أبو هولي: سياسة الابتزاز المالي لن تُثني القيادة عن مواقفها المبدئية
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن التحرك الفلسطيني على المستوى السياسي والدبلوماسي سيركز على عدة ملفات سياسية.
وأوضح أبو هولي، خلال لقائه اليوم الإثنين، وفد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (حزب فدا) بمدينة غزة ، بحسب ما وصل "سوا"، أن من ضمن التحركات، سيكون على مستوى الدول الاعضاء في الامم المتحدة وفي المجموعة 77+ الصين لحشد الدعم المالي والسياسي لتجديد التفويض لوكالة الغوث الدولية " الاونروا " في الأمم المتحدة الذي سينتهي في ايلول القادم .
وضم الوفد، أعضاء المكتب السياسي جمال نصر، هدى عليان، محمود روقة ، محمد بدوان، علما بأن اللقاء جاء بحضور مدير إدارة الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين رامي المدهون.
وشدد أبو هولي، على أن الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي يسعيان الى انهاء عمل الاونروا من خلال تجفيف مواردها والغاء التفويض الممنوح لها بالقرار 302 أو تغيير تفويضها الممنوح بالقرار لتتلاءم صلاحياتها مع صلاحيات المفوضية السامية للاجئين تمهيدا لدمجها والعمل تحت مظلتها خلال عملية التصويت لتجديد التفويض .
وتطرق أبو هولي خلال اللقاء الى قرار منظمة التعاون الاسلامي انشاء صندوق الوقف الانمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين برأس مال 500 مليون دولار مؤكدا على ان هذه الخطوة ايجابية لتأمين دعم دائم ومستدام لميزانية الاونروا وسيحافظ على استقرار الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين .
ولفت إلى أن عام 2019 حافل بالتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل الاصرار الامريكي على تمرير صفقة القرن التي رفضتها القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين مؤكدا على ان منظمة التحرير الفلسطينية لديها مجموعة خطط للتحرك لمواجهة هذه التحديات التي تستهدف القدس كعاصمة لدولة فلسطين وتصفية قضية اللاجئين اضافة الى تحركاتها لعقد مؤتمر دولي للسلام .
وقال إن سياسة الابتزاز المالي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية ضد القيادة الفلسطينية لن تثنيها عن مواقفها المبدئية وتشبثها بحقوق شعبنا الفلسطيني غير القابلة للتصرف في العوة وتقرير مصيره ولن تذعن للمطالب الامريكية بالقبول بصفقة القرن.
واستطرد أبو هولي، في لقائه الى فعاليات احياء الذكرى 71 للنكبة والاتصالات التي تبذل مع فصائل المنظمة ومع مختلف شرائح شعبنا لتوحيد الجهود والفعاليات في الوطن والشتات لاحياء ذكرى النكبة .
ونوه إلى أن الذكرى 71 للنكبة تمر هذا العام امام تحديات كبرى تتعرض لها قضية اللاجئين بغية تصفيتها من خلال ما يطرح من سيناريوهات الوطن البديل واختزال اعداد اللاجئين ، وتجفيف الموارد المالية للأونروا والقرار الاسرائيلي بإغلاق مؤسسات الاونروا في القدس.
وأكد على أن ثقل فعاليات النكبة هذا العام سيكون على مستوى وحجم هذه التحديات وان الرسائل التي ستصل العالم في هذا اليوم ستكون قوية وحاسمة في رفض صفقة القرن الامريكية وعدم تمريرها مهما كانت الاثمان والتمسك بالحقوق والثوابت في والمقدمة منها حق اللاجئين في العودة .
وأعرب عن أمله بأن تكون الفعاليات هذا العام موحدة لتحقيق الهدف المنشود منها في ايصال رسالة شعبنا للمجتمع الدولي لافتا الى ان قضية اللاجئين هي قضية توحد ولا تفرق .
وقدم أبو هولي تهانيه لحزب فدا في ذكرى تأسيسه الـ29 مؤكدا على حزب فدا فصيل اصيل من فصائل المنظمة وتربطنا معه علاقة شراكة حقيقية ورؤى مشتركة حول كثير من الاهداف الوطنية .
وأكد حرص دائرة شؤون اللاجئين على تعزيز العلاقات مع الفصائل الفلسطينية باعتبار قضية اللاجئين قضية وطنية بامتياز وانها منفتحة مع الكل الوطني بما يخدم اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وتعزيز صموهم امام الهجمة الشرسة التي تقودها الادارة الامريكية ضد حق العودة وضد الاونروا .
بدوره، شدد وفد فدا على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية الكل الوطني وهي جوهر القضية الفلسطينية التي يجب أن تحل طبقا للقرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الي ديارهم .
وأوضح أن حل أزمة الأونروا المالية نتيجة التحرك الفلسطيني والدولي يجب ان يبنى عليه لحشد المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين
وأشار إلى حرص حزب فدا على التعاون والتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين في كافة الانشطة والبرامج لتعزيز صمود المخيمات خاصة في لبنان وسوريا مثمنا جهود الدكتور ابو هولي ومتابعته الحثيثة لهموم اللاجئين وقضاياهم الذي ساهم في تحقيق نقلة نوعية في عمل دائرة شؤون اللاجئين.