مؤسسة دولية تؤكد ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى

أسرى- ارشيفية

أكدت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن"، اليوم الاثنين، على ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى الفلسطينيين ومساندتهم في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهم.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي تلقت سوا نسخة عنه، إن الأسرى يعيشون أوضاع صعبة داخل معتقلات الاحتلال البالغ عددهم لغاية نهاية العام 2018 ، 6000 أسير.

وفيما يلي نص البيان كما وصل سوا:

المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" تؤكد ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى ومساندتهم في ظل ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم

أوضاع سيئة يعيشها الأسرى داخل معتقلات الاحتلال البالغ عددهم لغاية نهاية العام 2018 ، 6000 أسير بينهم 54 أسيرة و250 طفلاً و1100 أسير مريض، وذلك نتيجة ممارسات تعسفية تستهدف فيها ما تسمى إدارة مصلحة السجون صمود وعزيمة الأسرى بكل الوسائل المتاحة وبغطاء قانوني وفق محاكم الاحتلال الإسرائيلي.

"تضامن" تؤكد أن الاحتلال يمارس بحق الأسرى أبشع الانتهاكات، ضارباً جميع القوانين والأعراف الدولية بعرض الحائط، وهو ما دفع بالأسرى في كثير من الأحيان لاتخاذ إجراءات مضادة ومتصاعدة في محاولة منهم لردع السجان عن انتهاك حقوقهم داخل الأسر، فكانت الإضرابات عن الطعام وإرجاع الوجبات وغيرها من الوسائل حاضرة، وآخرها والتي تنذر بخطر شديد، إشعال الأسير إبراهيم النتشة في معتقل النقب الصحراوي النار في ملابسه احتجاجاً على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة مع توصيات لجنة "أردان" بتشديد ظروف الاعتقال والتضييق عليهم لزيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم وهو ما يخالف بشكل فاضح المادة الـ13 من اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 والتي تنص على وجوب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانیة في جمیع الأوقات. ویحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إھمال غیر مشروع یسبب موت أسیر في عھدتھا.

الحال التي أوصلت الأسير النتشة هي نفسها حال كل الأسرى داخل معتقلات الاحتلال التي يريدها أن تكون مقبرة لهم، فهو يتعمد إهمالهم طبياً، ويحرمهم من الزيارات وفي كثير من الأحيان يعزلهم في زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة، أضف إلى ذلك حرمانهم من التعلم ولاسيما تقليل فترات الخروج إلى الفورة وذلك بالطبع بحسب مزاجية السجان، إذ تعتبر ساحة المعتقل المتنفس الوحيد للأسرى، ومؤخراً تركيب أجهزة تشويش في العديد من الأقسام وهو ما يعد تصعيد خطير لما تسببه هذه الأجهزة من أمراض خطيرة بسبب الإشعاعات التي تصدر منها، وبهذه الممارسات ينتهك الاحتلال المواد 25 و29 و38 و 94 من 116 من اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة لعام 1949.

"تضامن" وبالنظر إلى الانتهاكات والممارسات التي باتت مكشوفة للجميع بحق الأسرى، تتخوف من ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة مع وجود أكثر من 1000 أسير مريض، في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال بحق الأسرى.

كما و تطالب بضرورة العمل على وضع آلية ورؤية واضحة تخدم الأسرى وتحفظ حقوقهم وحقوق عوائلهم، باعتبار أن قضيتهم قضية وطنية جامعة يجب عدم المساس بها، فتوحيد الصفوف الفلسطينية بات أمراً ملحاً ومطلوباً للتخفيف من معاناة أسرانا، كما تدعو تضامن الى تكاتف المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية لمساندة الأسرى، وملاحقة الاحتلال على جرائمه التي يخالف فيها كافة بنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد