حزب الشعب يكشف تفاصيل اجتماعه مع اشتية

لقاء د. محمد اشتية مع وفد حزب الشعب لمشاورات الحكومة المزمع تشكيلها

كشف حزب الشعب، مساء يوم السبت، عن تفاصيل اجتماع وفده القيادي برئاسة أمينه العام بسام الصالحي ، مع محمد اشتية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية.

وذكر حزب الشعب في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن اللقاء تناول الواقع الفلسطيني الراهن والتحديات الوطنية التي تواجه شعبنا، وملف تشكيل الحكومة الجديدة وتوجهاتها العامة وبرنامجها والأولويات الوطنية والاجتماعية في هذا الشأن.

ووفق البيان، فقد جرى اللقاء بمشاركة نائب رئيس حركة فتح  محمود العالول ، وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، وعضوي المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عاصم عبد الهادي وفهمي شاهين.

وفي كلمته، رحب العالول بوفد حزب الشعب، مؤكداَ عمق العلاقة الوطنية مع حزب الشعب، وأن فتح تنظر بتقدير واحترام لمواقفه الوطنية. 

بدوره، شدد عزام الأحمد على أن "استثنائية المرحلة تتطلب التشاور، والمشاركة لمواجهات كل التحديات الاستحقاقات الفلسطينية".

من جهته، أطلع اشتية وفد حزب الشعب على الإطار العام لبرنامج حكومته، مؤكدا أن الحكومة ستكون أداة لتنفيذ البرنامج الوطني العام لشعبنا، ولن تكون معزولة عن هذا البرنامج.

واستعرض اشتيّة، الخطوط العريضة والملامح العامة لبرنامج حكومته، المتمثلة، وفق البيان، في تحقيق الوحدة الوطنية، والتحضير للانتخابات، وتعزيز صمود المواطن على أرضه، والدفاع عن القدس ، والنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكة ما بين قطاعات شعبنا كافة، واستعادة ثقة المواطن وحماية الحريات العامّة، والعمل على تحويل الحكومة من الدور الخدماتي إلى مزيج من العمل السياسيّ الوطني والتنموي الذي يشكل رافعة للمشروع الوطني.

من جانبه، رحب وفد الحزب في اللقاء وتكليف د. محمد شتيه بموضوع الحكومة، مؤكد ان الحكومة مهمة ولكن هي ملف من عدة ملفات وقضايا في الازمة الوطنية العامة التي تتطلب معالجة حقيقية من أجل الخروج منها. 

وشدد الوفد على أنه "في كل الأحوال وبغض النظر عن موضوع المشاركة فيها أو عدمها، يجب إحداث تغيير منهجي في أداء الحكومة وأجهزتها وإدارة الشأن العام لشعبنا، وليس تغيير شكلي، حيث ان الوضع الفلسطيني لم يعد يحتمل استمرار ما كان سائدا في السابق على هذا الصعيد".

ولفت إلى ضرورة أن تتوفر قناعة بأهمية هذا التغيير المطلوب في كل القضايا الجوهرية، من أجل التصدي للمخاطر الراهنة على القضية الوطنية ومواجهة التحديات الكبير واستحقاقاتها الوطنية والاجتماعية.  

وأشار إلى ضرورة استمرار السعي الجدي لإنهاء الانقسام وتفويت الفرص على استمراره وصولاَ لتطبيق اتفاقيات المصالحة وتعزيز وحدة الوطن والنظام السياسي وإجراء لانتخابات العامة، والالتزام بوضوح بتحييد قضايا وهموم الناس وتوفير متطلباتهم الأساسية، والتراجع عن الإجراءات المتخذة تجاه غزة وعدم أخذ إجراءات أخرى.

كما أكد حزب الشعب على أهمية اتباع سياسات وإجراءات واضحة لضمان الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية، كحق للمواطنين كافة وكشرط أساسي لتعزيز صمود شعبنا ومواجهة الاحتلال وكل التحديات الماثلة أمامه.

وفي هذا السياق، شدد وفد الحزب على إتخاذ إجراءات فعلية وواضحة على الأرض من أجل الانتقال الى اقتصاد اجتماعي يراعي أولويات شعبنا كافة ويوزع الأعباء ويعزز من مقاومته وصموده ويضمن حقوق فئاته الشعبية، وكذلك ضمان حماية الحريات الديمقراطية وحقوق المواطنين وسيادة القانون.

وحسب البيان، فقد تناول وفد الحزب، قضية مكانة وصلاحيات ودور منظمة التحرير الفلسطينية وتحديد علاقاتها مع السلطة والشراكة الوطنية بشكل عام.

وفي ختام اللقاء، ذكر وفد الحزب أن هيئاته سوف تستكمل النقاش حول موضوع الحكومة، وسوف تقرر ما تراه مناسباَ وفقاَ للمصالح الوطنية لشعبنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد