مؤسسات حقوقية تقدم التماس بحق حراس الأمن في مستشفى برزيلاي

مستشفى برزيلاي في عسقلان

أعلنت مجموعة مؤسسات حقوقية، عن تقديمها التماس للمحكمة العليا، ضد إجراءات حراس الأمن العنصرية التي تستخدم في مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان.

حيث قدم مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن باسمهم وباسم منظمة أطباء لحقوق الإنسان، والمركز لضحايا العنصرية، والمركز الإصلاحي للدين والدولة، الاثنين الماضي، التماسًا للمحكمة العليا ضد إجراءات الأمن العنصرية التي تستخدم في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، ضد ركاب الحافلة العامة رقم 18 التابعة لشركة "دان".

ووفق شهادات شفهية ومصورة، يقوم حراس الأمن في المستشفى بمطالبة الركاب الذين تصنّف هيئتهم على أنها "عربية" بإبراز بطاقات هويتهم، وفي حال كانوا من سكان الضفة الغربية يتم إنزالهم من الحافلة العامة للانتظار حتى خروجها من منطقة المستشفى.

ويأتي الالتماس الذي قدمه المحامي ساري عراف من مركز "عدالة"، والمحامية آن سوتشيو من جمعية حقوق المواطن بعد سلسلة من التوجهات لإدارة المستشفى والنيابة العامة ووزارة الصحة ووزارة المواصلات، الذين لم يروا أن هذه الإجراءات غير قانونية، واعتبروا أن هذه الإجراءات تستند إلى لوائح وتعليمات الشرطة إسرائيل، ومؤخرًا جاء رد إدارة المستشفى ادعت فيه أن إجراءات الأمن "مقبولة".

وجاء في الالتماس أن التمييز العنصري ضد العرب في المواصلات العامة مهين وغير قانوني، ويفصل عنصريًا بين الركاب على خلفية عرقية، وتمس إجراءات الأمن العنصرية هذه بحقوق العرب الأساسية، وعلى رأسها الحق في الكرامة والمساواة والخصوصية، كما هو مفصل في القانون الإسرائيلي والقانون الدولي، كذلك يشير الالتماس أن من يطبق هذه الإجراءات لا يملك صلاحية لفعل ذلك، خاصة إنزال الركاب العرب من الحافلة.

واعتبر عراف، أن جميع الشركاء في هذه الجريمة العنصرية يتجاهلون المنع القاطع لمثل هذه الإجراءات من خلال طرح ادعاءات واهية لتبرير هذه الإهانة، قائلاً: " من المؤسف أن نضطر للتوجه للمحكمة العليا في حين كان على إدارة المستشفى والوزارات المختلفة منع إجراءات عنصرية كهذه من الحدوث، لكنهم دعموا العنصرية والتمييز ضد مجموعات سكانية، ما يدل على أن العنصرية متجذرة وباتت تعمل بشكل مُمنهج في هذه المؤسسات".

وبدورها، قالت سوتشيو: "إن مؤسسات الدولة تحاول من جهة اجتثاث العنصرية والتمييز ضد السكان من أصل أثيوبي ومن أصول أخرى، في حين تمنح شرعية للتمييز العنصري ضد العرب من جهة أخرى"، وفق عرب 48.

وأضافت: " للأسف، ما حدث ويحدث في الحافلة رقم 18 هو طرف جبل الجليد الذي يعكس الحياة اليومية للعرب عند الدخول للكثير من الأماكن العامة في إسرائيل".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد