فلسطين وتركمانستان تطلقان جولة المشاورات السياسية الرابعة

وزارة الخارجية

أطلق مساعد وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين مازن شامية، ونائب وزير خارجية تركمانستان بيردينياز ماتييف، اليوم الثلاثاء، الجولة الرابعة من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وتركمانستان.

وجرى خلال المشاورات متابعة ومراجعة العلاقات الثنائية بين الجانبين وكيفيات تفعيل الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها، مؤخرا خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى العاصمة عشق آباد التي تم خلالها افتتاح سفارة دولة فلسطين لدى تركمانستان.

وتم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية، والتعليم، والسياحة، والثقافة، والتعاون في المجال الدبلوماسي، وجار العمل على التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجال الصحة، والتعاون القضائي، ومنع الازدواج الضريبي. 

كما تم عقد اجتماع لمجلس رجال أعمال مشترك بين الجانبين في عشق آباد عام 2017، إضافة الى إحياء الاسبوع الثقافي الفلسطيني في تركمانستان على هامش إحياء الذكرى الـ25 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واستعرض شامية الأوضاع السياسية والميدانية التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية و القدس ، حيث تعرض قطاع غزة أمس لعدوان وقصف متواصل في ظل تصعيد ضد الحقوق الفلسطينية والعربية، التي بدأتها الإدارة الأميركية بإجراءات استهدفت عملية السلام برمتها من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في خرق واضح للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية والتزامات الولايات المتحدة تجاه عملية السلام، وإغلاق لمكتب منظمة التحرير في واشطن وقطع المساعدات الأميركية لفلسطين، إضافة إلى قطع المساعدات عن الاونروا في استهداف واضح لقضية اللاجئين.

وأكد الموقف الفلسطيني الثابت في مواجهة المخططات الاسرائيلية الأميركية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وعلى العمل الدؤوب مع الأصدقاء والأشقاء من أجل تحقيق سلام عادل وشامل وفق القرارات الشرعية الدولية، والتي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانب آخر، استعرض الجانبان الأوضاع في منطقة آسيا الوسطى وأفغانستان، وأهمية العمل والتنسيق المشترك في مواجهة ومكافحة الإرهاب، والعمل المشترك من خلال المنظمات الآسيوية من أجل دفع قيم التسامح والتعايش بين كافة القوميات والحضارات والأديان.

واتفق الجانبان وفي ظل رئاسة فلسطين لمجموعة الـ 77 +الصين على تطوير التعاون على مستوى متعدد الأطراف، وتحديدا الأمم المتحدة ومنظماتها، والتعاون الاسلامي، ودول عدم الانحياز من أجل صنع السلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، والعمل على تنمية وتطوير شعوب المنطقتين والعالم.

من جانبه، أشاد ماتييف بالعلاقة التي تجمع فلسطين وتركمانستان، ناقلا تحيات الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محميدوف إلى الرئيس محمود عباس، مؤكدا الموقف الثابت بدعم القضية والشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل حريته وكرامته وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تجمع فلسطين وتركمانستان والتي شهدت في الآونة الاخيرة حراكا واسعا تكلل بزيارة الرئيس عباس إلى عشق آباد وافتتاح سفارة فلسطين، والزيارات المتبادلة على كافة المستويات، السياسية والثقافية والاقتصادية، مؤكدا أنه سيعمل على تطوير علاقات البلدين في مجالات إضافية مختلفة للوصول الى عقد لجنة مشتركة برئاسة وزراء خارجية البلدين تضم كافة القطاعات التي تهم الجانبين.

وأكد حرص بلاده على أهمية صنع السلام في الشرق الأوسط، وأهمية حل القضية الفلسطينية وفق قواعد القانون الدولي وبما يتضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل، وعلى أهمية العمل على تهدئة الأوضاع وتوفير أجواء ضامنة لإطلاق مفاوضات سياسية بين الجانبين، واستعداد تركمانستان بالتدخل مع القوى الفاعلة في المنطقة والعالم لدعم أي مسيرة سلام مقبلة، بحسب الوكالة الرسمية.

وشدد على أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى مدينة القدس، وضم الجولان مخالفة للقانون الدولي الأمر الذي يُعقد عملية السلام.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد