3 خيارات أمام نتنياهو منها الذهاب لانتخابات إسرائيلية جديدة

بنيامين نتنياهو

استعرضت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، مساء يوم الأربعاء، السيناريوهات المتاحة أمام بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الذي يرأس حزب "الليكود"، وذلك بعد صدور النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلية خلال الساعات القادمة.

وذكرت "يديعوت" أن السيناريوهات المتاحة أمام نتنياهو هي العمل على إحداث انشقاق داخل حزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس ، وتشكيل كتلة موحدة مع الحريديين، ما قد يمكنه من تشكيل حكومة، فيما يبقى سيناريو الذهاب إلى انتخابات جديدة حاضرًا وبقوة.

وعرض وزير السياحة الإسرائيلي، ياريف ليفين، الذي سيقود وفد المفاوضات المشترك للكتلة اليمينية المشكلة حديثًا، الخيارات المتاحة أمام أعضاء الليكود، أوضح خلالها الإستراتيجية التي قد يتبعها الحزب خلال المرحلة المقبلة، في سبيل حصول نتنياهو على فرصة تشكيل حكومته الخامسة.

وقال ليفين : "من يريد حكومة وحدة، عليه الانضمام إلى كتلة اليمين"، موضحًا الخيارات الثلاثة المحتملة أمام الليكود: "شخص ما على الجانب الآخر سوف ينهار في مرحلة معينة، ما قد يساعد المعسكر الوطني على تشكيل حكومة"، في إشارة إلى إمكانية حدوث انشقاقات في صفوف "أزرق أبيض" التي تتصدر نتائج الانتخابات ومكونة من ثلاثة أحزاب "مناعة لإسرائيل"،  "تيليم"، و"يش عتيد".

وأضاف ليفين أن الخيارات الأخرى تتمثل بـ"موافقة ‘أزرق أبيض‘ على المشاركة بحكومة تضم الحريديين"، أو السيناريو الثالث، هو التوجه إلى انتخابات جديدة.

وكان نتنياهو، قد أكد مساء الأربعاء، قبيل اجتماعه بكتلة الليكود، أنه اتفق مع قادة الأحزاب اليمينية والحريدية على "إنشاء كتلة موحدة لخوض المفاوضات الائتلافية" لتشكيل حكومة برئاسته، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة "صهيونية قوية"، مع إبقاء الباب مواربًا أمام التحالف مع "أزرق أبيض".

وأضاف نتنياهو أنه "بعد تشكيل كتلة يمينية موحدة هناك خياران فقط: إما حكومة برئاستي أو حكومة خطيرة تستند إلى الأحزاب العربية".

وتابع نتنياهو إنه "في هذا الوقت، أكثر من أي وقت مضى، خاصة في مواجهة التحديات الأمنية الهائلة والعاجلة، من غير المقبول تشكيل حكومة تعتمد على الأحزاب العربية المعادية للصهيونية. سنبذل كل جهد ممكن لمنع تشكيل مثل هذه الحكومة الخطيرة".

وفيما شدد نتنياهو على خياره بتشكيل "حكومة صهيونية قوية"، نقلت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، عن مسؤولين في الليكود، أن الحزب يسعى إلى تشكيل حكومة تضم الكتلة اليمينية التي تضم الشركاء الطبيعيين لنتنياهو، و"أزرق أبيض".

وشرّح نتنياهو، خلال اجتماعه بكتلة الليكود، لأعضاء حزبه، ضرورة إنشاء الكتلة اليمينية، التي ستوفر لليكود أفضلية في خوض المفاوضات التي سيقودها نيابة على الكتلة مع قادة "أزرق أبيض"، الذين لم ينفوا إجراء محادثات غير رسمية مع كبار المسؤولين في الليكود.

وذكر نتنياهو أن يعكوف ليتسمان وموشيه غفني وبتسالئيل سموتريتش، سألوه خلال اجتماعه بهم في وقت سابق عن إمكانية قبوله عرض للتناوب على رئاسة الحكومة مع رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانس، وادعى أنه أجابهم بأنه "لن يتخلى عنهم".

وفي بيان صدر عقب اجتماع كتلة الليكود، جاء أن "نتنياهو لم يستبعد مشاركة أي حزب إسرائيلي في الحكومة المقبلة، لذلك يوجد لا سبب أو رغبة في التوجه لانتخابات جديدة".

وأضاف أنه "في الوقت الحالي، تحتاج إسرائيل إلى حكومة قوية وليس إلى حكومة تعتمد على الأحزاب العربية أو انتخابات ثالثة". بحسب ما نقله موقع عرب 48.

وشدد بيان الليكود أن الكتلة اليمينية التي تم الإعلان عن تشكيلها اليوم، ستتوجه لكل الأحزاب الصهيونية، لخوض مفاوضات ائتلافية مشتركة لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو.

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) نقلا عن مقربين من نتنياهو أنه لا يستبعد إمكانية التناوب مع غانتس على رئاسة الحكومة، إذا ما بادر "أزرق أبيض" بالتنازل عن شرطه برفض إشراك نتنياهو.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد