وفد وزاري برئاسة اشتية لمصر الاثنين
ملحم يتحدث عن رواتب الموظفين في غزة ورام الله وأزمة المقاصة
أعلنت الحكومة الفلسطينية مساء يوم الاثنين، أن رئيس الوزراء محمد اشتية سيترأس الوفد الوزاري الذي سيتوجه إلى جمهورية مصر العربية يوم الاثنين المقبل، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 1994.
وقال ابراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة في تصريحات تابعتها (سوا) إن الزيارة إلى مصر تأتي بتوجيهات من الرئيس محمود عباس وفق رؤيته الاستراتيجية ببدء الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، وذلك بدعوة من رئيس الحكومة المصرية د. مصطفى مدبولي.
وذكر ملحم أن هذه الزيارة "تكتسب أهمية كبيرة واستثنائية بالنظر إلى حجم الوفد الذي سيضم العديد من الوزراء في مختلف الاختصاصات والمجالات، وأهمية ودور القاهرة في الاستجابة لمتطلبات الاسناد والدعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في هذه المرحلة الخطيرة".
وأوضح أن زيارة مصر ستستمر من يومين إلى ثلاثة، مشيرا إلى أن الوزراء المعنيين سيقدمون غدا أجندة خاصة بكل وزارة حول ما هو مطلوب للتباحث فيه مع الجانب المصري.
وألمح إلى أن "الوزارات تعكف على وضع الأجندة للزيارة من اليوم؛ نظرا لأهميتها والنتائج المرتقبة عنها والتي من شأنها تعزيز العلاقات العربية الفلسطينية وتلبية التوجهات الفلسطينية للانفكاك التدريجي عن الاحتلال وايجاد بدائل عنه في مسائل الاقتصاد والصحة والتبادل السلعي والتربية والتعليم والسياحة والحكم المحلي".
وأكد أن هذه الزيارة تكتسب معاني سياسية كبيرة؛ نظرا لدور مصر المحوري والأساسي بدعم القضية الفلسطينية ودرء المخاطر التي تواجه المشروع الوطني، في ضوء ما يُنسج من خطط تصفوية.
وشدد ملحم على أن "الموقف المصري ومعه المواقف العربية، تشكل حائط الصد أمام أي محاولة للنيل من القضية الفلسطينية".
وتطرق المتحدث باسم الحكومة إلى مسألة نسبة صرف رواتب الموظفين، قائلا إنه تم الاتفاق أن تصدر وزارة المالية غدا (الثلاثاء) بيانا حول هذا الموضوع، مشيدا بصمود وثبات الموظفين.
واعتبر أن المعاناة التي يكابدها موظفو القطاع العام واحدة من "الأكلاف الغالية" التي تدفع في سبيل عدم الرضوخ لمحاولات السطو على أموال "المقاصة" ومخصصات الشهداء والأسرى.
ونوه إلى عدم وجود أي اختراق حتى اللحظة في مسألة السطو الإسرائيلي على أموال "المقاصة"، مجددا التأكيد على رفض استلامها منقوصة شيكلا واحدا.
وشكر ملحم السعودية والكويت والجزائر وقطر على ما يقدموه من مساعدات للشعب الفلسطيني، داعيا الدول العربية لتوفير شبكة أمان مالية "لتمدنا بمزيد من الثبات والصمود والقوة أمام التحديات الكبيرة". وفق حديثه.