لقاء مجتمعي لتعزيز ثقافة العيش المشترك في نابلس
نظمت جمعيات ثقافية في مدينة نابلس ، اليوم الأربعاء، لقاء مجتمعيا لعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمواطنين، بعنوان "نابلس أرض العيش المشترك".
وأقيم اللقاء تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية وبتنظيم جمعيات "الكتاب المقدس"، و"بذور للتنمية والثقافة"، و"الأسطورة السامرية"، في مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس
وقل مستشار رئيس الوزراء عبد الإله الأتيرة، في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء، "إننا نعيش في المدينة بتآخٍ ومحبة، نشارك بعضنا البعض جميع المناسبات، ونعاني جميعا من ويلات الاحتلال الذي لا يفرق بين أحد".
من جانبه، قال يعقوب عبد الله، في كلمة الجمعيات، إن نابلس امتازت دائما بتجسيد العيش المشترك والتآخي بين أفراد الديانات الثلاث.
وتسعى الجمعيات الثلاث (الكتب المقدس، وبذور للتنمية والثقافة، والأسطورة السامرية)، تسعى لخلق مبادرة من خلال اتفاقية ستكون الأولى في فلسطين لتصبح نابلس جسرا للسلام، ونموذجا حيا للإنسانية. وفق الوكالة الرسمية
من جهته، قال رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة "إننا جميعا نلتقي على حب الأرض ونتشارك التطلعات والهموم ذاتها، لنا نفس الحقوق وعلينا الواجبات ذاتها بغض النظر عن الدين"، مضيفا ان "بلدية نابلس تسعى دائما لتنفيذ نشاطات تعزز سلوكيات التسامح خاصة لجيل الشباب، منها مبادرة سوى للعيش المشترك".
بدوره، قدم الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى لمحة تاريخية عن العلاقة الإسلامية المسيحية والمسيحية السامرية، وقال إن مسيحيي فلسطين اعتزوا دائما بهذا التاريخ، فيما قال إبراهيم عوض الله، في كلمة دار الفتوى، إن الدين الإسلامي حث المسلمين على احترام الإنسان بغض النظر عن دينه، وجميعنا في هذه الأرض نعيش النضال والهم المشترك".
وقال الأب عطا الله مخولي "نحن نمثل الديانات الثلاث، تجمعنا خيمة فلسطينية، نعاني نفس الآلام ونشارك بعضنا بعضا الأفراح والأتراح".
من ناحيته، قال كاهن الطائفة السامرية حسني واصف: إن فلسطين وعلى الرغم من اختلاف المذاهب، شعب واحد، وعلينا أن نكون أصحاب حق ومواطنة ويدا واحدة، ونقوم بعمل مشترك لصالح فلسطين، حتى تنال استقلالها، علينا جميعا تعبئة كل الإمكانيات لتبادل الأفكار والتجارب وتنظيم زيارات لتوعية للأجيال القادمة".