الديمقراطية تحيي يوبيلها الذهبي في كوبا
احتفلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الـ 50 للانطلاقة المجيدة (اليوبيل الذهبي) وذلك يوم الجمعة 29 من شهر آذار في مسرح وزارة الاتصالات في العاصمة الكوبية \ هافانا.
شاركت فيه، حسب ما وصل "سوا"، وفود رسمية كوبية،حزبية وحكومية، من اللجنة المركزية،والبرلمان، ووزارات الخارجية والثقافة والتربية والعدل، سفراء وأعضاء وموظفين في السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي واللاتيني والآسيوي، ومنظمة التضامن بين شعوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية (أوسبال) وإدارة مجلة التريكونتينينتال الصادرة عن أوسبال، ومعهد الصداقة الكوبية مع الشعوب (ايكاب)،والحركة الكوبية للسلام وسيادة الشعوب،ولجان الدفاع عن الثورة، والرابطة الكوبية للأمم المتحدة، وفيدرالية المرأة، واتحاد العمال، ومنظمة الشبيبة الشيوعية،وجمعية صغار المزارعين،وفيدرالية الطلبة الجامعيين، والمنظمة القارية لطلبة أمريكا اللاتينية والكاريبي، والاتحاد العربي، وجمعية الصداقة الكوبية-العربية، وجمعية الصداقة الكوبية-الإفريقية، واتحاد الحقوقيين،ومنظمة طلائع خوسيه مارتي،وغيرها من منظمات ومؤسسات كوبية ولجان تضامنية وتقدمية أجنبية ووفود خمن حركات تحرر وأحزاب عربية ولاتينية وافريقية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وأنصار وأعضاء وكوادر الجبهة الديمقراطية.
بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين الكوبي والفلسطيني، وبعدها اتجهت مجموعة من الطلبة رافعة أعلام بلادها نحو المنصة .
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها ممثلها في هافانا، وليد أبو خرج، مشيرا إلى أن هذه المناسبة يحتفل بها شعبنا والأصدقاء في العالم وهي ذكرى ولادة حزب يساري يحمل راية المقاومة بيد والبرنامج الوطني باليد الأخرى، وأبرز دور الجبهة الديمقراطية على مدار 50 عاما من النضال من اجل حق تقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، وفي الدفاع عن منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وفي الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحماية القدس وكل ارض فلسطين، وفي النضال من اجل الحفاظ على حق اللاجئين في العودة لديارهم وأراضيهم.
كما وجه أبو خرج تحية لشهداء الجبهة والثورة والى الجرحى والأسرى في السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن الجبهة إلى جانب فصائل العمل الوطني لن توقف كفاحها حتى تحريرهم.
وأكد أبو خرج أن الجبهة تؤمن بسياسة كفاحية تعتمد على تعبئة الطاقات لمقاومة المحتل وترتكز على وحدة نضال الشعب الفلسطيني في الوطن والخارج، والوحدة الوطنية بين قواها بهدف توحيد جهود العمل من أجل تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والتحرر من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل التي أدت التراجع والانقسامات في الداخل الفلسطيني، جغرافيا وسياسيا، وتدمير المشروع الوطني.
وأكد أن الأولوية الآن تتمحور في النهوض الوطني ورص الصفوف باتجاه العصيان المدني حتى إجلاء المحتل من الأراضي الفلسطينية وتفكيك الاستيطان، ومقاومة صفقة القرن والمشاريع التصفوية الأمريكية-الإسرائيلية، ونقل القضية إلى الأمم المتحدة والدفع عبر هذه المؤسسة الدولية للحصول على عضوية كاملة للدولة الفلسطينية والمطالبة بحماية دولية لشعبنا تحت الاحتلال والدعوة إلى مؤتمر دولي يقود إلى بناء الدولة المستقلة وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، كما ورفع دعوى إلى محكمة العدل الدولية لمحاسبة المسئولين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم حرب ضد شعبنا وعزل إسرائيل أمميا لانتهاكها المواثيق الأممية، وتطوير العلاقة مع القوى الديمقراطية واليسارية العربية لبناء جبهة تقدمية والنضال لوقف التطبيع العربي والدفاع عن مصالح الشعوب العربية، وتقوية العلاقات الأممية مع القوى التقدمية.
وفي الختام، شكر مواقف الشعوب والحكومات التقدمية اللاتينية الداعمة للقضية الفلسطينية، وأدان تشديد الحصار على كوبا، وهنأ كوبا، شعب وحكومة وحزب، بمناسبة الذكرى الـ 60 لانتصار الثورة.
وأشاد بنتائج الاستفتاء الكوبي على الدستور، كما شجب دور المعارضة الفاشية الفنزويلية، بالتنسيق والإسناد الأمريكي، بهدف زعزعة استقرار البلد وتخريب اقتصاده ومحاولات الانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو والمنتخب ديمقراطيا من الشعب، وشجب سياسة التدخل الامبريالي المتحالف مع اليمين من أجل ضرب التحولات اليسارية وخلق الفوضى في أمريكا اللاتينية.
وقال: " إن الجبهة تثق بان الأخوة في أمريكا اللاتينية لن يسمحوا بإحياء نظرية مورنو الميتة وتحويل شعوب هذه المنطقة إلى عبيد بيد الامبريالية الأمريكية"، مؤكدا أن شعوب المنطقة اللاتينية ستدافع عن حريتها.
كما وألقى كلمة فنزويلا أدن شافز سفيرها في كوبا ونائب الرئيس لشؤون العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الموحد، والذي هنأ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الانطلاقة الخمسين، وأعاد التأكيد على تضامن شعب فنزويلا مع القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في الاستقلال.
وقال شافز: "نطالب باحترام تقرير المصير وإعادة الأراضي المحتلة وفضح الجرائم بحق المدنيين العزل المرتكبة من قبل الإسرائيليين".
وهنأ سفير فلسطين أكرم سمحان قيادة وأعضاء وأنصار الجبهة الديمقراطية، وأثنى على دورها الوحدوي ونضالها في الدفاع عن منظمة التحرير وبرنامجها الوطني للوصول إلى الاستقلال والعودة.
تناول في كلمته ذكرى يوم الأرض ، وما يمثل ذلك بالنسبة للشعب الفلسطيني ومسيرات العودة في غزة والضحايا التي سقطت نتيجة السياسة الدموية للمحتل.
فيما ألقى كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي خوان كارلوس مارسان، نائب مسؤول دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية، حيث حيا الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
و بعث بالتهاني لنايف حواتمة الأمين العام للجبهة، قائلا: " انه يوجه التحية للقائد الوطني والأممي الذي أفنى حياته في الدفاع عن قضية فلسطين، ولعب دور متقدم في بناء الجبهة الديمقراطية التي تحمل الفكر اليساري". مثنياً على الدور الوحدوي والتاريخ النضالي الطويل للجبهة وعمق العلاقة التي تربطها مع كوبا.
تخلل المهرجان ، عرض فيلم وثائقي عن الجبهة وإسهامها الفكري والسياسي والعسكري ودورها في مراحل متعدد من النضال الوطني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومن أجل حقوقه المشروعة.
كما قدم مجموعة من الطلبة الفلسطينيين فقرات من الدبكة (الفلكلورية والشعبية) الفلسطينية، وشارك المغني الكوبي الملتزم انجيل كينتيرو ببعض الأغاني الوطنية والأممية التي أهداها في مناسبة الانطلاقة إلى الشعب الفلسطيني.