في السؤال عن حالنا والتصريحات النارية في يوم القدس من قبل رئيس حماس في غزة ورئيس حركة الجهاد الاسلامي، وهي بالمناسبة مجاملة لإيران صاحبة اليوم اكثر منها تهديد لاسرائيل. وسؤال الحرية واختيار الحلفاء والاصدقاء والتحديات والمعوقات.
كان من الممكن ان يكون يوم القدس فلسطيني خاص وبامتياز وخاصة ونحن في رحاب شهر رمضان الفضيل ب فتح حلقة نقاش وتقييم عام على مسيرات العودة وعقود من التجربة الفلسطينية.
فمنذ عام والحال هو الحال بل من أسوأ لأسوأ، كل شيئ يتغير لم يتم انهاء الانقسام ولم تتحق الوحدة، ولم يرفع الحصار، وعقاب جماعي مستمر من الاخ قبل العدو، والفقر والبطالة يضربان بأطنابهما اركان المجتمع الفلسطيني، وانهيار شبه كامل للتجارة وللأوضاع الاقتصادية وإفلاس مؤسسات وشركات، والعدوان مستمر وشبح الحرب ماثل أمامنا في كل لحظة.
نعم نستطيع ضرب تل ابيب والقدس وربما حيفا. والسؤال وماذا بعد ذلك؟ والحاضنة الشعبية منهكة ومعدمة والسجون مكتظة لعدم قدرة الناس على الإيفاء بالتزاماتهم المالية وسداد ديونها. مئات الشهداء ومئات المعاقين وشبان بترت أطرافهم، وعشرات الآلاف من المصابين.
كل ذلك واسرائيل تماطل وتتنكر للتفاهمات وتبتز غزة وحماس وتريدها والمقاومة ضعيفة منهكة غارقة في همومها والجري خلف مشكلات الناس وازمات غزة المتفاقمة ومحاولة اطعام الناس.
والحريات العامة وحقوق الانسان في تراجع خطير وتدهور مستمر، اعتقالات واستدعاء وملاحقة للمعارضة ومنتقدي السياسات العامة ولا حياة سياسية او نقابية وحركة طلابية وشبابية مغيبة اريد لها ان تكون صورة لأحزابها، وانتشار العنف، ومحاكمات عسكرية، وعقوبات جماعية وننتظر المزيد منها وعدم التراجع عنها التي تفرضها السلطة والتي تمارس إقصاء وتفرد في القرار والفساد عّم وطم.
التحديات كبيرة والرهان على مدى قدرتنا على استخدام قوتنا وهي بضعفنا، واظهار قوتنا تعني اعادة الاعتبار لقضيتنا وتعزيز صمود الناس وتثبيتهم ويجب ان يكون هذا هو الهدف والعنوان الرئيس وممارسة قوتنا من خلاله، ونحن بحاجة لعقد من الزمان لاعادة ترتيب الاوضاع الداخلية وتجديد النظام السياسي بمنظمة تحرير جديدة قادرة على ممارسة القوة لمواجهة التحديات وتفكيكها.
وفِي ليلة القدر نحن بحاجة لرفع من قدرنا واحترام ذاتنا واعلاء قيمة شعبنا باحترامه واحترام حريته واختياراته.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية