الديمقراطية: تصريحات نتنياهو تحمل في طياتها نزعة عنصرية واستفزازية

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - ارشيفية -

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، موجة التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو ، بأنها مثيرة للازدراء لما تحمله في طياتها من نزعة عنصرية وفاشية واستفزازية، ليس لشعبنا الفلسطيني وحده، بل لكل من يؤمن بالعدالة الاجتماعية وسيادة القانون الإنساني، والمساواة بين البشر، دون أي شكل من أشكال التمييز العنصري.

ورأت الجبهة في حديثه عن دولة إسرائيل، حسب ما ورد وكالة "سوا" الإخبارية، باعتبارها دولة للشعب اليهودي وحده، داعياً الفلسطينيين العرب، الأبناء الأصليين للبلاد، للرحيل «إلى 22 دولة عربية»، على حد قوله، هو دعوة فاضحة ومكشوفة، وإعلان حرب وتهجير جماعي ضد حوالي مليوني فلسطيني داخل إسرائيل يشكلون 20% من سكانها وحملة جنسيتها.

كما وصفت تصريحات نتنياهو حول السماح بإدخال الأموال القطرية إلى قطاع غزة ، بأنه يهدف إلى تكريس الانقسام بين فتح و حماس ، وتكريس الانفصال بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، بأنها تفضح أكاذيبه وأكاذيب حكومته حول مواقفها الإنسانية المزعومة من الوضع الاجتماعي المتدهور في القطاع، كما تكشف كيف أن الانقسام، يصب في خدمة مصالح الاحتلال ويلحق الأذى والدمار الشديد بالمصالح الوطنية الفلسطينية.

وقالت:" إن تصريحات نتنياهو، بشأن أموال قطاع غزة، أو بشأن سياسة التمييز العنصري ضد أبناء شعبنا في مناطق الـ 48، هي رسائل سياسية، تفضح بصراحة شديدة عما فيها، وعما تلقيه من استحقاقات على عاتق الحالة الوطنية الفلسطينية".

وأضافت:" إن الرد على سياسات نتنياهو يفترض، مرة أخرى، امتلاك إستراتيجية سياسية جديدة وبديلة وعملية، تتجاوز سياسات الشجب والاستنكار نحو خطوات ميدانية ترد على الخطوات الميدانية لحكومة الاحتلال، وفي مقدمها:

1) تصويب العلاقات بين فصائل م.ت.ف، وإعادة إرساء الائتلاف داخل المنظمة على قواعد الشراكة الوطنية، والتراجع عن سياسات التفرد والاستفراد، وتهميش المؤسسات وإقصاء الآخرين، في المجالات السياسية والإدارية والتنظيمية والمالية.

2) الدعوة لحوار وطني شامل في إطار تفعيل مؤسسات م.ت.ف [الإطار القيادي المؤقت] لإنهاء الانقسام، والذهاب بقرار وطني متفق عليه، نحو الانتخابات الشاملة، لرئاسة السلطة، وللمجلس الوطني، وللمجلس التشريعي، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وعقد دورة توحيدية للمجلس الوطني بصيغته الجديدة.

3) تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، تعمل على تنفيذ ما يتم التوافق عليه في الحوار الوطني، وتمكينها من استعادة مسؤولياتها في قطاع غزة، وإنهاء حالة الانقسام الجغرافي والإداري والمالي، وقطع الطريق على المناورات الإسرائيلية وكل أشكال التدخل الإقليمي الهادفة إلى تعميق الانقسام وتوسيع رقعته.

4 ) استنهاض عناصر القوة في التصدي الميداني لصفقة ترامب والتحالف الأميركي ــــــــ الإسرائيلي، في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، في طي أوسلو، والتحرر من قيوده والتزاماته، وقيود والتزامات بروتوكول باريس، سياسيا،ً واقتصاديا، وأمنياً، وماليا.

وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة أن تلاحق التطورات السياسية الإسرائيلية في ظل معركة التنافس على مقاعد الكنيست ، تفترض الانتقال من حالة الاكتفاء بالمراقبة، إلى امتلاك سياسات عملية بخطوات ميدانية من شأنها أن تحصن الحالة الوطنية، وأن تعزز نهوض الحركة الشعبية في مقاومة الاحتلال وصفقة ترامب وقطع الطريق على مشاريع تصفية المسألة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد