير فلسطين من النهر إلي البحر (فلسطين التاريخية)، وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع استعماري غربي صهيوني، يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي".
ولا تؤمن حماس بوجود أي حق لليهود في فلسطين، لكنها لا تمانع في القبول بإنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بشكل مؤقت، وعقد هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، شريطة عدم الاعتراف بشرعية وجود دولة إسرائيل.
ويرجع تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928.
وأسست حماس، ذارعا عسكريا أطلقت عليه اسم "كتائب عز الدين القسام"، وسبق أن نفذ عشرات العملية ضد إسرائيل، أسفرت عن مقتل وجرح المئات.
وتعتبر إسرائيل، الحركة عدوا يجب استئصاله، كما تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، "حركة إرهابية".
وترفض حماس، مفاوضات السلام التي تجريها منظمة التحرير الفلسطينية، بزعامة حركة فتح، مع إسرائيل، حيث عارضت اتفاقية أوسلو للسلام، التي توصلت إليها المنظمة مع إسرائيل عام 1993.
وأدى اختلاف التوجهات السياسية، بين حركتي حماس، وفتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى نشوء صراع طويل بين الحركتين.
وتفاقم الصراع، عقب فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في يناير/كانون ثان 2006، وفي يونيو/حزيران 2007 وقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر الحركتين، انتهت بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت الحركتان في 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.