واللا: التطورات على حدود غزة تُنبئ بما سيحدث في يوم الأرض

من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق غزة -ارشيف-

قال موقع (واللا) العبري، يوم الأربعاء، إن التطورات الميدانية التي تشهدها حدود غزة الشرقية مع إسرائيل هذه الأيام، تنبئ بطبيعة المستقبل الذي ينتظر الجانبين في يوم الأرض القادم في الثلاثين من شهر مارس الجاري.

وأضاف الموقع في تقرير نشره للخبير الإسرائيلي آفي يسسخاروف أن الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة يتحضرون لمسيرات مليونية مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، معتبرا أن ذلك "يوحي أننا قد نكون أمام جولة تصعيد عسكرية قادمة".

وتابع يسسخاروف إن "هذه الأحداث الآخذة بالسخونة على حدود غزة تحصل عشية اقتراب الانتخابات الإسرائيلية (..) صحيح أن الحكومة الإسرائيلية لن تبادر إلى خطوات غير محسوبة، لكن حماس قد لا تجد نفسها أمام خيارات كثيرة".

وأكد أنه "في حال سأل أحد من الإسرائيليين عن السبب المباشر في ارتفاع وتيرة الأحداث الليلية على حدود غزة المسماة "الإرباك الليلي"، التي تشمل إطلاق البالونات الحارقة والعبوات الناسفة، فإن العامل الاقتصادي يقف خلف كل ذلك، لأنه لم يترك لفلسطينيي القطاع كثيرا من البدائل المتاحة".

وشرح قائلا إن "نسبة البطالة في قطاع غزة زادت في هذه الأيام عن 52%، ما يعني أن واحدا من كل اثنين بالغين عاطل عن العمل، وفي أوساط النخب الثقافية والأكاديمية المتعلمة، ترتفع نسبة البطالة لتصل إلى 70%".

وذكر أن هذه أرقام مذهلة ليس لها إجابات أو تفسيرات، مشيرا إلى أنها "تعني فقط أن الاقتصاد في غزة بات عالقا في مستنقع، وليس هنالك أي رافعة تنتشله من هذا الوحل". وفق تعبيره.

ولفت إلى أنه "رغم توفر بعض ساعات الكهرباء في اليوم لسكان غزة، لكن المستقبل يبدو أكثر إظلاما بالنسبة لهم، ففي أواخر الشهر الجاري يحيي الفلسطينيون الذكرى السنوية ليوم الأرض في الثلاثين من مارس، وهي في الوقت ذاته تمثل الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة التي تتواصل حتى اليوم على طول حدود قطاع غزة شمالا وجنوبا وشرقا".

وأردف يسسخاروف قائلا : "يبدو أن حماس ليس لديها رغبة جادة بالتصعيد العسكري أمام إسرائيل، بل تكتفي بالمسيرات في كل يوم جمعة وفعاليات الإرباك الليلي، كأساليب كفيلة بالضغط على إسرائيل، لكن حماس ذاتها تواجه انتقادات داخل غزة، سواء بسبب توقف صرف الرواتب من المنحة القطرية ، أو عدم الرد على مقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين مؤخرا خلال المسيرات بنيران الجيش الإسرائيلي".

وأوضح أنه "بدلا من الرد العسكري المباشر على إسرائيل، تكتفي حماس بزيادة حدة الاحتكاكات بين الشبان المتظاهرين والجيش الإسرائيلي بصورة يومية، دون الانجرار خلف مواجهة عسكرية واسعة وضارية".

وختم بالقول إنه "ما قد يزيد حدة التوتر في غزة أن هؤلاء المتظاهرين من الشبان ليس لديهم أمل أو أفق، ولذلك نرى أن غالبيتهم موجودون على مدار الساعة قرب الجدار الحدودي، بدفع وتشجيع من حماس، في حين أن الحركة تتصدى اليوم لأزمة اقتصادية غير مسبوقة في غزة".  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد