مركز حريات يُدين ما يتعرض له الأسرى في سجون الاجتلال

سجن اسرائيلي- ارشيفية

شجب مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، اليوم الثلاثاء، عمليات القمع المتواصلة بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

وأدان المركز في بيان صحفي، الإمعان في سياسة الاقتحامات المتكررة للسجون من قبل القوات الخاصة المدججة بالأسلحة النارية ومدافع الغاز الخانق لغرف الأسرى وتعريض حياتهم للخطر، في سجون عوفر، والنقب، وعسقلان، وبشكل خاص في سجن ريمون أمس. بحسب الوكالة الرسمية"

وقال إن حالة من الغليان تسود ساحات السجون كافة بفعل الإستهداف الممنهج للحركة الأسيرة، الرامي لكسر إرادتها وعزلها عن محيطها الوطني والحد من دورها النضالي والطليعي في مجمل النضال الوطني الفلسطيني. وتجلى هذا في سلسلة القوانين العنصرية التي تمس بشكل مباشر حياة الأسرى وحقوقهم وحريتهم وفي اللجان الحكومية التي تشكلت "لجنة أردان" بهدف سرقة حقوقهم وتضييق الخناق عليهم، والإسراع في تنفيذ القوانين التي سنها الكنيست الإسرائيلي بشأنهم.

ورأى أن هذا التصعيد غير المسبوق والإستهداف الممنهج للحركة الاسيرة يصل ذروته على أبواب الإنتخابات الإسرائيلية التي تتسابق فيها الأحزاب اليمينية المتطرفة على مقاعد الكنيست على حساب حقوق شعبنا الوطنية وعلى مكانة وحقوق أسرانا، ويأتي استمراراً للمحاولة الفاشلة للحكومة الإسرائيلية كسر إضراب الحركة الأسيرة البطولي المفتوح عن الطعام في 17 نيسان 2017 والذي أستمر أحدى وأربعين يوماً.

وأهاب بكل أحرار العالم للإلتفاف حول الحركة الأسيرة في نضالها اليومي العادل، من أجل كرامتها الإنسانية والوطنية، وانتزاع حريتها والتصدي للرواية الإسرائيلية التي تحرض على الأسرى وتشوه نضالهم، واستخدامها ذريعة وغطاء لكل ما ترتكبه من جرائم منتظمة ومتسلسلة بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

وحذر المركز من انفجار وشيك على أبواب أحياء ذكرى مناسبة يوم الأسير في 17 نيسان القادم، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة والصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية، إلى إدانة الإجراءات الإسرائيلية التي تمس بحقوق الأسرى التي كفلتها الإتفاقيات والمواثيق الدولية، كما طالب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يعطي اهتماماً خاصاً جدياً وفورياً في كل ما يتعلق بقضية الأسرى في التحقيق التمهيدي الأول الذي يجريه لرصد الإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

يشار إلى أنه أقدم الأسرى على حرق أغطيتهم وممتلكاتهم وملابسهم للتصدي لهجمة القوات الخاصة والدفاع عن أنفسهم ولفت أنظار الرأي العام لمعاناتهم وللأخطار اليومية التي يتعرضون لها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد