متحدثون في يوم الأسير: الوحدة الوطنية خيار وحيد للفلسطينيين في مجابهة صفقة القرن

الوحدة الوطنية خيار وحيد للفلسطينيين في مجابهة صفقة القرن

عقد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالتنسيق مع منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني "يوروبال"، ندوة تحت عنوان " صفقة القرن وسبل مواجهتها" ضمن صالونه السياسي الدوري وإحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

وأكد المشاركون، حسب ما وصل "سوا"، أن الحالة الفلسطينية الراهنة بما تشهده من انقسام حاد دون مستوى مجابهة الصفقة المشبوهة واستحقاقاتها، والتي أشار جيرالد كوشنر أنها ستكون جاهزة مع نهاية الشهر المقبل.

ووجه حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا تحية للمرابطين في القدس وحواريها في مجابهة مخططات الاحتلال رغم ما يتجرعوه من المعاناة والتضييق الذي يفرضه عليهم، مشيداً بدورهم البطولي المستمر وموقفهم الرائع في قضية البوابات الإلكترونية ثم قضية باب الرحمة.

وأشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة لا تستطيع القيام بنفس الدور الذي يقوم به المقدسيون لأن الفلسطينيين هناك يجابهون قمع أجهزة السلطة، إضافة لقمع سلطات الاحتلال، مستنكرا تحرك العالم بأسره في ذكرى يوم الأرض وسط غياب الصوت الضفاوي في تلك المناسبة.

واعتبر الكرمي أن الدور المطلوب من السلطة يتجاوز التصريحات السياسية إلى ترجمة مواقفها برفض التنازل عن القدس لخطة عمل تُفعل على ارض الواقع، مستهجنا تقصير الإقليم العربي في دعم صمود المقدسيين وتقديم التبرعات لهم والتوعية بقضيتهم.

وذكر بأن مسيرات العودة في غزة ساهمت بإعادة القضية الفلسطينية على مقدمة الأجندة العربية.

وشدد على الدور المنوط بالعاملين لفلسطين في بريطانيا لمجابهة اللوبي الإسرائيلي بقوة كما يفعل هو في مجابهتهم.

من جهته، أكد علي الصالح رئيس الجالية الفلسطينية في بريطانيا أن كل ما يذكر عن صفقة القرن مجرد تسريبات وبالونات اختبار ولا شيء واضح حتى الآن، وهم يطلقون تلك التصريحات لقياس رد فعل الشارع العربي.

وذكر الصالح الذي يشغل صفة عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي للمنظمة، أن السلطة ترفض مطلقا إسقاط القدس عن طاولة التفاوض حسب رغبة الإدارة الأمريكية، بل إن السلطة ترفض الجلوس مع الإدارة الأمريكية وهي منحازة للاحتلال.

وأشار إلى أن سبب عدم وجود مسيرات في الضفة الغربية في إطار مسيرات العودة، اختلاف الظروف التي يجابهها الفريقان، محذراً من فقدان مسيرات العودة زخمها في حال حصول تهدئة.

وأكد أن حركة فتح منخرطة في مسيرات العودة، وأن له حضور كبير في المظاهرات، داعياً إلى توحيد الجهد الفلسطيني في بريطانيا، والعمل لعقد مؤتمر يبحث سبل تعزيز العمل الفلسطيني في المملكة المتحدة.

من جهته، طالب كامل حواش رئيس حملة التضامن مع فلسطين، الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بفلسطين كدولة، وإقرار حل الدولتين، وأن تتوجه القيادة الفلسطينية للاتحاد الأوروبي لمواجهة انحياز الإدارة الأمريكية، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى سفراء في تلك الدول، كجزء من ابتكار أفكار خلاقة بمواجهة ما يشاع عن صفقة القرن.

وأكد حواش أن مسيرات العودة ساعدت بالتذكير بحق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، مشيراً إلى أن البطش ضد المتظاهرين السلميين والصحفيين والمسعفين، أعطى التظاهرات بعدا إنسانيا كبيرا، لكنه لم يستثمر بشكل كاف.

من جانبه، أشاد الإعلامي الفلسطيني زاهر البيراوي إلى مبالغات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بادعاء اتصال ١٢ من القادة العرب لتهنئته بالنجاح في الانتخابات.

وعد ذلك جزء من مشروع صناعة اليأس في نفوس الناس، واستدرك بأن مواقف الحكام المتخاذلة ربما لا تشجع على الدفاع عنهم.

كما وتم فتح المجال للحضور للمشاركة بالنقاش وتوجيه الأسئلة للمتحدثين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد