انتقادات إسرائيلية لاتفاق التهدئة: نتنياهو خضع لابتزاز حماس في غزة

غارة اسرائيلية على غزة

انتقد عدد من المسئولين الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل ودخل حيز التنفيذ في غزة اليوم ، قائلين ان بنيامين نتنياهو خضع لابتزاز حماس في القطاع.

وقال جدعون ساعر عضو الكنيست عن حزب الليكود أن "وقف إطلاق النار، في الظروف التي جرى فيها التوصل إليه، يخلو من إنجازات لإسرائيل. والفترات الزمنية بين جولات الهجمات العنيفة على إسرائيل ومواطنيها أخذت تقصر والمنظمات الإرهابية في غزة تزداد قواتها. والحرب لم تُمنع وإنما أرجئت".

كذلك وجه رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس ، انتقادات مشابهة. "لقد تم إطلاق قرابة 700 قذيفة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وسقط جرحى كثيرون وأربعة قتلى، جميعهم بسبب فقدان الردع، وانتهت باستسلام آخر لابتزاز حماس والمنظمات الإرهابية".

وأضاف أن "كل ما فعلته الحكومة، مرة أخرى، هو وضع الحرب القادمة أمامنا. وينبغي أن نتوقع أنه إذا استؤنفت النيران سيكون الرد خطيرا وإذا جرى الحفاظ على الهدوء أن يستغل لتقدم حقيقي لعملية سياسية تقود إلى إعادة جثتي شهيدينا ومفقودينا من أجل ضمان هدوء واستقرار طويل الأمد".

ويشار إلى غانتس متهم بارتكاب جرائم حرب كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي أثناء العدوان على غزة في العام 2014.

ولفت المحلل السياسي في القناة 12 التلفزيونية، أمنون ابراموفيتش، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال بشكل صريح أن سياسته تجاه غزة تقضي بتكريس الانفصال الفلسطيني الداخلي، بين حماس التي تسيطر على قطاع غزة و فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في رام الله ، وأن هذه السياسة هي التي توجه الحكومة الإسرائيلية.

من جهته قال عضو الكنيست بتسلائيل ساموتريتش :"إن المعركة في غزة يجب أن تنتهي ب 700 قتيل من غزة (قتيل مقابل كل صاروخ) وأضرار هائلة لحماس - حتى تستغرق سنوات لاستعادة قوتها والتفكير في الهجوم مرة أخرى".

بدوره قال موشيه يعلون :"يحدد الرادعون من غزة حياة سكان إسرائيل ويحددون كيف يتصرفون ويفعلون ذلك كما يحلو لهم ويتقاضون رسوم الامن، نتنياهو استسلم مرة أخرى لابتزاز حماس ويشتري هدوءًا مؤقتًا فقط من أجل بقائه السياسي".

وكتب زعيم المعارضة ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس في تغريدة على "تويتر"" ان اطلاق حوالي سبعمائة قذيفة ومقتل أربعة مواطنين وجرح آخرين كثيرين، كل ذلك ناجم عن فقدان هيبة الردع الإسرائيلي".

ووصف غانتس وقف اطلاق النار بأنه "رضوخ آخر لابتزاز حماس وغيرها من المنظمات ".

أما رئيس كتلة حزب" العمل" المعارض ايتسيك شمولي فقال لهيئة البث الاسرائيلية "ما من شيء يغاير المعادلة سوى تسديد ضربات قاسية لحماس الى جانب مبادرة سياسية لعزلها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد