أستيقظ سُكان قطاع غزة ، صباح اليوم الثلاثاء، على مشهد غير مألوف لعدد من النساء يرتدين الزي التراثي الفلسطيني ويتجولن في شوارع غزة، ضمن مسيرة دعت إليها وزارة الثقافة الفلسطينية لإحياء يوم "الزي الفلسطيني التراثي".

"زرعنا الميرامية ع باب الدار.. فلسطين بتنادي على الثوار" بهذه الكلمات المُقتبسة من أغاني تراثية قديمة، رددتها عشرات الفتيان والنساء الفلسطينيات، وهن يلبسن الثوب الفلسطيني المُطرز.

ويحيي الفلسطينيون في 25 يوليو/ تموز من كل عام يوم "الزي الفلسطيني"، بهدف "الحفاظ على تاريخ الأجداد وحمايته من السرقة والتهويد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي".

وانطلقت المسيرة من مفترق السرايا مروراً بشارع عمر المٌختار وصولاً إلى ساحة الجندي المجهول غربي مدينة غزة، بمشاركة العشرات من النساء والرجال والأطفال الفلسطينيين الذين ارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

كما ارتدى المشاركون بالمسيرة، الكوفية الفلسطينية وحملوا صورا قديمة لأجدادهم وجداتهم، وهم يلبسون الزي التقليدي في أراضيهم التي هجروا منها خلال أحداث " النكبة " الفلسطينية عام 1948.

وأدى عدد من الشبان رقصة الدبكة الشعبية، وعزف بعضهم ألحان موسيقى على آلة اليرغول والشبابه.

ورددت شابات بشكل جماعي، كلمات تراثية مصحوبة بالزغاريد منها: " لا تحسبونا من الهجرة ذلينا، واحنا الحق والشور بإيدينا، ما صارت شدة على فلسطين، واتخلينا ".

وتقول الفلسطينية نور عبد العاطي (27 عاما)، إنها تشارك في هذه الفعالية، بهدف "إحياء تراثنا الذي يجسد تاريخ الشعب الفلسطيني وعراقته ويثبت حقه وسيادته على كامل أرض فلسطين بما فيها مدينة القدس ".

وتضيف عبد العاطي: " نجسد تراثنا اليوم، بارتداء الزي الشعبي الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي طمسه". وفقاً لما أورده موقع "الأناضول"

من جانبه، يقول عارف بكر، مدير العلاقات والاعلام في وزارة الثقافة بغزة: " شعبنا حمل تراثه إلى جميع البلدان التي هجر إليها وحرص على حماية عاداته وتقاليده من الاندثار ومن محاولات تهويد الاحتلال لها".

ويضيف بكر في كلمة على هامش المسيرة: " الأثواب والمطرزات الفلسطينية باتت شهيرة وتلبسها الفلسطينيات في كل مكان".

وحذر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي، لسرقة التراث الفلسطيني ونسبه إليه.

ودعا بكر إلى إحياء التراث الشعبي بشكل متواصل، وتعريف الأجيال الجديدة بجميع عناصر التراث والعادات والتقاليد الفلسطينية.