مواقف الفصائل الفلسطينية حول تصريحات السفير الأمريكي بإسرائيل

فصائل فلسطينية

أدانت فصائل فلسطينية، مساء اليوم السبت،  تصريحات ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل، حول ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال.

يذكر أن فريدمان، قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إنه "من حق إسرائيل ضم أجزاء من مناطق الضفة الغربية"، مستدركا : "لكنه ليس من حقها ضم المناطق كافة".

ورفض فريدمان توضيح طريقة رد فعل الإدارة الأميركية في حال نفذت الحكومة الإسرائيلية، وعد رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو  بضم أجزاء من الضفة الغربية، مبينا أن الإدارة لن تحكم مسبقا على مثل هذه القضية.

اقرأ/ي أيضًا: فريدمان يعلن موقف أمريكا من ضم الضفة ويهاجم السلطة الفلسطينية

بدوره، قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "رؤيتهم (الإدارة الأمريكية) تستند الى حق اسرائيل فى ضم الأراضي المحتلة"، مؤكدا أن ذلك يمثل "جريمة حرب وفقا للقانون الدولي".

من جهتها، ذكرت حركة حماس أن تصريحات فريدمان حول أحقية الاحتلال بضم أجزاء من الضفة الغربية، "تعبير عن عمق المشاركة الأمريكية في العدوان على شعبنا، واستهدافها لمكونات القضية الفلسطينية".

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن "تصريحات السفير الأمريكي هي تساوق كامل مع رؤية اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفاً، واستهتار من الإدارة الأمريكية بكل المواقف العربية".

ولفت قاسم إلى أن "هذه التصريحات التي تكشف جزءًا من الرؤية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، يجب أن يقابلها موقف فلسطيني موحد، وهو ما يتطلب من السلطة الفلسطينية أن تغادر مربع الإنتظار ، إلى المبادرة بمواجهة صفقة القرن ، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية؛ باعتبارها الساحة الأكثر استهدافاً في هذه المرحلة، ووقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال".

من جانبه، كتب حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن "تصريحات سفير امريكا في إسرائيل ان من حق إسرائيل الاحتفاظ بجزء من الضفه يكشف حقيقة صفقة القرن والمشروع التآمري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال للابد فوق ارضنا".

فيما قال داود شهاب مدير المكتب الاعلامي بحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، إن "ديفيد فريدمان، مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه".

وأشار إلى أن "الصفة التي يحملها "سفير!!" مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه"، لافتا إلى أن "حديثه اليوم عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية".

وأضاف شهاب : "ردنا عليه أن زمن التوسع الاستعماري قد ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي يمثلها".

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تصريحات فريدمان، التي تتحدث عن حق الاحتلال بضم أجزاء من مناطق الضفة الغربيّة، "تصريحات عدائية تتطابق مع تصريحات المستوطنين".

وقالت الشعبية إن "تصريحات فريدمان تأكيدٌ إضافي على السياسة الأمريكية الشريكة لهذا الكيان في احتلاله لأرضنا، ودعمه بإقامة المزيد من المستوطنات عليها، وفي تشجيعه بالتنكر وعدم الاستجابة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني".

وأضافت الجبهة أنه أمام هذه السياسة الأمريكية التي لم تتوقف عن دعم الاحتلال، وتقديم الهدايا له من أرضنا وحقوقنا، بات من المهم الاتفاق على سياسة وطنية فلسطينية موحدة تتعامل مع الإدارة الأمريكية وممثليها على مختلف المستويات بصفتها عدوٌ لشعبنا.

كما دعت الجبهة الشعبية، الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية إلى اتخاذ خطوات عملية من السياسات الأمريكية الشريكة للاحتلال، ودعوة مملكة البحرين بإلغاء استضافتها للورشة الاقتصاديّة التي ستعقد أواخر هذا الشهر، والتي يراد لها توفير الدعم لاستمرار الاحتلال لفلسطين، وأن تكون محطة من محطات تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بتسهيلات عربيّة، وبشهود من بعض حكام العرب.

في هذا السياق، جدّدت الجبهة دعوتها إلى الجميع بمقاطعة هذه الورشة ومحاصرة نتائجها، كما توجّهت بالتحية  لكل من رفض الاستجابة لدعوة المشاركة فيها من بلدان عربية، ومن شخصيات وفعاليات اقتصادية عربيًا وفلسطينيُا.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قد اعتبرت أن "تصريحات فريدمان عدوان سافر على شعبنا وحقوقه الوطنية والقومية وتحدي لقرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي".

كما أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن "تصريحات فريدمان المرفوضة حول حق دولة الاحتلال بضم اجزاء من الضفة الفلسطينية تعكس اصرار ادارة ترامب وفريقه على احياء صفقة القرن المتهاوية"، موضحا أنها "شيك امريكي على بياض ليستخدمه نتنياهو في الانتخابات القادمة خاصة بعد فشله في تشكيل حكومة لولاية خامسة".

وفي السياقٍ ذاته، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أن تصريحات فريدمان "تكرس للاستعمار وانحياز أمريكي متطرف لإسرائيل على حساب حقوق شعبنا وثوابته".

وشددت على أن التصريحات الأمريكية "تدلل على فشل المسار التفاوضي مع الاحتلال وتزيد التأكيد على صوابية نهج المقاومة حيث أن الاحتلال لا ينصاع إلا للغة المقاومة".

وأشارت الجبهة إلى أن أمريكا وإسرائيل تكملان نفس الدور التآمري على القضية الفلسطينية مروراً باحتلال فلسطين وكل المؤامرات على القضية الفلسطينية وحتى" صفقة القرن" التي تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد