بالصور: الذكرى ال 21 لرحيل سعيد الحسيني أبرز أهرامات الرياضة الفلسطينية
عند الحديث عن إنجازات الرياضة الفلسطينية لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن نغفل عن الدور البارز لرواد وقادة الحركة الرياضية الفلسطينية الأوائل الذين رصعوا صفحات التاريخ بأروع صور التضحية والإيثار، وإنجازات هؤلاء العمالقة محفورة في ذاكرة التاريخ وعطاءاتهم كبيرة شرفت الرياضة الفلسطينية.
صادف يوم الخميس 28 فبراير2019م الذكرى الخالدة ال 21 لرحيل سعيد محمد الحسيني، والذي يعد من أبرز مدربي كرة القدم الفلسطينية عبر العقود الماضية، وأحد أبرز أهرامات الرياضة لفلسطينية، حيث كان أصغر لاعب شارك ضمن منتخب فلسطين لكرة القدم بالدورة العربية الرياضية الأولي بالإسكندرية عام 1953 ولم يكون يتجاوز السابعة عشر ربيعا
وذكر بيان وصل وكالة "سوا" الغخبارية نسخة عنه، أن سعيد محمد الحسيني، ابن مدينة غزة الصامدة، هو واحد من أولئك الرجال الذين أعطوا الوطن والرياضة الفلسطينية، وكانوا نبعاً للعطاء، رغم الظروف والتحديات طوال سنوات الاحتلال.
ولد "الحسيني" بمدينة غزة عام 1930، وهو من أسرة عريقة عرفت بوطنيتها وانتمائها الصادق للوطن وهمومه وقضاياه.
بدأ مسيرته الرياضية منذ الصغر بالمدارس وسرعان ما لمع نجمه وأصبح من اللاعبين المميزين فلعب لنادي غزة الرياضي عام 1951 والفريق الأول لكرة القدم وسرعان ما انضم لمنتخب فلسطين لما يتمتع به من مهارة عالية وكفاءة وموهبة.
انتقل للنادي القومي بالشجاعية، ثم غادر إلى لبنان عام 1956، حيث لعب لنادي النجمة اللبناني، وفريق الشرطة والأمن السوري من عام 1956 – 1957، ثم عاد إلى غزة عام 1959 حيث لعب لمركز رعاية الشباب بمدينة غزة حتى عام 1967.
كان له شرف تمثيل منتخب فلسطين في الدورة العربية الأولى بالإسكندرية عام 1953.
مثل فلسطين في الدورة العربية الثانية في سوريا عام 1956، وفي الدورة العربية الثالثة في لبنان عام 1958، ومثل أيضاً فلسطين في دورة الصداقة الآسيوية في كمبوديا، وكان لاعباً مميزاً في هذه الدورة.
شارك في رحلة المنتخب إلى الكويت عام 1964.
لعب كرة السلة لنادي غزة الرياضي، ولمنتخب القطاع عام 1954.
حصل على شهادة دراسات عليا من جمهورية مصر العربية بمجال كرة السلة والقدم.
مثل فلسطين في جميع المباريات الداخلية والخارجية للمنتخب في الفترة من 1959 – 1967.
بعد حرب حزيران عام 1967 عمل مدرباً لفريق نادي غزة الرياضي، ومن الفترة 1982 – 1987 عمل مدرباً للنادي الأهلي بغزة.
لعب " 12 " مباراة دولية وكان نجماً متألقاً في جميع هذه المباريات.
عمل ضمن صفوف رابطة الأندية الرياضية بالقطاع، حيث شغل منصب مسئول اللجنة الفنية ولجنة الحكام المركزية.
شارك بفعالية في تكوين اللجنة الرياضية في مدينة غزة والشمال في الانتفاضة الأولى، وقاد تنظيم المسابقات والبطولات والمهرجانات الرياضية، وحافظ مع مجموعة من الرياضيين القدامى على استمرارية النشاط الرياضي.
شغل العديد من المناصب بنادي غزة الرياضي، وكان آخرها حتى وافته المنية نائب رئيس النادي.
انتخب عضواً في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعد عودة السلطة الوطنية لأرض الوطن، واختير رئيساً فخرياً للجنة الوطنية للساحات الشعبية بمحافظة غزة.
ساهم المرحوم في بناء الحركة الرياضية رغم الهموم والآلام والعقبات والتحديات مع إخوانه من الرعيل الأول في إعادة النشاط الرياضي بعد النكسة.
تحمل المسئولية الرياضية والوطنية بشجاعة الرجال حين مر الوطن بمحن كثيرة ووقف مواقف الرجال المخلصين الأوفياء.
كانت الرياضة الفلسطينية تجسد لديه هوية وطنية وطموح أمة وشعب.
حمل القيادة رسالة نضال وكفاح وطني وعمل دؤوب لرفعة ونهضة الرياضة الفلسطينية، وكان مميزاً في هذا الدور القيادي.
كان " رحمه الله" بمثابة موسوعة رياضية، فإذا ما اختلف الرياضيين في أنظمة ولوائح المسابقات والبطولات والتفسيرات احتكموا جميعاً لمرجعية الرياضة سعيد الحسيني.
كان رحمه الّله يردد باستمرار أن الوطنية التمسك بفضائل الأخلاق وبناء الأجيال على أسس تربوية لتكون لبنات صالحة في صرح البناء الرياضي والوطني.
انتقل إلى جوار ربه بتاريخ 28/2/1998 تاركاً رصيداً كبيراً من الأعمال والإنجازات لفلسطين وناديه الأم غزة الرياضي.