15 عاماً على استشهاد مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين
يصادف يوم غد الجمعة 22 مارس الذكرى (15) لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين احد أعلام الدعوة الإسلامية والزعيم الروحي لحركة حماس .
ويتمتع الشيخ أحمد ياسين بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية، ما جعله واحداً من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.
وولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية "الجورة" قضاء المجدل، في يونيو/ حزيران عام 1938، ونَزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب عام 1948 ميلادية.
وفي السادسة عشر من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت على حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.
وبعد أن أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ، نجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.
ويعتنق الشيخ أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي أسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928، والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة.
واعتقل الشيخ أحمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري والتحريض على إزالة الدولة اليهودية من الوجود، وأصدرت عليه إحدى المحاكم الإسرائيلية حكماً بالسجن 13 عاماً.
وأفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل للأسرى بين سلطات إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم الإسرائيلية حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
وفي عام 1997 تم الإفراج عنه بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل على إثر العملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها الموساد في الأردن، والتي استهدفت حياة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وحاولت إسرائيل اغتياله في 6 سبتمبر/أيلول 2003 حين طائرات الاحتلال شقة في غزة كان يوجد بها الشيخ وكان يرافقه إسماعيل هنية ، وأصيب على إثرها بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن.
واستشهد الشيخ أحمد ياسين فجر 22 مارس/آذار 2004 إثر قيام مروحية الأباتشي الإسرائيلية بإطلاق ثلاثة صواريخ على الشيخ المقعد وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة.
واشتهرت أقوال عدة للشيخ أحمد ياسين منها:
إننا طلاب شهادة، لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى إلى الحياة الأبدية.
المقاومة تزيد المؤمنين صلابة، كالنار عندما يوضع عليها الذهب تزيده لمعانًا.
المقاومة قامت من أجل أن تعطي وتقدّم لا أن تأخذ.
أنا كرست حياتي للعمل وليس للكتابة، فان تعلمت آية أو حديث قمت وعلمته للناس.
المؤمنون يستمدون زادهم من ربهم أولاً، ومن دينهم ثانيًا، ومن دعم أهلهم وإخوانهم ثالثًا وينتظرون النصر.
لقد أثبت شعبنا علي مدار التاريخ أنه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين شعوب العالم قاطبة.
أنا إنسان عشت حياتي، أملي واحد (أملي أن يرضى الله عني).