الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة تعقب على قرارات القمة الإسلامية
قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف، إن ما صدر عن القمة الإسلامية في مكة المكرمة من قرارات يعيد وضع القضية الفلسطينية على سلم أولويات الأمة الإسلامية، ويؤكد على مركزيتها.
وأعرب يوسف، في تصريح ورد "سوا" اليوم السبت، عن تقديره للقرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت أعمالها فجر اليوم، معتبراً بأنها "تعطي زخماً للنضال الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني".
وأضاف يوسف أن اعتبار القمة اعتراف واشنطن ب القدس عاصمة لإسرائيل "بغير القانوني وغير المسؤول"، يشكل بحد ذاته سنداً للحق الفلسطيني، في ظل ما تشهده المرحلة من صعوبات وتحديات غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية".
وثمّن يوسف دعوة القمة الدول الأعضاء في المنظمة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الدول التي نقلت سفاراتها أو فتحت مكاتب تجارية لها في القدس المحتلة.
وأكد يوسف أهمية القمة في هذا الوقت وما صدر عنها من قرارات، حيث أرسلت الرسائل المهمة والمطلوبة والحاسمة للإدارة الأمريكية قبيل إعلان خطتها المرتقبة، المصطلح عليها بـ" صفقة القرن ".
وأوضح يوسف أن ما تضمنه البيان الختامي من قرارات ترفض أي خطة سلام لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967،عاصمتها القدس الشريف، يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي من القمة، في المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة.
وأشار يوسف إلى أهمية القرارات المتعلقة برفض اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية.
ودعا يوسف الدول العربية والاسلامية إلى مزيد من الوحدة والتلاحم، وإنهاء الخلافات القائمة بروح الأخوة الإسلامية، وتغليب منهجية الصفح والتسامح في التعامل بين الجميع.
وشدّد على أن ترسيخ روح الأخوة والتسامح بين دول العالمين العربي والإسلامي، سيعزز بما لا شك فيه صمود الشعب الفلسطيني، ويجمع الشمل العربي والإسلامي في مواجهة المخططات التي تسعى لتفريق الأمة، وتمزيق أواصرها.
وعبر يوسف عن تأييده لتضامن القادة والمسؤولين مع المملكة العربية السعودية، وإدانتهم لأي نوع من الاعتداء على أمن المملكة وشعبها، مؤكداً على أن أي اعتداء على أمن دول المنطقة وشعوبها هو أمر مرفوض، ولا يمكن القبول به.
كما عبر عن تأييده لما أبدته القمة من قلق قادة الدول الإسلامية لتصاعد "الإسلاموفوبيا" في أنحاء مختلفة من العالم، وإدانتها الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصلين أبرياء في مسجدين في مدينة كرايس تشيرش بنيوزيلندا في 15 مارس 2019.