هذا ما يريده الطرفان
مجدلاني: إسرائيل تبتز حماس في غزة يوميا
اعتبر أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أن الأساس بالنسبة لقيادة حركة " حماس "، هو أي اتفاق يضمن لها البقاء في "السيطرة على قطاع غزة ".
وقال مجدلاني في تصريحات تابعتها (سوا): حماس لم تستخلص الدرس طيلة هذه السنوات من الدوران في الحلقة المفرغة، "تهدئة ورفض وتفاهمات وعدم التزام إسرائيل بها"، وفق حديثه، موضحا أن "إسرائيل تستخدم الابتزاز يوميا مع حماس".
وأضاف أن "حماس لم تستخلص الدرس بالأساس، بأن الحصار الظالم المفروض على غزة هو بسبب سيطرتها على القطاع، والمعاناة التي يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني كل يوم، هي لهذا السبب".
وشدد مجدلاني على أن "الطريق الاقصر والأفضل لشعبنا وحماس هو المصالحة وانهاء الانقسام وأن تصبح شريكا في النظام السياسي الفلسطيني؛ لسحب الذرائع أمام اسرائيل لانهاء الحصار".
ووفق مجدلاني، فإن (بنيامين) نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) كرر كلامه منذ يومين بأنه لن يسمح للرئيس محمود عباس بعودة الشرعية إلى غزة، عادًا أن "حماس وإسرائيل لهما مصلحة باستمرار الانقسام".
وبين أن إسرائيل تريد استمرار الانقسام لأنه يقطع الطريق على حل الدولتين، فيما تريده حركة حماس؛ كونه يكرس حكمها ونظام "الإخوان المسلمين" الذي تريد إقامته في القطاع. بحسب حديثه.
وفي سياقٍ متصل، أكد الموقف الفلسطيني، الرافض للمشروع الأمريكي التصفوي، وتعزيز متطلبات الصمود على المستويات كافة والسير باتجاه المواجهة على كل المستويات السياسية والدبلوماسية، والوحدة وانهاء الانقسام وتعزيز الروابط مع القوى والاحزاب العربية والمجتمع المدني والدول التي تقف الى جانب الموقف الفلسطيني.
ولفت إلى أن "ميزان القوى الدولي لن يستمر إلى الأبد"، موضحا أن "النظام الدولي والعالمي يتجه إلى تعدد الأقطاب، ولن يستمر في الأحادية القطبية التي تسيطر فيها أمريكا".
وألمح عضو اللجنة التنفيذية إلى تنامي قوة الصين وروسيا الاتحادية وأوروبا، مشيرًا إلى أن "هذا الامر يسير باتجاه اعادة التوازن الدولي الذي سيفقد امريكا ميزة فرض رؤيتها احادية الجانب، وسيفقد إسرائيل ميزة الاحتماء بالولايات المتحدة، وتوفير الغطاء السياسي لها إلى ما لا نهاية، واعتبارها دولة فوق القانون".