كشفت مصادر إعلامية عبرية، صباح الجمعة 27 سبتمبر 2019، عن اجتماع مرتقب اليوم بين طاقمي المفاوضات عن حزبي "الليكود وأزرق أبيض".

وذكرت المصادر أن الاجتماع بين "الليكود وأزرق أبيض" يأتي بهدف دفع تشكيل حكومة وحدة، بعد أن أعلن الجانبان، في بداية الأسبوع الحالي، عن فشل مفاوضات قصيرة كهذه، الأمر الذي دفع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى تكليف زعيم "الليكود"  بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة مقبلة.

ووفق المصادر العبرية، فإن "الليكود" لا يزال يعلن أنه يفاوض باسم كتلة اليمين كلها، التي تضم الأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين"، وهو ما رفضه "أزرق أبيض" في جولة المفاوضات السابقة وتسبب بانتهائها.

لكن "الليكود" يضيف الآن أنه يأتي إلى المفاوضات المستأنفة لمناقشة خطة ريفلين، التي تقضي بوجود رئيسي حكومة، في حال تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، ويتعذر عليه القيام بمهام منصبه ولكن دون أن يستقيل، والثاني، رئيس "أزرق أبيض" بيني غانتس ، يصبح رئيس الحكومة الفعلي.

وستستأنف المفاوضات، اليوم، رغم أن نتنياهو قال، أمس، إنه "توجد في الجانب الآخر (أزرق أبيض) تخيلات وهذيان. وقد اعتقدوا في البداية أنهم سيفككون الشراكة في المعسكر القومي بيننا وبين شركائنا. وهذا لم يحصل... والآن، يعتقدون في الجانب الآخر، أنهم سينجحون في تفكيك الليكود".

وأضاف نتنياهو مخاطبا أعضاء حزبه "هل ستسمحون بتفكيك الليكود؟ هل ستسمحون بالإطاحة برئيس الليكود؟".

من جهته، دعا غانتس إلى استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة وخدع إعلامية وكتلة اليمين.

وقال غانتس خلال اجتماع لكتلته، أمس، إن "نتنياهو جرنا إلى انتخابات الكنيست الـ21 (في نيسان/أبريل الماضي) وإلى انتخابات الكنيست الـ22، وربما لديه مصلحة بجرنا إلى انتخابات أخرى يمكن أن تقود إلى شرخ مع مواطني الدولة".

ووفق القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، فإن قادة "أزرق أبيض" فوجئوا من أن ريفلين، في حال فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، لن يمنح غانتس فرصة لتشكيل حكومة، وإنما يحول الأمر إلى الكنيست كي تختار عضو كنيست آخر ومنحه مهلة 21 يوما لتشكيل حكومة.