اللجنة الشعبية للاجئين تنظم مؤتمر شعبي ضد صفقة القرن

مؤتمر شعبي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين

نظمت اللجنة الشعبية للاجئين – خانيونس مؤتمراً شعبياً مساء الأربعاء، تحت عنوان "المؤتمر الشعبي للدفاع عن حق العودة والوقوف ضد صفقة القرن " في نادي خدمات خانيونس، بحضور ممثلي القوى والفصائل، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، ووجهاء ومخاتير.

وألقى مازن الشيخ رئيس اللجنة الشعبية في خانيونس، وفق ما وصل "سوا" كلمة المؤتمر التي أكد فيها على أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف. موجهاً نداءً للأونروا للعمل على توفير الميزانيات الكفيلة بمواصلة مشاريعها التطويرية فضلاً عن الاستمرار في تقديم الخدمات، والعمل على إعادة الخدمات التي تم تقليصها إلى جانب العمل على تطوير الخدمات الموجودة بما يتناسب مع الزيادة الديموغرافية للاجئين الفلسطينيين.

وطالب الشيخ بالعمل على أن تكون ميزانية الأونروا ضمن الميزانية العامة للأمم المتحدة لحماية الأونروا من الضغوط التي تمارس عليها عبر حجب الموازنات الأمريكية عنها بهدف شطب قضية اللاجئين.

ودعا الشيخ الدول المضيفة والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الانسان على تفعيل هذا المطلب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واعتبر محمد المدهون في الكلمة التي القاها باسم دائرة شؤون اللاجئين أن قضية اللجوء الفلسطيني تعتبر جوهر القضية الفلسطينية، وأضاف: "نقف اليوم لنجدد البيعة والقسم والعهد ألا نقيل ولا نستقيل حتى العودة لكل مدينة وكل قرية حتى القدس واثقين بوعد الله ونصره وقدره بأننا عائدون الى كل مدينة وقرية وأرض أخرجنا منها".

وأكد المدهون: "أن العودة حق كالشمس، ولن يستطيع لا ترامب ولا نتنياهو ولا كوشنير أو غرينبلات أن يحجب شمس العودة أو حتى أن يوقف مسيرتها المستمرة". موضحاً أن أرض فلسطين لا تقاس بالكيلومترات أو الأمتار، لأن أرض فلسطين عقيدة ووطنية وأرث لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي أو التنازل عنه".

من جانبه أكد أحمد المدلل القيادي في الجهاد الإسلامي في الكلمة التي ألقاها باسم القوى والفصائل على أن الإجراءات على الأرض لتنفيذ صفقة ترامب مستمرة، بدءً من تدشين القدس عاصمة "لإسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها، مروراً بمحاولة تصفية الأونروا وحجب كل أموال الدعم عنها، وليس انتهاء بمحاولة إسقاط صفة اللاجئ عن أبناء وأحفاد اللاجئين.

وفي كلمته بعث المدلل رسالة إلى وزير العمل اللبناني الذي يضيق لقمة العيش على شبعنا في لبنان في تصرفات مشبوهة، وفي توقيت مشبوه لا يعني إلا أن المتآمرين على شبعنا وعلى قضيتنا كثر ومنهم من أبناء جلدتنا العربية.

وتساءل المدلل لمصلحة من يجوع الفلسطيني ويحاصر ويمنع من العمل في لبنان، وأضاف رغم شكرنا للدولة اللبنانية على استضافة شعبنا لأكثر من نصف قرن على أراضيه فإننا نقول لكم أننا ما زلنا ضيوفاً عندكم وإننا نرفض التوطين كما نرفض استمرار التضييق على شعبنا لدفعه إلى الهجرة من جديد.

وأكد المدلل على قدسية حق العودة وأنه لن تستطيع قوة على الأرض سلبه منا، مشدداً على بقاء النضال الفلسطيني مستمراً، وأن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم.

وشدد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، بوصفها ابداع نوعي آخر في ميدان المواجهة مع الاحتلال وبالطرق السلمية إلى جانب ميادين المواجهة الأخرى.

وحذر المدلل الاحتلال الإسرائيلي من محاولات تغيير قواعد الاشتباك لأن مقاومتنا بكل فصائلها وقواها جاهزة للتعامل بالمثل وأكثر.

وطالب المدلل بتحقيق المصالحة الفلسطينية لكي نكون اصلب عوداً في مواجهة صفقة القرن، واستطرد قائلا: "نريد مصالحة تخفف من معاناة شبعنا وتديم صموده لا مصالحة تفرض عقوبات على الشعب في ظل تنسق مع الاحتلال، وملاحقة المقاومين واعتقالهم".

وتابع: "نطمح لمصالحة تنهي الحصار عن غزة وتحافظ على حقوق وثوابت شعبنا وتضحياته وتحفظ حقه في المقاومة.

إلى ذلك قال أبو سليمان أبو دقة مدير دائرة العشائر في خانيونس أن المتآمرين يجهلون مدى عمق حب شعبنا لأرضه ووطنه، مضيفاً: "أتحدث اليكم وأنا استشعر أن كل حبة تراب في فلسطين لها حكاية خاصة مع بطل من أبطال فلسطين، أو شهيد روى بدمه الطاهر ترب هذه الأرض المباركة".

ووجه أبو دقة رسالة للعالم قائلاً سنهزمكم بحضارتنا وسنقاتلكم بأخلاقنا وبإنسانيتنا التي أوت اليهود وحمتهم في العصور الإسلامية الزاهرة.

كما وجه أبو دقة رسالة لكل المحاصرين الذين يحولون مخيماتنا إلى باستيلات في لبنان: نحن ضيوف ننتظر العودة ونرفض التوطين ولن نزاحمكم في أرزقاكم فاتركونا نعمل لأن الرزق بيد الله، واحترمونا كضيوف العروبة والإسلام.

ثم وجه رسالة لشعبنا ولقادتنا: إن كنا نريد مواجهة صفقة القرن وكل المتآمرين فلنواجهها موحدين بكلمة واحدة وبندقية واحدة وأن نطوي صفحة الانقسام على قاعدة الإخوة التي يحضنا عليها تراب هذا الوطن.

وفي الكلمة التي القتها أم بلال شراب رئيسة الحركة النسائية في خانيونس عن دور المرأة في مواجهة صفقة القرن قالت: "نواجه اليوم حرب كونية، وهو أمر ليس بجديد علينا، فقد بدأت الحرب علينا منذ مؤتمر بازل في سويسرا مروراً بإسقاط الخلافة الإسلامية ثم وعد بلفور ثم النكبة ، فالنكسة فكامب ديفيد فمدريد وأوسلو وأخواتها، وليس انتهاءً بصفقة القرن وورشة البحرين، رغم كل هذه المؤامرات فإن شعبنا لم ينكسر ولم ولن ينالوا من إرادته".

7.jpg
6.jpg
1.jpg
5.jpg
3.jpg
4.jpg
2.jpg
10.jpg
8.jpg
9.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد