منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات التنديد والمطالبة بوضع حدٍ لما أسماه البعض بجرائم "الشرف"، حتى وصل الحال بشخصيات شهيرة وفنانين عرب للتعليق على حادثة الوفاة، كانت أبرزهم الفنانة اللبنانية نادين نجيم واليسا وماجي بوغصن، والفنانة السورية سلاف فواخرجي.

ومع إعلان النيابة العامة الفلسطينية نتائج التحقيق في ملابسات وفاة إسراء غريب، ارتفعت وتيرة التعليقات في مواقع التواصل وبالتحديد في موقع "تويتر"، حيث تركزت في معظمها على مهاجمة عائلة غريب والتنديد بجريمة وفاتها.

الناشطة دانية محمد نشرت تغريدة لها في أعقاب إعلان نتائج التحقيق قالت فيها: "الحمد لله ظهر حقك ... ولكن نطالب وبصوت عالي بعقوبة الإعدام لأشباه الرجال الثلاثة ولا نريد للقضية أن تكون تحت بند الضرب المؤدي للموت لأن عقوبته لا تتجاوز ٥ سنوات سجن وأشغال شاقة ... ولا ننسى السبب الأساسي والمحرضة على هذه الجريمة التي أشعلت فتيلة الحقارة بهذه العائلة".

كما نشر حساب يحمل اسم "ريوف" تغريدة قال فيها: "رحلت وبقي صوت صراخها والمها واختناقها بآخر أيامها يعم الكون ويتردد صداه بمسامعنا، نامي بسلام فرغم محاولات طمس الحقيقة إلا أن الله كل يوم يكشف سترهم وجرمهم بحقك".

أما عفاف العنزي فهاجمت أقارب اسراء غريب ، حيث قالت: "أقرب الناس إليك قد يكون عدوك وقاتلك، رحم الله الشهيدة اسراء غْريب، قتلتها أسرتها وفضحت جريمتهم صديقتها.

وأضافت العنزي في تغريدتها: "الولاء والانتماء والوفاء فقط لمن أحبك فعلا لا قولا، من يفديك بروحه لا من يزهق روحك، من تكوني عنده أغلى الناس لا من يضحي بك من أجل كلام الناس، راقبي سلوك من حولك جيدا كي لا تصدمي".

وكانت النيابة العامة قد أكدت اليوم الخميس،  أن التحقيقات والأدلة أثبت عدم صحة إدعاء سقوط اسراء غريب من شرفة منزل عائلتها وان هذا الادعاء اختلق من قبل أحد المتهمين لتبرير الضرب الذي تعرضت له المرحومة ، نافية ان تكون الفتاة التي تسكن بيت ساحور قد قتلت على خلفية ما يسمى جريمة الشرف.

وأضاف النائب العام أكرم الخطيب في مؤتمر صحفي حول نتائج ملف الدعوى الخاص بالمرحومة إسراء غريب أن أركان وعناصر جريمة القتل توفرت في قضية إسراء غريب، مبينًا أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص وتم توجيه تهمة الضرب المفضي إلى الموت لهم، وأن المتهمين الثلاثة في هذه القضية هم، "م.ص"، و"أ.غ"، و"ب.غ".