جامعة فلسطينية تحصل على رخصة اعتماد دولية هي الأولى من نوعها
حصلت جامعة القدس اليوم السبت، على رخصة اعتماد رسمية من الحكومة الصينية الأولى من نوعها في فلسطين، لعقد امتحان مستوى اللغة الصينية الحكومي في كافة المستويات للطلبة الفلسطينيين الراغبين في اكمال دراستهم في الصين.
ويشرف على تنظيم الامتحان وزارة التعليم الصينية، وينعقد في أكثر من 120 دولة في العالم، لتنضم فلسطين لتلك الدول من خلال هذا الإنجاز الذي جاء نتيجة للمجهود الذي بذله رئيس الجامعة خلال الزيارة الرسمية التي أجراها للصين الشهر الماضي، وتخللها مجموعة واسعة من لقاءات العمل مع وزارة التعليم الصينية وعدد من الجامعات العريقة في الصين التي تتشارك مع جامعة القدس في عدد من البرامج المشتركة. "وفق الوكالة الرسمية"
وجاء هذا الاعتماد تدشينا للعلاقات المميزة التي نسجتها جامعة القدس مع الهيئات الرسمية ومؤسسات التعليم العالي والبحثي في الصين، وكان من ثمراتها أيضا اعتماد جامعة القدس كالحاضن الرسمي والوحيد لأول معهد كنفوشيوس يتم تأسيسه في فلسطين.
ويعتبر امتحان الـHSK في اللغة الصينية على غرار امتحان التوفل في اللغة الإنجليزية والديلف في اللغة الفرنسية.
ويعد اعتماد هذا الامتحان في جامعة القدس نجاحا آخر تم تحقيقه من خلال معهد كونفوشيوس الذي تحتضنه الجامعة، والذي يقدم جملة من البرامج العلمية والثقافية كتعليم اللغة الصينية، وبرامج في الدراسات الصينية والآسيوية، إضافة الى فتح أبواب التبادل الثقافي والحضاري بين الجامعة وبين شركائها من شتى بقاع الأرض.
كما يعتبر "كونفوشيوس" أحد الواجهات الثقافية البارزة التي تسعى الصين من خلالها إلى مد جسور التعاون الثقافي والعلمي مع شعوب العالم، وبهذا تكون "جامعة القدس" المؤسس الوحيد والأول لهذا المعهد الصيني في فلسطين، ويكون هذا الصرح الذي افتتح عام 2015 بموجب اتفاقية أبرمها رئيس أبو كشك مع وزارة الخارجية الصينية المعهد صاحب الرقم (63) حول العالم ويتخذ من القدس الجامعة والعاصمة بيتا له.
وقد تم الانتهاء من كافة إجراءات اعتماد المعهد في جامعة القدس، من خلال الإدارة المركزية لمعاهد كونفوشيوس في بكين، وذلك لتقديم امتحان المستوى في اللغة الصينية الحكومي في كافة المستويات، حيث سيتم الإعلان عن الامتحان قريباً.
وعبَّر أبو كشك عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته، للدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للشعب الفلسطيني في كافة المجالات السياسية والثقافية والتنموية، مؤكدا حرص جامعه القدس على إنجاح هذه التجربة الواعدة من التعاون بين الجانبين.
وقال أبو كشك، إن جامعة القدس تحظى اليوم بسمعة أكاديمية وبحثية مرموقة ليس على مستوى فلسطين وحسب، وإنما حول العالم، والتي يستدل عليها العديد من المؤشرات الموضوعية، من ضمنها الشراكات العلمية والبحثية التي نسجتها جامعة القدس مع اعرق الجامعات في العالم، وسنبقى نستثمر طاقات ابنائنا وابداعاتهم ونعول على الطاقة البشرية في مجتمعنا الفتي والمتنوع، من خلال تأمين البيئة البحثية المناسبة بالشراكة مع هذه المراكز.
وشدد على أن جامعة القدس تطلع دائما لهذه الشراكات الاستراتيجية، لما يعود بالمنفعة على طلبة جامعة القدس من جهة، ويطور البرامج الأكاديمية للجامعة من جهة أخرى، لتصبح في مستوى جودة التعليم لأكثر الدول تطوراً حول العالم.