المكتب الوطني: حكومة الاحتلال تستغل الانتخابات لتوسعة نشاطاتها الاستيطانية

نشاطات استيطانية

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، :"ان اليمين الحاكم في إسرائيل يسابق الزمن في استغلال الغطاء الأميركي لمخططاته الاستعمارية التوسعية وفترة الدعاية الانتخابية قبيل الانتخابات المزمع عقدها في 9 نيسان المقبل للحصول على أصوات الشارع الإسرائيلي وتحديدا المستوطنين.

وحسب الوكالة الرسمية، أفاد التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب في الفترة 16/2/2019-22/2/2019، بان ملف الاستيطان يحتل مكانة هامة في مزاد الانتخابات الإسرائيلية، من خلال المصادقة على مشاريع استيطانية وتصعيد في عمليات نهب الأرض الفلسطينية وتهويدها خاصة في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها وفي عموم المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في التقرير: انه وفي ظل ضعف الموقف الدولي وسياسة ازدواجية المعايير تتغول حكومة الاحتلال في عموم الأراضي الفلسطينية لنهب أراضي الفلسطينيين وتواصل مشاريعها الاستيطانية التي كان آخرها مصادقة ما تسمى "لجنة التنظيم والبناء المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية،منها بناء 464 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو"، في القدس الشرقية ضمن مخطط لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في أرجاء المدينة إضافة إلى تخصيص 23,576 متر مربع لغايات العمل و4,253 لغايات التجارة والمصادقة تشمل بناء 464 وحدات استيطانية في حي "جيلو" ، و180 وحدة في “كريات يوفال”، و375 وحدة بـ"كريات مناحم"، في حين امتدح رئيس بلدية القدس "موشي ليئون" المصادقة قائلًا إن "ذلك يشكل خبرًا سارًا له وللأزواج الشابة في المدينة ".

واشار الى ان هذا ايضا يأتي بعد الكشف عن مشاريع استيطانية أخرى في القدس المحتلة والتي تم رصد ملايين الشواكل لتنفيذها حيث تنفذ ما تسمى شركة "ترميم وتطوير حارة اليهود" مشاريع تهويدية تفوق ميزانيتها 200 مليون شيكل (نحو 55 مليون دولار)، وتتضمن هذه المشاريع "مصعد حائط المبكى" و"قرية جميلة" و"متحف الحي الهوريدياني" و"فسيفساء أورشليم"، وكلها تهدف إلى تشكيل الأساطير التلمودية في هذه الأحياء المختلفة، لجذب المزيد من السياح اليهود، وتغيير معالمها بشكلٍ كامل، وتتضمن هذه المشاريع إنشاء مزارات لأبنية ومنازل يزعم الاحتلال بأنها تعود لحقبة المعبد. ويهدف مشروع "قرية جميلة" إلى تغيير معالم "حارة اليهود" (أُقيمت على أنقاض حارتي الشرف والمغاربة عقب حرب 67)، من خلال الادعاء بتنفيذ أعمال بنية تحتية، وملاءمته للأسطورة التلمودية المتخيلة من أجل جذب السواح اليهود، بينما يجري في هذه الأثناء ترميم كنيس، يقول المستوطنون إنه تعرض للتدمير خلال العام 1948.

ويتوقع أن يستمر الترميم عدة سنوات، وسيتم خلال هذه الأعمال تغيير معالم المكان بالكامل، وسيصبح ارتفاع المبنى 25 مترا، وستتم إزالة الدرجات الموصلة إلى حائط البراق من خلال بناء مصعد. وستبلغ مساحة هذا المشروع 2000 متر مربع، وتكلفته 57 مليون شيقل، وسينتهي العمل فيه في العام 2022،ووفقا للمخطط الاستيطاني، سيكون "متحف الحي الهورودياني" المشروع الاستيطاني الأكبر في حارة اليهود، ويشمل عددا من البيوت في المكان بزعم أنه بناها "نبلاء القدس" في فترة هوردوس وحتى "خراب الهيكل الثاني"، كما يشمل المشروع رسما كبيرا يتحدث عن تاريخ المكان بحسب الأسطورة والخرافة التلمودية.

وافتتح الوزير بحكومة الاحتلال "زئيف إلكين" ورئيس بلدية الاحتلال، موشيه ليون، "شارع اليهود" في حارة اليهود، المؤدي إلى ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى). كما افتتحا ما يسمى "البيت المحروق"، وهو موقع تزعم الرواية الاستيطانية أنه بيت لثري يهودي عاش في فترة "الهيكل الثاني" المزعومة. وقد أجرى المستوطنون في هذا "البيت" ترميمات لتحويله إلى مزار.

وتستمر إسرائيل في تصعيد نشاطاتها الاستيطانية ومشاريع التهويد في أرجاء القدس المحتلة . ففي الشيخ جراح قررت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال في القدس الأسبوع الماضي رفض اعتراضات سكان مبنيين في الحي على شق الطريق من شأنه أن يمهد للبدء ببناء مشروع استيطاني قدمه رجال اعمال يهود زعموا شرائهم للمبنبن قبل حوالي العقد يرتكز على اقامة مبنيين سكنيين يتكون كل منهما من ستة طوابق وفي المنطقة الصناعية قلنديا "عطروت" يتضح بعد افتتاح مركز التسوق الجديد لرامي ليفي أن العمل يجري لتطوير المنطقة التجارية بصورة نوعية ، حيث تعد بلدية القدس ووزارة الإسكان الاسرائيلية لمخططات تطوير لقطاع تجاري يتضمن عددا من المباني التي سترتفع الى تسعة طوابق وتطوير المنطقة المحيطة بها بما في ذلك بناء مواقف سيارات ومشاغل لتكنولوجيا متطورة.

ويتضمن المشروع عددا من مباني بمساحة 61 الف متر مربع ومواقف تحت الارض بمساحة 49 الف متر مربع ويتكون المشروع من ثلاثة مبان متجاورة، أما في معاليه ادوميم وميشور أدوميم فيجري العمل على تاجير 12 الف متر مربع لقاعات تجارية لثلاث شركات تسويق وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 250 مليون شيكل ويمتد على مساحة 53 دونما وتبلغ مساحة البناء فيه حوالي 90 الف متر مربع منها 38 الف متر مربع للتجارة و40 الف متر مربع لمواقف سيارات وحوالي 5 الالاف متر مربع لمطاعم.

في الوقت نفسه، يواصل اركان اليمين الحاكم في اسرائيل اطلاق دعوات استفزازية لضم المناطق المصنفة (ج) وفرض القانون الإسرائيلي عليها، حيث قالت إيليت شاكيد ، وزيرة القضاء الإسرائيلية وأحد مؤسسي حزب (اليمين الجديد) إلى جانب نفتالي بينيت، إنه يجب على إسرائيل العمل قريبا للسيطرة بشكل كامل على مناطق (ج) وتطبيق السيادة الاسرائيلية عليها وأنه في حال تم تطبيق هذا القانون (قانون ضم اراضي المنطقة [ج]) فسيتم منح الجنسية الإسرائيلية لنحو نصف مليون فلسطيني وسيعيشون بسلام ويصوتون في ( الكنيست ) ، وردا على سؤال حول ما إذا كان سكان القدس الشرقية، أي نحو 400 ألف فلسطيني سيحصلون على جنسية كاملة مع حق التصويت في (الكنيست)، قالت شاكيد إن سكان تلك المناطق اختاروا الحصول على الإقامة فقط، لكن إذا تم تطبيق السيادة الإسرائيلية على المناطق (ج) فإن سكانها سيكونون مواطنين في دولة إسرائيل ولهم حق التصويت في (الكنيست).

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد