لهذه الأسباب طلب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي دفنه في السعودية

التونسي الراحل زين العابدين بن علي

كشف وسائل إعلام تونسية اليوم السبت، أن الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي أوصى بدفنه في السعودية، لأن عائلته الصغيرة التي رافقته في المنفى تعيش هناك.

وقال محامي الرئيس التونسي منير بن صالحة أنه ترك وصية للتونسيين عبر رسالة صوتية ومذكرات مكتوبة عند شخص يثق به وذلك لنشرها لعموم الشعب التونسي.

وأضاف محامي بن على أن بن علي تحدث في رسالته الصوتية ومذكراته عن خفايا أحداث 14 يناير عام 2011، وعن الانتقال الديمقراطي وهيئة الحقيقة والكرامة، وعن المعارضين الحقيقيين الذين عارضوا نظام حكمه، وذكر شخصيات وأسماء وأحزابًا في هذا التسجيل.

وأشار إلى أن بن علي ترك الرسالة الصوتية والمذكرات عند شخص يثق به، لم يذكر اسمه، وأنه سيتم نشر التسجيل بعد موافقة عائلته، موضحًا أن الرئيس الراحل منذ أن غادر تونس نحو السعودية قرر ألا يتكلم أو يدلي بأي تصريح صحفي لأي مؤسسة إعلامية في إطار واجب التحفظ، واحترامًا للدولة التي تحميه.

وأوضح أنه كان ”لا يرد على هاتفه ولا يرد على البريد الإلكتروني أو الرسائل التي كان يرسلها إليه، لأنه كان يصارع المرض وكان في حالة صحية حرجة“.

وبخصوص ما إذا كان بن علي قد تابع الانتخابات الرئاسية في تونس، قال المحامي إن بن علي دخل منذ أكثر من شهرين في صراع مع المرض وكان في حالة غيبوبة ولم يكن يعي ما يدور حوله، مشيرًا إلى أنه لم يتواصل مع بن علي منذ 3 أشهر.

الجدير بالذكر أن زين العابدين بن علي أصيب قبل عدة أيام بوعكة صحية نقل على إثرها إلى أحد المشافي في السعودية، وتدهورت حالته الصحية حتى أعلن عن وفاته اليوم الخميس.

وزين العابدين بن علي، رئيس الجمهورية التونسية منذ 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد